تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[31 - 08 - 09, 07:13 م]ـ

الحديث عن اهل الفترة في حكمين: حكم أخروي، وحكم دنيوي

ــ الحكم الدنيوي: كل من لم تبلغهم الدعوة، أو بلغتهم مشوهة مزورة على غير وجهها الصحيح،فإنهم يعاملون معاملة الكفار، و يجب على المسلمين ــ كل حسب طاقته ووسعه ــ أن يسعوا من اجل تبليغ رسالة الاسلام لهم بيضاء نقية إقامة لواجب الدعوة (بلغوا عني ولو آية) ورغبة في نيل شرف مقام الشهادة على الامم في عرصات القيامة (لتكونوا شهداء على الناس).

والقول بأن هؤلاء ليسوا بكافرين قول باطل تفنده الادلة الشرعية والوقائع التاريخية في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء من بعده.فلا تحل لهم نساؤنا،و لاتوارث بيننا وبينهم،ووووو

لكن معاملتهم ينبغي الا تكون كمعاملة الكفار المعاندين من ائمة الكفر الذين عموا وصموا ثم عموا وصموا،بل وصدوا عن سبيل الله كثيرا، يبغونها عوجا، ويمنعون نور الحق ان يصل الى اولائك الذين لا يعلمون الكتاب الا أماني.

2/ الحكم الأخروي: وهذا هو الذي اختلفت فيه اقوال العلماء،تبعا لاختلاف الادلة الكلية والفرعية وما يقع بين ظواهرها من التعارض.

والحق الذي يجب المصير اليه هو التوقف في شأنهم وترك الافتبات على الله فيما لم يأتنا عنه من عنده برهان. وليعلم الناظر في هذه المسألة أنها ليست من المسائل الخبرية او العملية التي يجب العلم بها،بل إنني اراه من التكلف الذي نهينا عنه. ذلك لأننا نعلم ان ربنا لا يظلم الناس شيئا، وأنه هو العدل الحكم، يفعل ما يشاء لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، سبحانه. هو أغير على دينه منا، وهو أرحم الراحمين. فلو انه عذب العباد كلهم لم يكن لهم ظالما، ولو أنه رحمهم كلهم لم يكن لأحد أن يقول لم؟ فالخلق خلقه والامر امره. لا اله غيره

.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 08 - 09, 07:38 م]ـ

ذلك لأننا نعلم ان ربنا لا يظلم الناس شيئا، وأنه هو العدل الحكم، يفعل ما يشاء لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، سبحانه. هو أغير على دينه منا، وهو أرحم الراحمين. فلو انه عذب العباد كلهم لم يكن لهم ظالما، ولو أنه رحمهم كلهم لم يكن لأحد أن يقول لم؟ فالخلق خلقه والامر امره. لا اله غيره

.

بل يكون ظالماً لمن لا يستحق العذاب إن عذّبه!!

لا يا أخي العزيز

انتبه.

أظن أن هذه من عقائد بعض الفرق الضالة - وأظنهم الأشاعرة - في تفسيرهم للحكمة بأنها تصرف المالك في ملكه بما يشاء.

وهذا غلط

فالله منزه عن هذا .. فلا يجيز عز وجل لنفسه أن يدخل أنبياءه جهنم ولا أن يدخل فرعون وهامان الجنة.

إنما حكمة الله تقتضي أن يضع كل شيء في موضعه اللائق به .. يضع نبيه في جنته، ويضع فرعون في جهنم .. ولا يكون العكس أبداً

والله أعلمُ

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[31 - 08 - 09, 11:48 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم وأخص بالذكر أخي الكريم أبو الحسنات الدمشقي وبو عبدالرحمن حفظهم الله

بعد زوال الإستشكال عندي تيقنت من صحة استنباطي الأولي والذي مدار بحثي عليه. ولعلي أفصح عن مضمونه حين أنتهي من كتابته لأستفيد من نقد أو زيادة أو تصحيح وذلك لغرابة الموضوع! ولا يظن بي أني ممن يبحثون الغرائب ولكنه رد على غريبة سمعتها.

والله الموفق

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[31 - 08 - 09, 11:58 م]ـ

بل يكون ظالماً لمن لا يستحق العذاب إن عذّبه!!

لا يا أخي العزيز

انتبه.

أظن أن هذه من عقائد بعض الفرق الضالة - وأظنهم الأشاعرة - في تفسيرهم للحكمة بأنها تصرف المالك في ملكه بما يشاء.

وهذا غلط

فالله منزه عن هذا .. فلا يجيز عز وجل لنفسه أن يدخل أنبياءه جهنم ولا أن يدخل فرعون وهامان الجنة.

إنما حكمة الله تقتضي أن يضع كل شيء في موضعه اللائق به .. يضع نبيه في جنته، ويضع فرعون في جهنم .. ولا يكون العكس أبداً

والله أعلمُ

لا فض فوك! فهذا هو الصواب

أظنّ أخانا ابوالعلياءالواحدي وفقه الله زلّ به القلم أو لوحة المفاتيح سهواً أو أنه أساء فهم الأصل في هذه المسألة.

لا يخفى على أحد أنّ المخلوق لا يسأل الخالق عما يفعل ولكن الخالق يسأل مخلوقه عما يفعل. يقول الله تعالى في محكم تنزيله: ((لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)). هذا الأصل يجب أن يتلازم فهمه مع قاعدة أنّ الله منزه عن النقائص وصفات النقص.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير