ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 09:24 م]ـ
س180/ ما الجمع بين أحاديث نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان وبين حديث"وأنا خاتم النبيين"؟
ج/ ينزل عيسى ابن مريم في آخر الزمان حاكما بشريعة محمد صلى الله عليه و سلم, مصليا إلى قبلته, فهو كأحد من أمته, بل هو أفضل هذه الأمة, قال النبي صلى الله عليه و سلم: [والذي نفسي بيده لينزلن فيكم ابن مريم حكما مقسطا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية].
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 09:28 م]ـ
س181/ من المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم: "ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم"؟
ج/ قال يزيد بن هرون وأحمد بن حنبل: "إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم؟ ", وقال ابن المبارك وعلي بن المديني وأحمد بن سنان والبخاري وغيرهم: "إنهم أهل الحديث", وعن ابن المديني رواية: "هم العرب"؛ واستدل برواية من روى: "هم أهل الغرب"؛ وفسر الغرب بالدلو العظيمة لأن العرب هم الذين يستقون بها.
قال النووي: يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ما بين شجاع وبصير بالحرب وفقيه ومحدث ومفسر وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزاهد وعابد, ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد؛ بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وافتراقهم في أقطار الأرض, ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد وأن يكونوا في بعض دون بعض منه, ويجوز إخلاء الأرض من بعضهم أولا بأول إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد, فإذا انقرضوا جاء أمر الله ا هـ ملخصا مع زيادة فيه قاله الحافظ.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 09:34 م]ـ
س182/ ما المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم: "حتى يأتي أمر الله"؟
ج/ الظاهر أن المراد به ما روي من قبض من بقي من المؤمنين بالريح الطيبة, ووقوع الآيات العظام, ثم لا يبقى إلا شرار الناس كما روى الحاكم أن عبد الله بن عمر قال:" لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق هم شر أهل الجاهلية" فقال عقبة بن عامر لعبد الله: "اعلم ما تقول, وأما أنا فسمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول: لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك" قال عبد الله: "ويبعث الله ريحا ريحها المسك ومسها مس الحرير فلا تترك أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته ثم يبقى شرار الناس فعليهم تقوم الساعة", وفي صحيح مسلم: "لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله", وعلى هذا فالمراد بقوله في حديث عقبة وما أشبهه "حتى تأتيهم الساعة": ساعتهم, وهي وقت موتهم بهبوب الريح. ذكره الحافظ.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 09:40 م]ـ
س183/ أين مكان هذه الطائفة المنصورة؟
ج/ اختلف في محل هذه الطائفة, فقال ابن بطال: "إنها تكون في بيت المقدس"؛ كما رواه الطبراني من حديث أبي أمامة قيل: يا رسول الله أين هم؟ قال: "ببيت المقدس", وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: "هم بالشام", وفي كلام الطبري ما يدل على أنه لا يجب أن تكون في الشام أو في بيت المقدس دائما بل قد تكون في موضع آخر في بعض الأزمنة.
قلت: ويشهد له الواقع وحال أهل الشام وأهل بيت المقدس, فإنهم من أزمنة طويلة لا يعرف فيهم من قام بهذا الأمر بعد شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه وأصحابه في القرن السابع وأول الثامن, فإنهم كانوا في زمانهم على الحق يدعون إليه ويناظرون عليه ويجاهدون فيه, وقد يجيء من أمثالهم بعد بالشام من يقوم مقامهم بالدعوة إلى الحق والتمسك بالسنة والله على كل شئ قدير.
ومما يؤيد هذا أن أهل الحق والسنة في زمن الأئمة الأربعة وتوافر العلماء في ذلك الزمان وقبله وبعده لم يكونوا في محل واحد, بل هم في غالب الأمصار, في الشام منهم الأئمة, وفي الحجاز وفي مصر وفي العراق واليمن, وكلهم على الحق يناضلون ويجاهدون أهل البدع, ولهم المصنفات التي صارت أعلاما لأهل السنة وحجة على كل مبتدع.
فعلى هذا فهذه الطائفة قد تجتمع وقد تتفرق, وقد تكون في الشام وقد تكون في غيره, فإن حديث أبي أمامة وقول معاذ لا يفيد حصرها بالشام, وإنما يفيد أنها تكون في الشام في بعض الأزمنة لا في كلها.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 09:43 م]ـ
باب ما جاء في السحر
س184/ عرف السحر؟
ج/ السحر في اللغة: عبارة عما خفي ولطف سببه, ولهذا جاء في الحديث: [إن من البيان لسحرا] وسمي السَحَر سَحَرا لأنه يقع خفيا آخر الليل.
قال أبو محمد المقدسي في الكافي: السحر عزائم ورقى وعقد يؤثر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 09:46 م]ـ
س185/ ما معنى قوله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق}؟
ج/ قال ابن عباس: "من نصيب", قال قتادة: "وقد علم أهل الكتاب فيما عهد إليهم: أن الساحر لا خلاق له في الآخرة", وقال الحسن: "ليس له دين", فدلت الآية على تحريم السحر, وكذلك هو محرم في جميع أديان الرسل عليهم السلام كما قال تعالى: {ولا يفلح الساحر حيث أتى} , وقد نص أصحاب أحمد أنه يكفر بتعلمه وتعليمه.
¥