# ارحم عباد الله يا عبد الله رفقاً بأهل القرآن إن وجدت في نفسك أهلاً لتعلم القراءات ومن ثم تعليمها بطريقة ميسرة فافعل وإلا فلا تقس على إخوانك فلست عليهم بمصيطر ولا تكن عوناً للجاهلية على حملة كتاب الله في صدورهم وقل هم خير مني ودعك من أسلوب التهكم فإن كنت رأيت شذراً بتلك الصفة فانصحهم وادع لهم وهناك من أهل القراءات عندهم علم غزير و ..... وحال لسان أهل القراءات الذين هم أهل الله تعالى وخاصته يقول لك: إن رأيت نفسك ريحاً فقد واجهت إعصاراً أخي الحبيب لا تجعل نفسك خصماً لمن وعى كلام الرحمن في صدره وكفى بهم شرفاً أن نسبوا للقرآن
ـ[ناصر الإسلام عبدالإله بن عصام]ــــــــ[23 - 05 - 07, 09:56 ص]ـ
شكرا لشيخي الفاضل أ. د: ياسين جاسم المحيمد على هذه المداخلة الرائعة
وكذلك الشكر موصول إلى الأخ الأشفقي على المشاركة
و أقول للأخ محمد عبدالكرم محمد:
1/ أخي الفاضل من قال أني عونا للجاهلية على حملة كتاب الله ...
2/ تتهمني رحمك الله بالتهكم على أهل القرآن ... ومارمت ذلك ولا ذلك قصدت ... فجزاك الله خير الجزاء
3/ القرآن لم ينزل للقراءة فقط و إنما نزل للقراءة و التدبر و العمل
4/ أخذ القرآن كحروف و ألفاظ فقط نوع من أنواع هجرانه ...
5/ أنا وضحت المقصود بكلامي و لم أعمم نما قلت:
(تحصيل القراءات القرآنية بعيدا عن التدبر و التأمل)
فمن كان هذا حاله ... أيستحق أن يكون من أهل الله وخاصته ...
6/ معونة الجاهلية تكون بتشجيع تعلم القرآن (لفظا لا معنى) بعيدا عن التدبر و التأمل و العمل ... و الإنشغال بالقرآن كألفاظ بعيدا عن المعاني ...
فالجاهلية يريدون منا أن نكون مثل الآلات نقرأء و لانعي ما نقرأ ...
فهم لا يخافون من القرآن ذاته بل يخافون من العمل به ومن معانيه ...
7/ الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يشدد في قراءة القرآن عل نحو كثير من أهل القراءات وإنما شدد في التمسك بأحكامه ...
فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن من يتعتع في قراءة القرآن و هو عليه شاق له أجر ...
و كثير من أهل القراءات يذمون الذين يتعتعون في قراءة القرآن ...
(لا يقول لي أحدكم أن هذا يحصل مع شذرا من أهل القراءات بل أنا رأيت بأم عيني أن هذا يحصل في كثير من الأحيان ... )
الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يزعم أن له أجر و هؤلاء يذمونه (سبحان ربي)
8/ و هنا أنقل لكم طرفا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
فان أصحاب رسول الله تلقوا عنه ما أمره الله بتبليغه اليهم من القرآن لفظه ومعناه جميعا كما قال أبو عبدالرحمن السلمى وهو الذى روى عن عثمان رضى الله عنه عن النبى أنه قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه كما رواه البخارى فى صحيحه وكان يقرىء القرآن اربعين سنة قال حدثنا الذين كانوا يقرؤننا عثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما انهم كانوا اذا تعلموا من النبى عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا ولهذا دخل فى معنى قوله خيركم من تعلم القرآن وعلمه تعليم حروفه ومعانيه جميعا بل تعلم معانيه هو المقصود الأول بتعليم حروفه وذلك هو الذى يزيد الايمان كما قال جندب بن عبدالله وعبدالله بن عمر وغيرهما تعلمنا الايمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا ايمانا وأنتم تتعلمون القرآن ثم تتعلمون الايمان وفى الصحيحين عن حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت احدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الامانة نزلت فى جذر قلوب الرجال ونزل القرآن وذكر الحديث بطوله ولا تتسع هذه الورقة لذكر ذلك وانما المقصود التنبيه على أن ذلك كله مما بلغه رسول الله الى الناس وبلغنا أصحابه عنه الايمان والقرآن حروفه ومعانيه وذلك مما أوحاه الله اليه كما قال تعالى (وكذلك أوحينا اليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا).
9 / أخيرا أقول لكم أنني ولله الحمد و المنة لست من أهل القراءات ببعيد ...
فأنا ولله الفضل أحفظ كتاب الله كاملا و أقرأه بأكثر من رواية ... و أحفظ كذلك تحفة الأطفال و المقدمة الجزرية و متن بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ ... و مجاز في جميعها ... و أحفظ كذلك طرفا من الشاطبية ... فلله الحمد و المنة.
وآخر دعوانا بتوفيق ربنا أن الحمد لله الذي وحده علا
و بعد صلا ة الله ثم سلامه على سيد الخلق الرضا متنخلا
محمد المختار للمجد كعبة صلاة تباري الريح مسكا و مندلا
و تبدي على أصحابه نفحاتها بغير تناه زرنبا و قرنفلا