تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[04 - 08 - 09, 01:17 ص]ـ

قوله: ((أما بعد: فهذا أصول من أبرز أصول (السلفية المعاصرة)، يعلم الله أننا لم نتزيد فيها شيئا، بل تركنا من معالمها الأساسية كثيرا جدا، رأينا أن ما ذكرناه هنا إنما هو يدل عليه، أو هو ملحق به، أو هو أثر طبيعي له، وبعض ما تركنا من المثير الذي نعف عن الإشارة إليه، احتراما للشريعة والعقول والآداب))

قلت: بل هذا هو الافتراء والكذب عليه وليست أصول من أبرز أصولهم، وأين كان احترام الشريعة في الكذب على المخالف وأين احترام العقول والآداب بالكذب والافتراء؟؟!!

قوله: ((وأعلم أن اعتناق هذه (السلفية) أيسر السبل إلى الثراء العاجل والربح المريح (وانظر حولك)، والتحق بركب (الغترات والمشالح) تكسب دائما (والخيار لك)))

قلت: السلفية لم تنشتر بالمال كما يدعي صاحب المقال بل تنتشر لأنها تنهل من المنبع الصافي من الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح وليس بوساوس الشيطان التي يلقيها على أوليائه في الخلوات فيقول سبحاني سبحاني، وأنا الحق.

ثم أين العيب أو الضير في أن الرجل يسخر ماله في سبيل الله عز وجل في الدعوة إلى المنبع الصافي الكتاب والسنة، أوليس الصوفية يدعمون الصوفية والرافضة يدعمون الرافضة، فلماذا يحق لهم لذلك يحرم على السلفية؟؟!!

هذه الجمعيات السلفية الخيرية أنتشر في العالم تساعد المحتاجين سيما في المناطق الفقيرة مثل أفريقا وهذا من مآثرهم وليس من عيوبهم، ولكن كما قيل من قبل:

عين الرضا عن كل عيب كليله = ولكن عين السخط تبدى المساويا

قوله: ((والمطلوب منك الآن أن تضع هذه (المبادئ أو القواعد أو الأصول أو المعالم) التي سجلناها لك هنا في ميزان الشرع والعقل، متجردا من التعصب، معتصما بالإنصاف، مراعيا ربك عزوجل في كل ذلك))

قلت: أثبت العرش ثم أنفش، أولا اثبت ما ادعيته ثم راجع ما شئت على قواعد الاسلام.

قوله: ((فسوف لا ترى شيئا من هذه الصفات يرجح في ميزان عدالة الشرع الشريف والعقل الحصيف، بل إنها الفتيل الذي سيفجر القنبلة القاضية على الإسلام بإسم الإسلام، خصوصا بعد أن افتتن بهذه السلفية بعض الشباب الذين لم تتح لهم فرصة البحث الكافي، حتى اعتقدوا أن الإسلام هو توفير اللحية وعداوة أهل القبلة – سلفا وخلفا، علماء وحكاما – إلا ابن تيمية وابن عبدالوهاب، مع التزام التعقد والتأزم الدائم))

قلت: بل الكذب هو الذي لا يرحج في ميزان الشرع، ومن المؤسف أنك ترى من ينتسب إلى العلم وهو يتخذ الافتراء دينا له وسبيلا في التنفير والتشنيع على خصومه.

وقوله: ((ولسوف تعذرنا بعد هذا في أن ندعوك إلى أن تنادي معنا بوجوب سعة الأفق، والأخذ بسماحة الإسلام ورفقه ومرونته ويسره، والتنادي بالحب في الله، والتعاون على مكافحة المجمع على كفاحه، وخدمة المجمع على خدمته، وترك ما عدا ذلك لكل إنسان بما يناسب نفسيته وذاتيته، على ألا يؤذي غيره، ولا يجعل (النفخة الكذابة) ودعوى الاختصاص بالصواب طريق الدعوة إلى الله))

قلت: عن أي سعة أفق وأي سماحة و أي رفق ومرونه وأي حب وأي تعاون وأي خدمة في الكذب والافتراء على الخصوم بل هذه المقال الآثمة هي من أسباب اشعال الفتنة وزيادة الخلاف بين المسلمين ومما يدل على ذلك هو انتشار هذه المقالة التي فرح بها الرافضة الامامية والصوفية أيما فرح والأعجب من ذلك أنك قلما تجد من يطلب الدليل، والله المستعان.

وقوله: ((إننا ندعو إلى محاولة التقريب بين كافة طوائف المسلمين، أو على الأقل (المعايشة السلمية) التي قد تفضي إلى التفرغ لما هو أهم وأعم وما هو أهدى و أجدى، والله الموفق المستعان))

قلت: إذا كانت هذه هي محاولة التقريب فكبر على الأمة أربعة فلا يكون التقريب بالكذب والافتراء الذي يثير الحقد والضغينة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

تمت مقالة الشيخ الشريف محمد زكي إبراهيم، من علماء الأزهر ورائد العشيرة المحمدية بمصر، المتوفى سنة 1419 هـ

قلت: بحمد الله تعالى تم الرد على المقالة الكاذبة الآثمة بما يدحض الكذب بالدليل القاطع ولله الحمد ونترك الحكم للمنصفين الذين يريدون الحق أما الذي لا يريد الحق فلا حاجة لنا به، هذا والله تعالى أعلا وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

حرره أبو عثمان وكان الفراغ منه يوم الجمعة 9 شعبان 1430 الموافق 31 يوليو 2009.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير