تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهو قادر على كل شئ يملك ما يشاء وإليه يعود الأمر كله. لكنّ المعلوم أنّ صفات الله سبحانه وتعالى متلازمة لا تنفك عن بعضها البعض فهو إن أدخل الأنبياء النار لأنه القادر، لكان ذلك نقصاً يتنزه عنه الخالق سبحانه! فكيف يكون ذلك وصفته العدل تقتضي مجازاة المسئ ومكافأة المحسن! فتأمل.

والله أعلم وأحكم

ـ[محمد براء]ــــــــ[01 - 09 - 09, 01:36 ص]ـ

بل يكون ظالماً لمن لا يستحق العذاب إن عذّبه!!

لا يا أخي العزيز

انتبه.

أظن أن هذه من عقائد بعض الفرق الضالة - وأظنهم الأشاعرة - في تفسيرهم للحكمة بأنها تصرف المالك في ملكه بما يشاء.

وهذا غلط

فالله منزه عن هذا .. فلا يجيز عز وجل لنفسه أن يدخل أنبياءه جهنم ولا أن يدخل فرعون وهامان الجنة.

إنما حكمة الله تقتضي أن يضع كل شيء في موضعه اللائق به .. يضع نبيه في جنته، ويضع فرعون في جهنم .. ولا يكون العكس أبداً

والله أعلمُ

اعتراضك على الأخ غير وجيه ..

لأنه قال: " فلو انه عذب العباد كلهم لم يكن لهم ظالما "، ولم يقل: " فلو انه عذب العباد كلهم لم يكن لهم ظالما، حتى لو لم يكونوا يستحقونه ".

وبين العبارتين بون واسع ..

- لان العبارة الأولى صحيحة، وهي مطابقة لما أخرجه أحمد وابو داود وابن ماجه وغيرهم عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْصِىِّ عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِىِّ قَالَ أَتَيْتُ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ لَهُ: وَقَعَ فِى نَفْسِى شَىْءٌ مِنَ الْقَدَرِ فَحَدِّثْنِى بِشَىْءٍ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَهُ مِنْ قَلْبِى.

فَقَالَ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّارَ.

قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ - قَالَ - ثُمَّ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ. قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَحَدَّثَنِى عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مِثْلَ ذَلِكَ.

وتأمل أن الله تعالى إذا عذب العباد على هذا الحال، فإنه لا يعذبهم وهم لا يستحقون العذاب بل يعذبهم وهم يستحقونه، ووجه هذا: أن أعمال العباد لا تفي بنجاتهم، ولو عذبهم الله تعالى حينئذ لم يكن قد فعل بهم ما لا يستحقونه.

إذن: فالمحذور أن تقول: إن الله يعذب العباد على شيء لا يستحقونه، كأن يعذب أنبياءه بالنيران، أو يكرم أعداءه بالجنان، فهذا هو المحذور، وهو مذهب الأشعرية الذي أنكره عليهم أئمة السنة.

وينظر في هذا آخر المجلد الثاني من مفتاح دار السعادة (طبعة ابن عفان)، وتعليق الشيخ ابن عثيمين على السفارينية عند قوله: وجائز للمولى أن يعذب الورى ..

لكن غلط الأخ الفاضل أبي العلياء هو في جعله البحث في حكم من لم تبلغه الدعوة الأخروي من الافتبات على الله فيما لم يأتنا عنه من عنده برهان، وأنه من التكلف، وليس الأمر كذلك، لأن مصيرهم قد ثبتت فيه أحاديث الامتحان كحديث الأسود بن سريع وقد صححه البيهقي وعبد الحق وابن القيم وغيرهم، وغيره من الأحاديث، فالكلام حينها يكون بالدليل والبرهان لا بالتخرص والافتيات.

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[01 - 09 - 09, 02:10 ص]ـ

- لان العبارة الأولى صحيحة، وهي مطابقة لما أخرجه أحمد وابو داود وابن ماجه وغيرهم عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْصِىِّ عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِىِّ قَالَ أَتَيْتُ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ لَهُ: وَقَعَ فِى نَفْسِى شَىْءٌ مِنَ الْقَدَرِ فَحَدِّثْنِى بِشَىْءٍ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَهُ مِنْ قَلْبِى.

فَقَالَ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّارَ.

قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ - قَالَ - ثُمَّ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ. قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَحَدَّثَنِى عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مِثْلَ ذَلِكَ.

وتأمل أن الله تعالى إذا عذب العباد على هذا الحال، فإنه لا يعذبهم وهم لا يستحقون العذاب بل يعذبهم وهم يستحقونه، ووجه هذا: أن أعمال العباد لا تفي بنجاتهم، ولو عذبهم الله تعالى حينئذ لم يكن قد فعل بهم ما لا يستحقونه.

أخي الكريم أبا الحسنات الدمشقي وفقه الله،

تنويه لا بد منه:

الحديث الذي ذكرته واستدللت به، جاء من طريق سعيد بن سنان وهو وإن وثقه البعض فقد ضعفه ائمة مثل الإمام أحمد وابن عدي بل أنّ ابن عدي قال فيه له غرائب و إفرادات، و أرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب، و لعله إنما يهم فى الشىء بعد الشىء. فالجرح هنا مقدم على التعديل كما هو معلوم في علم الحديث.

لذا فالإستدلال بالحديث في أمر عقدي لا يصح ولا يستساغ وإن كنت أتفق معك على ما ذكرت تعقيباً في تصور المسألة.

وحفظكم الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير