وقال الشيخ ابن عثيمين: ((إن حصل إمام أتقى لله منه فالصلاة خلفه أولى بلا شك, و إن لم يحصل, أو دخلت مسجد جماعة وكان الذي يصلي بهم هو هذا الرجل الحليق أو المسبل فلا حرج أن تصلي خلفه؛ لأن القول الراجح من أقوال أهل العلم أن الفاسق تصح إمامته, وأن كان الأتقى أولى منه)) [مجموع الفتاوى ص 140/ 15]
أما الصلاة خلف الصوفي فقد سئل الشيخ ابن باز هذا السؤال: إذا حضرت بقرية وكان إمامها من الصوفية، ولا يقبض يده في الصلاة ولا يدلي بركبتيه قبل يديه إلى السجود، فهل تجوز صلاتي معه؟
فأجاب رحمه الله تعالى: ((إذا كان معروفا بالتوحيد ليس مشركا وإنما عنده شيء من الجهل أو التصوف ولكنه موحد مسلم يعبد الله وحده ولا يعبد المشايخ ولا غيرهم من المخلوقات كالشيخ عبد القادر وغيره، فمجرد كونه لا يضم يديه في الصلاة لا يمنع من الصلاة خلفه؛ لأن هذا أمر مسنون، وليس بواجب، وهو جعل كفه اليمنى على كفه اليسرى ورسغه وساعده على صدره حال القيام في الصلاة، فمن أرسلها فلا حرج عليه وصلاته صحيحة ... الخ)) [مجموع التفاوى ص 120 – 121/ 12]
قوله: ((لا تدخل مسجدا لغير طائفتك، وقل عن بقية المساجد إنها (كنائس وبيع) أو تكاد، خصوصا إذا كان بها (قبلة) أو منبر مرتفع أو ضريح!!))
قلت: سبحانك هذا بهتان عظيم.
وأما المساجد التي فيها أضرحة فالسلفيون لا يجوزون الصلاة فيها وهذا أمر معروف عنهم أما أنهم يعتبرون مساجد مخالفيهم كنائس وبيع فهذا افتراء ليس عنده عليه دليل، والله المستعان.
قوله: ((لا تعامل من ليس من مذهبك بل احتقره وازجره، وامنع كل خير يصل إليه، فمن ليس من مذهبك فهو مبتدع أو وثني أو مشرك نجس))
قلت: سبحان الله ألا يستحى هذا الكاتب من الكذب والافتراء، ولكن كما قيل رمتني بدائها وانسلت، والصوفية يحكمون على كل من لم يكن صوفيا حتى لو كان عالما بالفسق، ويستدلون بالمقولة المشهورة التي ينسبونها إلى الامام مالك والتي تقول: ((من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن جمع بينهما فقد تحقق))، فمن الذي لا يعترف إلا بمذهبه؟؟!!
قوله: ((العن المرأة، أصابت أم أخطأت، وأهدر آدميتها، مهما اعتصمت بمظهر الإسلام ومخبره ومحضره، فاحترام المرأة هو الكبيرة الثامنة التي لم يذكرها المحدثون فيما ذكروا من الكبائر السبع))
قلت: سبحان الله، هل يعرف كاتب المقال السلفية أو حتى شاهد أحد منهم؟؟
ومتى وأين كان السلفيون يعلنون المرأة أصابت أم أخطأت وأين أهدروا آدميتها وأين قالوا أن احترام المرأة هي الكبيرة الثامنة التي لم يذكرها الحديث؟؟!!
عجبا لأناس يستحلون الكذب على مخالفيهم وهو يدعون أنهم من أهل العلم وأنهم منتسبي للازهر وأنهم من الصوفية وأنهم يدعون لحسن الخلق!!
أما عن لعن المرأة فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى هذا السؤال: ما حكم من يلعن زوجته أو بعض أبنائه؟ وهل يعد لعن المرأة طلاقا أم لا؟
فأجاب: ((لعن المرأة لا يجوز، وليس بطلاق لها، بل هي باقية في عصمته، وعليه: التوبة إلى الله من ذلك، واستسماحه لها من سبه إياها. وهكذا لا يجوز لعنه لأبنائه ولا غيرهم من المسلمين ... الخ)) [مجموع الفتاوى ص 398/ 8]
والمرأة في المملكة العربية السعودية يتم تعليمها في جميع مجالات العلم فأصبحت طبية وممررضة ومعلمة في مجالات العلم المختلفة ومستوياته وتولت المناصب الإدارية فكيف يكون بعد هذا إهانة لها؟؟!!
قوله: ((أخيراً، قل: نحن أهل الإسلام لا سوانا، ومن عدانا فهو عدو الإسلام وعلينا كفاحه، ومن ليس منا فهو علينا، وليذهب كل أهل القبلة سوانا إلى جهنم))
قلت: هذا كلام ليس بصحيح بل يرون أن أهل القبلة مسلمون لا يكفرون ولا يخلدون في النار قال الشيخ ابن عثيمين: ((أهل القبلة هم المسلمون المصلون إليها، لا يكفرون بفعل الكبائر، ولا يخرجون من الإسلام بذلك، ولا يخلدون في النار ... الخ)) [مجموع الفتاوى ص 82/ 5]
وقال أيضا: ((أهل القبلة هم المسلمون، وإن كانوا عصاة؛ لأنهم يستقبلون قبلة واحدة، وهي الكعبة. فالمسلم عند أهل السنة والجماعة لا يكفر بمطلق المعاصي والكبائر)) [مجموع الفتاوى ص 580/ 8]
يتبع ..
¥