ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 09:48 م]ـ
س186/ هل يكفر الساحر أم لا؟
ج/ ذهب طائفة من السلف إلى أنه يكفر, وبه قال مالك وأبو حنيفة وأحمد رحمهم الله, قال لأصحابه: إلا أن يكون سحره بأدوية وتدخين وسقى شئ يضر فلا يكفر.
وقال الشافعي: إذا تعلم السحر قلنا له: صف لنا سحرك؟ فإن وصف ما يوجب الكفر مثل ما اعتقده أهل بابل من التقرب إلى الكواكب السبعة وأنها تفعل ما يلتمس منها فهو كافر, وإن كان لا يوجب الكفر فإن اعتقد إباحته كفر ا هـ.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 09:50 م]ـ
س187/ ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "السبع الموبقات"؟
ج/ أي المهلكات وسميت هذه موبقات لأنها تهلك فاعلها في الدنيا بما يترتب عليها من العقوبات وفي الآخرة من العذاب
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 09:53 م]ـ
س188/ ما الجواب عن كون الموبقات في هذا الحديث سبع وفي غيره تسع وفي غيره بعدد آخر؟
ج/ يجاب: بأن مفهوم العدد ليس بحجة وهو ضعيف, أو بأنه أعلم أو لا بالمذكورات ثم أعلم بما زاد, فيجب الأخذ بالزائد, أو أن الاقتصار وقع بحسب المقام بالنسبة إلى السائل.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 09:58 م]ـ
س189/ هل لمن قتل مؤمناً متعمداً من توبة؟
ج/ ذهب ابن عباس وأبو هريرة وغيرهما إلى أنه لا توبة له استدلالا بقوله تعالى: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} , وقال ابن عباس: "نزلت هذه الآية وهي آخر ما نزل وما نسخها شئ", وفي رواية: "لقد نزلت في آخر ما نزل وما نسخها شئ حتى قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وما نزل وحي", وروي في ذلك آثار تدل لما ذهب إليه هؤلاء كما عند الإمام أحمد والنسائي وابن المنذر عن معاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: [كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا]
وذهب جمهور الأمة سلفا وخلفا إلى أن القاتل له توبة فيما بينه وبين الله, فإن تاب وأناب عمل صالحا بدل الله سيئاته حسنات كما قال تعالى: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا} الآيات.
قوله: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا"؛ قال أبو هريرة وغيره: "هذا جزاؤه إن جازاه", وقد روي عن ابن عباس ما يوافق قول الجمهور, فروى عبد بن حميد والنحاس عن سعيد بن عبادة أن ابن عباس رضي الله عنه كان يقول: "لمن قتل مؤمنا توبة", وكذلك ابن عمر رضي الله عنهما, وروي مرفوعا [أن جزاءه جهنم إن جازاه].
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 10:03 م]ـ
س190/ قال المصنف رحمه الله:"وعن جندب مرفوعا [حد الساحر ضربه بالسيف] ", من هو جندب هذا؟
ج/ ظاهر صنيع الطبراني في الكبير أنه جندب بن عبد الله البجلي لا جندب الخير الأزدي قاتل الساحر, فإنه رواه في ترجمة جندب البجلي من طريق خالد العبد عن الحسن عن جندب عن النبي صلى الله عليه و سلم, وخالد العبد ضعيف, قال الحافظ: "والصواب أنه غيره", وقد رواه ابن قانع والحسن بن سفيان من وجهين عن الحسن عن جندب الخير: أنه جاء إلى ساحر فضربه بالسيف حتى مات, وقال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: .... " فذكره, وجندب الخير هو جندب بن كعب, وقيل: جندب بن زهير, وقيل: هما واحد كما قال ابن حبان: أبو عبد الله الأزدي الغامدي صحابي روى ابن السكن من حديث بريدة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: [يضرب ضربة واحدة فيكون أمة واحدة].
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 10:05 م]ـ
س191/ هل يُقتل الساحر؟
ج/ بهذا الحديث أخذ مالك وأحمد وأبو حنيفة, فقالوا: يقتل الساحر, وروي ذلك عن عمر وعثمان وابن عمر وحفصة وجندب بن عبد الله وجندب بن كعب وقيس ابن سعد وعمر بن عبد العزيز, ولم ير الشافعي القتل عليه بمجرد السحر إلا إن عمل في سحره ما يبلغ الكفر, وبه قال ابن المنذر, وهو رواية عن أحمد, والأول أولى للحديث ولأثر عمر وعمل به الناس في خلافته من غير نكير.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 10:07 م]ـ
س192/ هل يستتاب الساحر؟
ج/ يقتل من غير استتابة, وهو كذلك على المشهور عن أحمد, وبه قال مالك, لأن علم السحر لا يزول بالتوبة, وعن أحمد: يستتاب فإن تاب قبلت توبته, وبه قال الشافعي, لأن ذنبه لا يزيد عن الشرك, والمشرك يستتاب وتقبل توبته, ولذلك صح إيمان سحرة فرعون وتوبتهم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 12 - 09, 10:09 م]ـ
س193/ ما معنى قول الإمام أحمد رحمه الله:"عن ثلاث من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم"؟
ج/ أي صح قتل الساحر عن ثلاثة, أو جاء قتل الساحر عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم, يعني: عمر وحفصة وجندبا والله أعلم.
¥