تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 11 - 09, 04:50 م]ـ

باب " أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون "

س129/ ما معنى قوله تعالى: " أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون "؟

ج/ قوله تعالى: " أيشركون " أي في العبادة , قال المفسرون: في هذه الآية توبيخ وتعنيف للمشركين في عبادتهم مع الله تعالى ما لا يخلق شيئاً وهو مخلوق، والمخلوق لا يكون شريكاً للخالق في العبادة التي خلقهم لها، وبين أنهم لا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون، فكيف يشركون به من لا يستطيع نصر عابديه ولا نصر نفسه؟ وهذا برهان ظاهر على بطلان ما كانوا يعبدونه من دون الله، وهذا وصف كل مخلوق، حتى الملائكة والأنبياء والصالحين , وأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم قد كان يستنصر ربه على المشركين ويقول " اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أحول وبك أصول، وبك أقاتل " وهذا كقوله: " واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا " وقوله: " قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون " وقوله: " قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا * قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا * إلا بلاغا من الله ورسالاته ".

فكفى بهذه الآيات برهاناً على بطلان دعوة غير الله كائناً من كان.

ـ[أبو خالد التاسيكي]ــــــــ[14 - 11 - 09, 08:53 م]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الكريم ونفع بعلمك وبارك فيك على ما بذلت لهذا العمل الجليل، فأنا متابع له إن شاء الله تعالى

ـ[أبو عبد الله الرملي]ــــــــ[14 - 11 - 09, 09:08 م]ـ

اتركوا الكريم يكمل دروسه و من ثم نطلب منه وضعها في ملف واحد كنسخة كاملة للجميع

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:46 م]ـ

س130/ ما تخريج حديث أنس رضي الله عنه قال " شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكسرت رباعيته"؟

ج/ علقه البخاري. قال: "وقال حميد وثابت عن أنس" , ووصله أحمد والترمذي والنسائي عن حميد عن أنس , ووصله مسلم عن ثابت عن أنس , وقال ابن إسحاق في المغازي: حدثنا حميد الطويل عن أنس قال كسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وشج وجهه، فجعل الدم يسيل على وجهه، وجعل يمسح الدم وهو يقول: كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم؟ فأنزل الله الآية.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:47 م]ـ

س131/ ما معنى قوله: شج النبي صلى الله عليه وسلم؟ ومن الذي شجه؟

ج/ قال أبو السعادات: الشج في الرأس خاصة في الأصل، وهو أن يضربه بشئ فيجرحه فيه ويشقه، ثم استعمل في غيره من الأعضاء، وذكر ابن هشام من حديث أبي سعيد الخدري أن عتبة بن أبي وقاص هو الذي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم السفلى وجرح شفته العليا وأن عبد الله بن شهاب الزهري هو الذي شجه في وجهه، وأن عبد الله بن قمئة جرحه في وجنته، فدخلت حلقتان من حلق المغفر في وجنته وأن مالك ابن سنان مص الدم من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وازدرده. فقال له: لن تمسك النار.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:48 م]ـ

س132/ ما هي الرباعية؟

ج/ قال القرطبي: والرباعية بفتح الراء وتخفيف الياء ـ وهي كل سن بعد ثنية.

قال النووي رحمه الله: وللإنسان أربع رباعيات.

قال الحافظ: والمراد أنها كسرت، فذهب منها فلقة ولم تقلع من أصلها.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:50 م]ـ

س133/ ما معنى قوله تعالى: " ليس لك من الأمر شيء "؟

ج/ قال ابن عطية: كأن النبي صلى الله عليه وسلم لحقه في تلك الحال يأس من فلاح كفار قريش، فقيل له بسبب ذلك " ليس لك من الأمر شيء " أي عواقب الأمور بيد الله، فامض أنت لشأنك، ودم على الدعاء لربك.

وقال ابن إسحاق: " ليس لك من الأمر شيء " في عبادي إلا ما أمرتك به فيهم.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:53 م]ـ

س134/ ما معنى قوله: "اشتروا أنفسكم"؟

ج/ أي بتوحيد الله وإخلاص العبادة له وحده لا شريك له وطاعته فيما أمر به والإنتهاء عما نهى عنه. فإن ذلك هو الذي ينجي من عذاب الله لا الاعتماد على الأنساب والأحساب، فإن ذلك غير نافع عند رب الأرباب.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:57 م]ـ

باب قول الله " حتى إذا فزع عن قلوبهم "

س135/ ما معنى قوله تعالى: " حتى إذا فزع عن قلوبهم "؟ ومن هم؟

ج/ أي زال الفزع عنها. قاله ابن عباس وابن عمر وأبو عبد الرحمن السلمى والشعبي والحسن وغيرهم.

وقال ابن جرير: قال بعضهم: الذين فزع عن قلوبهم: الملائكة قالوا: وإنما فزع عن قلوبهم من غشية تصيبهم عند سماعهم كلام الله بالوحي, وقال ابن عطية: في الكلام حذف ما يدل عليه الظاهر , كأنه قال: ولا هم شفعاء كما تزعمون أنتم، بل هم عبدة مسلمون لله أبداً، يعني منقادون، حتى إذا فزع عن قلوبهم , والمراد الملائكة على ما اختاره ابن جرير وغيره , قال ابن كثير: وهو الحق الذي لا مرية فيه، لصحة الأحاديث فيه والآثار.

وقال أبو حيان: تظاهرت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قوله: " حتى إذا فزع عن قلوبهم " إنما هي الملائكة إذا سمعت الوحي إلى جبريل يأمره الله به سمعت كجر سلسلة الحديد على الصفوان، فتفزع عند ذلك تعظيماً وهيبة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير