ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[04 - 10 - 09, 05:20 م]ـ
س31/ ما معنى أن شهادة أن عيسى عبد الله ورسوله؟
ج/ أى خلافاً لما يعتقده النصارى أنه الله أو ابن الله، أو ثالث ثلاثة. تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً' "ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله" فلا بد أن يشهد أن عيسى عبد الله ورسوله على علم ويقين بأنه مملوك لله، خلقه من أنثى بلا ذكر، كما قال تعالى:"إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون" فليس رباً ولا إلهاً, سبحان الله عما يشركون. قال تعالى: " فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا * قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا * وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا * والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا * ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون * ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون * وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم " وقال:"لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعاً " ويشهد المؤمن أيضاً ببطلان قول أعدائه اليهود: أنه ولد بغى، لعنهم الله تعالى, فلا يصح إسلام أحد علم ما كانوا يقولونه حتى يبرأ من قول الطائفتين جميعاً في عيسى عليه السلام، ويعتقد ما قاله الله تعالى فيه: أنه عبد الله ورسوله.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[04 - 10 - 09, 05:21 م]ـ
س32/ لماذا سمي عيسى عليه السلام كلمة الله؟
ج/ لوجوده بقوله تعالى: (كن) كما قاله السلف من المفسرين, قال الإمام أحمد فى الرد على الجهمية: بالكلمة التى ألقاها إلى مريم حين قال له كن فكان عيسى بكن وليس عيسى هو كن, ولكن بكن كان, فكن من الله تعالى قول، وليس كن مخلوقاً، وكذب النصارى والجهمية على الله فى أمر عيسى. انتهى.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[04 - 10 - 09, 05:21 م]ـ
س33/ ما معنى:"وروح منه"؟
ج/ قال أبى بن كعب: عيسى روح من الأرواح التى خلقها الله تعالى واستنطقها بقوله:"ألست بربكم قالوا بلى" بعثه الله إلى مريم فدخل فيها رواه عبد بن حميد وعبد الله بن أحمد فى زوائد المسند وابن جرير وابن أبى حاتم وغيرهم. قال الحافظ: ووصفه بأنه منه، فالمعنى أنه كائن منه، كما فى قوله تعالى:" وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه " فالمعنى أنه كائن منه.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[04 - 10 - 09, 05:22 م]ـ
قاعدة مفيدة:
قال شيخ الإسلام: المضاف إلى الله تعالى إذا كان معنى لا يقوم بنفسه ولا بغيره من المخلوقات وجب أن يكون صفة لله تعالى قائمة به، وامتنع أن تكون إضافته إضافة مخلوق مربوب, وإذا كان المضاف عيناً قائمة بنفسها كعيسى وجبريل عليهما السلام وأرواح بني آدم امتنع أن تكون صفة لله تعالى، لأن ما قام بنفسه لا يكون صفة لغيره.
لكن الأعيان المضافة إلى الله تعالى على وجهين:
أحدهما: أن تضاف إليه لكونه خلقها وأبدعها، فهذا شامل لجميع المخلوقات، كقولهم: سماء الله، وأرض الله, فجميع المخلوقين عبيد الله، وجميع المال مال الله.
الوجه الثانى: أن يضاف إليه لما خصه به من معنى يحبه ويأمر به ويرضاه، كما خص البيت العتيق بعبادة فيه لا تكون فى غيره, وكما يقال فى مال الخمس والفىء: هو مال الله ورسوله, ومن هذا الوجه: فعباد الله هم الذين عبدوه وأطاعوا أمره. فهذه إضافة تتضمن ألوهيته وشرعه ودينه، وتلك إضافة تتضمن ربوبيته وخلقه. ا. هـ ملخصاً.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[04 - 10 - 09, 05:23 م]ـ
س34/ ما معنى: (أدخله الله الجنة على ما كان من العمل)؟
ج/ هذه الجملة جواب الشرط وفى رواية: أدخله الله من أى أبواب الجنة الثمانية شاء. قال الحافظ: معنى قوله: على ما كان من العمل أى من صلاح أو فساد، لأن أهل التوحيد لابد لهم من دخول الجنة، ويحتمل أن يكون معنى قوله: على ما كان من العمل أن يدخله الجنه على حسب أعمال كل منهم فى الدرجات.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[04 - 10 - 09, 05:23 م]ـ
س35/ ما معنى حديث عتبان وما في معناه؟
ج/ قال شيخ الإسلام وغيره: فى هذا الحديث ونحوه أنها فيمن قالها ومات عليها، كما جاءت مقيدة بقوله: خالصاً من قلبه غير شاك فيها بصدق ويقين, فإن حقيقة التوحيد انجذاب الروح إلى الله تعالى جملة، فمن شهد أن لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة، لأن الإخلاص هو انجذاب القلب إلى الله تعالى بأن يتوب من الذنوب توبة نصوحاً، فإذا مات على تلك الحال نال ذلك فإنه قد تواترت الأحاديث بأنه يخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وكان فى قلبه من الخير ما يزن شعيرة، وما يزن خردلة، وما يزن ذرة, وتواترت بأن كثيراً ممن يقول لا إله إلا الله يدخل النار ثم يخرج منها، وتواترت بأن الله حرم على النار أن تأكل أثر السجود من ابن آدم، فهؤلاء كانوا يصلون ويسجدون لله، وتواترت بأنه يحرم على النار من قال لا إله إلا الله، ومن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لكن جاءت مقيدة بالقيود الثقال، وأكثر من يقولها لا يعرف الإخلاص، وأكثر من يقولها إنما يقولها تقليداً أو عادة، ولم تخالط حلاوة الإيمان بشاشة قلبه.
¥