تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومع تصريح علماء الصوفية بهذه العقيدة لا تجد كاتب المقالة ولا غيره من الصوفية يعترض عليهم وفي نفس الوقت يفتري كاتب المقالة على السلفيين بتلك المقالة لينفر الناس عنهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أما قوله: ((وان الله يجلس على العرش بذاته) فأقول: هذه كتب السلفيين في العقيدة موجودة متوفرة لكل شيء وليس هي للخاصة كما عند الصوفية فلم يقرروا هذه العقيدة ضمن عقائدهم وإن قررها أحدهم فهو يقتدي بقول مجاهد كما روي عنه ذلك [تفسير الطبري ص 145/ 15] أو بأحد أقطاب الصوفية الأربعة وهو الشيخ عبد القادر الجيلاني فهو يعتقد هذه العقيدة وقد صرح بها في كتاب الغنية قال: ((وأهل السنة يعتقدون أن الله يجلس رسوله ونبيه المختار على سائر أنبيائه ورسله معه على العرش يوم القيامة ... الخ)) [ص 92/ 1]

فإذا تقرر هذا لماذا التهويل والتشنيع على السلفيين وعدم التشنيع على مجاهد وعبد القادر الجيلاني؟؟!! لابد أنه الهوى والعياذ بالله.

وقوله: ((وانه ينزل ويصعد ويجيء)) فأما النزول الرب جل في علاه في فقد جاءت به الأخبار الصحيحة عن ثقات المسلمين عن الصادق المصدوق عن عدة من الصحابة وهم: أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وجبير بن مطعم، وعبادة بن الصامت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن عباس، ورفاعة الجهني رضي الله عنهم أجمعين.

رواية أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له))

[أخرجه البخاري ح 1094 ومسلم ح 758، وأبو داود ح 1315، والترمذي ح 446، وابن ماجه ح 1366، ومالك في الموطأ ح 498، وأحمد ص 264/ 2، وابن حبان ح 920، والدارمي ح 1479، والنسائي في السنن الكبرى ح 10313، والبيهقي في السنن الكبرى ح 4427، وأبو عوانة في المسند ح 375 وعبد الرزاق في المصنف ح 19653، وابن أبي عاصم في السنة ح 493]

رواية أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر هل من تائب هل من سائل هل من داع حتى ينفجر الفجر))

[مسلم ح 758، وابن حبان ح 921، وأبو يعلى ح 5936، وأحمد ص 43/ 3، والطيالسي ح 2232]

رواية علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لولا أن أشق على أمتي لأخرت العشاء الآخرة إلى ثلث الليل فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا فلم يزل بها حتى يطلع الفجر يقول ألا تائب ألا سائل يعطى ألا داع يجاب ألا مذنب يستغفر فيغفر له ألا سقيم يستشفي فيشفى))

[أبو يعلى في المسند ح 6576، والبزار ص 121/ 2]

رواية جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له))

[النسائي في السنن الكبرى ح 10321]

رواية عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل الأخير فيقول ألا عبد من عبادي يدعوني فأستجيب له ألا ظالم لنفسه يدعوني فأغفر له ألا مقتر عليه رزقه ألا مظلوم يذكرني فأنصره ألا عان يدعوني فأعينه قال فيكون كذلك إلى أن يضيء الصبح فيعلو ربنا عز وجل على كرسيه))

[الطبراني في الأوسط ح 6079، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ص 154/ 10: ((ويحيى بن إسحق لم يسمع من عبادة ولم يرو عنه غير موسى بن عقبة وبقية رجال الكبير رجال الصحيح))]

رواية أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ينزل الله تبارك وتعالى ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لكل نفس إلا إنسان في قلبه شحناء أو مشرك بالله عز وجل))

[ابن أبي عاصم في السنة ح 509]

رواية أبي موسى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ينزل ربنا تبار وتعالى إلى سماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأهل الأرض إلا مشرك أو مشاحن))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير