تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ناصر بن علي عائض حسن الشيخ: ((أهل السنة يعتقدون أن الحسين رضي الله عنه قتل مظلوماً وقتله كذلك فيه تكريم له ورفع لدرجته عند الله ـ عز وجل ـ كما يعتقدون أن قتله من أعظم المصائب التي وقعت في الإسلام وهم يلتزمون عند المصائب ما شرعه الله لهم من الاسترجاع وإن تقادم عهد المصيبة ... الخ [عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم ص 367/ 1]

وأما قوله: ((وأكثر من سب الحسين وآله تدخل الجنة))

فوالله هذا من الكذب الصريح، لا ينكرون سب الحسين وحده بل جميع الصحابة رضوان الله عليهم أجميعن ومن أقوالهم:

قال الشيخ ابن عثيمين: ((اعلموا أن سب الصحابة رضي الله عنهم منكر عظيم وإذا سبهم على سبيل العموم كان كافرا بالله عز وجل، كيف يرضى الإنسان أن يسب أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، وسب الصحابة سب للرسول عليه الصلاة والسلام، وجه ذلك أنه إذا كان أصحاب هذا النبي الكريم موضع قدح وذم فإن الخليل للمرء يكون على دين المرء، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخال "، فإن الإنسان عندما يرى شخصا يصاحب قرناء سوء فإنه يتهمه بالسوء أليس كذلك؟ فإذا كان هؤلاء الصحابة الكرام محل قدح وذم، فإن هذا يعني أن ذلك قدح في رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولا يخفى ما في قدح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم)) [مجموع الفتاوى ص 58/ 24]

قال الشيخ صالح الفوزان: ((من أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما وصفهم الله بذلك في قوله تعالى: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم} [الحشر: 10]، وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه»

ويتبرءون من طريقة الرافضة والخوارج الذين يسبون الصحابة رضي الله عنهم ويبغضونهم ويجحدون فضائلهم ويكفرون أكثرهم ... الخ)) [كتاب التوحيد ص 130]

فإذا كانت هذه أقوالهم في من سب الصحابة فكيف يعتقدون أن سب الحسين رضي الله عنه من أسباب دخول الجنة؟؟!!

ولكن كذب وافتراء ولا حول ولا قوة إلا بالله.

يتبع ..


ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[04 - 08 - 09, 01:01 ص]ـ
قوله: ((عاشرا: إذا ذكرت زيارة المشهد الحسيني الشريف، فقل: إن الرأس المدفون بهذا المشهد هو رأس رجل يهودي على ما قاله (ابن تيمية)، وأن الرأس الحسيني ذهب حيث ذهب، فلم يدخل مصر، وأن الضريح القائم بمصر الآن (وثن ورجس) يتعين هدمه وتسوية قبته بأرضه، كما فعل السلف باللات والعزى))

قلت: البينة على من أدعى واليمين على من أنكر، فالذي يدعي أن رأس الحسين دخل مصر ودفن في الموضع المزعوم الآن فليقدم الدليل على ذلك، أما الدعوى من غير دليل لا تقوم بها حجج وقد قال ابن تيمية: ((وأما حمله إلى مصر فباطل باتفاق الناس وقد اتفق العلماء كلهم على أن هذا المشهد الذي بقاهرة مصر الذي يقال له " مشهد الحسين " باطل ليس فيه رأس الحسين ولا شيء منه وإنما أحدث في أواخر دولة " بني عبيد الله بن القداح " الذين كانوا ملوكا بالديار المصرية مائتي عام إلى أن انقرضت دولتهم في أيام " نور الدين محمود " ... إلى أن قال: فأحدث هذا " المشهد " في المائة الخامسة نقل من عسقلان. وعقيب ذلك بقليل انقرضت دولة الذين ابتدعوه بموت العاضد آخر ملوكهم.

والذي رجحه أهل العلم في موضع رأس الحسين بن علي - رضي الله عنهما - هو ما ذكره الزبير بن بكار في كتاب " أنساب قريش " والزبير بن بكار هو من أعلم الناس وأوثقهم في مثل هذا ذكر أن الرأس حمل إلى المدينة النبوية ودفن هناك وهذا مناسب. فإن هناك قبر أخيه الحسن وعم أبيه العباس وابنه علي وأمثالهم. قال أبو الخطاب بن دحية - الذي كان يقال له: " ذو النسبين بين دحية والحسين " في كتاب " العلم المشهور في فضل الأيام والشهور " - لما ذكر ما ذكره الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن: أنه قدم برأس الحسين وبنو أمية مجتمعون عند عمرو بن سعيد فسمعوا الصياح فقالوا: ما هذا؟ فقيل: نساء بني هاشم يبكين حين
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير