تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[04 - 08 - 09, 12:39 ص]ـ

قال كاتب المقالة: ((رابعا: أن تعتقد أن الأكوان أزلية مع الله، وان الله يجلس على العرش بذاته، وانه ينزل ويصعد ويجيء ويضحك ويغضب ويذهب، وان له أعين وأيدي وأرجل، وانه لو دُلي شخص من الأرض بحبل لسقط على الله بلا تأويل))

أما قوله: ((رابعا: أن تعتقد أن الأكوان أزلية مع الله)) فهذا كما قيل من قبل: رمتني بدائها وانسلت!! فهذه كتب العقيدة للسفيين منشورة في أحناء العلماء فليس فيها أن الأكوان أزلية مع الله عز وجل كما يدعي رائد العشييرة المحمدية، بل هذه عقيدة خواص الصوفية الذين يقولون: أن عين كل شيء كما قال الشيخ الأكبر والكبريب الأحمر ابن عربي: ((فإن العارف مَنْ يرى الحق في كل شيء، بل يراه عين كل شيء)) [فصوص الحكم ص 192 ط دار الكتاب العربي تحقيق أبو العلا عفيفي]، وكما قال العارف بالله عبد الكريم الجيلي: (((لا إله) يعبد ويقصد في السماوات والأرض (إلا هو) لأنه عين كل شيء)) [الإسفار عن رسالة الأنوار ص 51، ط 1 دار الكتب العلمية 2004 تحقيق د. عاصم إبراهيم الكيالي]

ونظم ابن عربي:

الحق عين الخلق إن كنت ذا عين = والخلق عين الحق إن كنت ذا عقل

وإن كنت ذا عين وعقل فما ترى = سوى عين شيء واحد فيه بالكل

[المعرفة ص 87 ط دار التكوين 2003 تحقيق محمد أمين أبو جوهر]

وقد صرح شيخهم الأكبر بأن الله تعالى عما يقوله الظالمون علوا كبيرا عين العالم قال: ((اعلم أن وصف الحق تعالى نفسه بالغني عن العالمين إنما هو لمن توهم أن الله تعالى ليس عين العالم. وفرق بين الدليل والمدلول. ولم يتحقق بالنظر إذا كان الدليل على الشيء نفسه فلا يضاد نفسه.

فالأمر واجد وإن اختلفت العبارات عليه هو العالم وهو المعلوم والعلم. والدليل والدال والمدلول .. الخ)) [المعرفة ص 31]

ومع تصريح علماء الصوفية بهذه العقيدة لا تجد كاتب المقالة ولا غيره من الصوفية يعترض عليهم وفي نفس الوقت يفتري كاتب المقالة على السلفيين بتلك المقالة لينفر الناس عنهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أما قوله: ((وان الله يجلس على العرش بذاته) فأقول: هذه كتب السلفيين في العقيدة موجودة متوفرة لكل شيء وليس هي للخاصة كما عند الصوفية فلم يقرروا هذه العقيدة ضمن عقائدهم وإن قررها أحدهم فهو يقتدي بقول مجاهد كما روي عنه ذلك [تفسير الطبري ص 145/ 15] أو بأحد أقطاب الصوفية الأربعة وهو الشيخ عبد القادر الجيلاني فهو يعتقد هذه العقيدة وقد صرح بها في كتاب الغنية قال: ((وأهل السنة يعتقدون أن الله يجلس رسوله ونبيه المختار على سائر أنبيائه ورسله معه على العرش يوم القيامة ... الخ)) [ص 92/ 1]

فإذا تقرر هذا لماذا التهويل والتشنيع على السلفيين وعدم التشنيع على مجاهد وعبد القادر الجيلاني؟؟!! لابد أنه الهوى والعياذ بالله.

وقوله: ((وانه ينزل ويصعد ويجيء)) فأما النزول الرب جل في علاه في فقد جاءت به الأخبار الصحيحة عن ثقات المسلمين عن الصادق المصدوق عن عدة من الصحابة وهم: أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وجبير بن مطعم، وعبادة بن الصامت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن عباس، ورفاعة الجهني رضي الله عنهم أجمعين.

رواية أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له))

[أخرجه البخاري ح 1094 ومسلم ح 758، وأبو داود ح 1315، والترمذي ح 446، وابن ماجه ح 1366، ومالك في الموطأ ح 498، وأحمد ص 264/ 2، وابن حبان ح 920، والدارمي ح 1479، والنسائي في السنن الكبرى ح 10313، والبيهقي في السنن الكبرى ح 4427، وأبو عوانة في المسند ح 375 وعبد الرزاق في المصنف ح 19653، وابن أبي عاصم في السنة ح 493]

رواية أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر هل من تائب هل من سائل هل من داع حتى ينفجر الفجر))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير