ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 01 - 10, 11:46 ص]ـ
فائدة:
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: المصائب نعمة؛ لأنها مكفرات للذنوب, وتدعو إلى الصبر فيثاب عليها, وتقتضي الإنابة إلى الله والذل له والإعراض عن الخلق إلى غير ذلك من المصالح العظيمة, فنفس البلاء يكفر الله به الذنوب والخطايا, وهذا من أعظم النعم, فالمصائب رحمة ونعمة في حق عموم الخلق, إلا أن يدخل صاحبها بسببها في معاصي أعظم مما كان قبل ذلك فيكون شراً عليه من جهة ما أصابه في دينه, فإن من الناس من إذا ابتلي بفقر أو مرض أو وجع حصل له من النفاق والجزع ومرض القلب والكفر الظاهر وترك بعض الواجبات وفعل بعض المحرمات ما يوجب له الضرر في دينه, فهذا كانت العافية خيراً له من جهة ما أورثته المصيبة لا من جهة نفس المصيبة, كما أن من أوجبت له المصيبة صبراً وطاعة كانت في حقه نعمة دينية, فهي بعينها فعل الرب عز و جل, ورحمةً للخلق, والله تعالى محمود عليها, فمن ابتلي فرُزق الصبر كان الصبر عليه نعمة في دينه وحصل له بعد ما كفر من خطاياه رحمة, وحصل له بثنائه على ربه صلاة ربه عليه قال تعالى: "أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة"؛ وحصل له غفران السيئات ورفع الدرجات, فمن قام بالصبر الواجب حصل له ذلك. انتهى ملخصا
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 01 - 10, 11:50 ص]ـ
س282/ ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط"؟
ج/ أي من كان ابتلاؤه أعظم كمية وكيفية.
وقد يحتج بهذا الحديث من يقول: إن المصائب يثاب عليها مع تكفير الخطايا, ورجح ابن القيم أن ثوابها تكفير الخطايا فقط إلا إذا كانت سبباً لعملٍ صالح كالصبر والرضا والتوبة والإستغفار؛ فإنه حينئذٍ يثاب على ما تولد منها, وعلى هذا يقال في معنى الحديث: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء إذا صبر واحتسب.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 01 - 10, 11:53 ص]ـ
فائدة:
قوله: "وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم"؛ ولهذا ورد في حديث سعد: "سئل النبي صلى الله عليه و سلم: أي الناس أشد بلاء؟ قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلي الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"؛ رواه الدرامى وابن ماجه والترمذي وصححه.
وهذا الحديث ونحوه من أدلة التوحيد, فإذا عرف العبد أن الأنبياء والأولياء يصيبهم البلاء في أنفسهم الذي هو في الحقيقة رحمة ولا يدفعه عنهم إلا الله عرف أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا دفعاً, فلأن لا يملكوه لغيرهم أولى وأحرى, فيحرم قصدهم والرغبة إليهم في قضاء حاجة أو تفريج كربة, وفي وقوع الإبتلاء بالأنبياء والصالحين من الأسرار والحكم والمصالح وحسن العاقبة ما لا يحصى.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 01 - 10, 11:58 ص]ـ
س283/ ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "ومن سخِط ... "؟
ج/ قال أبو السعادات: السخط الكراهية للشيء وعدم الرضا به؛ أي: من سخط على الله فيما دبره فله السخط؛ أي: من الله, وكفى بذلك عقوبة, وقد يستدل به على وجوب الرضا؛ وهو اختيار ابن عقيل, واختار القاضي عدم الوجوب ورجحه شيخ الإسلام وابن القيم.
قال شيخ الإسلام: ولم يجيء الأمر به كما جاء الأمر بالصبر, وإنما جاء الثناء على أصحابه, قال: وأما ما يروى: "من لم يصبر على بلائي ولم يرض بقضائي فليتخذ ربا سوائي" فهذا إسرائيلي لم يصح عن النبي صلى الله عليه و سلم.
قال شيخ الإسلام: وأعلى من ذلك ـ أي من الرضا ـ أن يشكر الله على المصيبة لما يرى من إنعام الله عليه بها. ا هـ والله أعلم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 01 - 10, 12:01 م]ـ
باب ما جاء في الرياء
س284/ ما معنى الرياء؟ وما الفرق بينه وبين السمعة؟
ج/ قال الحافظ: هو مشتق من الرؤية؛ والمراد بها: إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدون صاحبها, والفرق بينه وبين السمعة: أن الرياء لما يُرى من العمل كالصلاة, والسمعة لما يُسمع كالقراءة والوعظ والذكر؛ ويدخل في ذلك التحدث بما عمله.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 01 - 10, 12:03 م]ـ
س285/ ما معنى قوله تعالى: "لقاء ربه"؟
¥