تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى كلام الشافعى هذا فى الرسالة]

ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[08 - 08 - 09, 02:19 ص]ـ

الحمد لله وبعد

قال الشافعى الإمام عليه رحمة الله فى كتابه الماتع الرسالة

فقرة 239 - 240

فجعل كمال ابتداء الإيمان الذى ما سواه تبع له الإيمان بالله ثم برسوله

فلو أمن عبد به ولم يؤمن برسوله لم يقع عليه اسم كمال الإيمان أبدا حتى يؤمن برسوله معه

وهكذا سن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى كل من امتحنه للإيمان

فمامعنى هذا الكلام من الشافعى رحمه الله لأنه أشكل على وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[09 - 08 - 09, 12:14 ص]ـ

سبحان الله وبحمده

سبحان الله العظيم

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[09 - 08 - 09, 01:10 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الظاهر من كلام الشافعي - كما يتبين لي - أنّه أراد القول أنّ الإيمان بالله يستلزم الإيمان برسوله وإلا ما كان ذاك إيماناً من الأصل، ودليل ذلك استدلاله بحديث الجارية حين سألها الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله وعن رسوله. فحين ثبت له - صلى الله عليه وسلم - إيمانها بالله تعالى والرسول معاً أمر بعتقها وهذا يستدل منه أنّ الإيمان بالله وحده دون رسله لا يعد إيماناً، وإلا لاكتفى بسؤالها عن الله فقط.

وعلى هذا يفسر كلام الشافعي في معنى عدم وقوع كمال الإيمان على من يؤمن بالله فقط دون رسله، فليس مقصوده أنّ الإيمان ينقص بمعنى نقص الإيمان الذي هو عند المسلم بل مراده - والله أعلم - عدم صحة مثل هذا الإيمان لأن النقص الذي أصابه أخل به إخلالاً لا يحقق معنى ما تحقق به، وإلا لكان عليه الإيمان بالرسل حتى يتحقق الإيمان بالله. بمعنى أنّ الإيمان بالله تعالى وحده ورسوله هو أدنى كمال الإيمان بحيث لو نقص لانتفى الإيمان بكله ولم يتحقق.

كما أنّ إطلاق البضع عليه في الإيمان (عدم كمال الإيمان) إنما كان مجازاً لأنه آمن بالله، أما حقيقة إيمانه التي تدخله دائرة الإسلام فهي نتفية لعدم تحقق أدنى الكمال المطلوب وهو الإيمان بالله والرسول أيضاً.

ما كان صواباً فمن الله وما كان خطأ فمني ومن الشيطان.

والله أعلمك وأحكم ولعل غيري يفيدك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير