تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حمادي عبدالسلام]ــــــــ[04 - 11 - 09, 04:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته.

أخي أبو معاوية،أبشر فقد كتبت بحثا حول هذه المسألة،وفندت شبهات القوم من أكثر من أربعين وجها، فقد ناقشت شبهاتهم،على ضوء القواعد الأصولية،واللغوية والبلاغية والمنطقية،وعلوم الحديث،والتفسير، وسأكتبه في الملتقى ان شاء الله لتعم الفائدة وليكون تبصرة وذكرى،فأسأل الله أن يبارك لي في الوقت آمين.

ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[05 - 11 - 09, 02:16 ص]ـ

اعلام أهل الإسلام بأن حديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام.

تصدير.

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله جزوجل: { .. فلا يصدنك عنها من لايؤمن بها واتبع هواه فتردى} سورة طه الأية 15.

وقال أيضا {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات،فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما يعلم تأويه الا الله،والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا،وما يذكر الا أولوا الألباب .... } سورة آل عمران الأية 8.

اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل،فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك، انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم،

فمالي الا آل أحمد شيعة ه ه ه ومالي الا مذهب الحق مذهب

وبعد: فعندما كنت أدرس العلوم الشرعية،درسنا البيقونية،في الملرحلة الولى،وتعرفنا من خلالها على ألقاب الحديث، وبعد ذلك درسنا نزهة النظر شرح نخبة الفكر،بتعليق الشيخ صلاح محمد عويضة فدرسنا في محث حديث الآحاد، [ .. وقد يقع فيها ما يفيد العلم النظري بالقرائن على المختار] وتعرض شيخنا الى بيان مذهب أهل السنة في حديث الآحاد،وتعرض لمن يقول بعكس قول أهل السنة،فحدثنا على حسب مستوانا أنذاك، وانتقلنا في المرحلة الثانية ودرسنا الباعث الحثيث،بتعليق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله،وتحث شيخنا عن هذه المسألة بشيئ من التوسع،وذكر الطوائف التي شذت عن مذهب أهل السنة،في هذه المسألة،ونحن كنا نظن أن هذه المسألة قد انتهت بانتهاء أصحابها،حتى فجئنا من قبل أناس يحملون هذا الفكر الى الآن،وينكرون كثيرا من أمور العقيدة،ثبتة بسنة الآحاد،فسمعنا من ينكر غذاب القبر،ومن ينكر الميزان،ومن ينكر خروج المهدي والدجال ونزول عيسى،بل وقرأنا انكار حديث الذباب وووالخ.

{فمن الأمور المهمة عند بحث مسالة دينية اختلف الناس فيها، أن نرجع الى التاريخ الإسلامي لنتعرف على العصر الذي نشأت فيه هذه المسألة، وأحوال الذين تبنوها وقالوا بها،فان هذا يسهل فهم المسألة والحكم عليها.

فاذا رجعنا الى التاريخ في المسألة التي بين أيدينا،وهي عدم الأخذ بخبر الآحاد في مسألة العقيدة،وجدنا أن الصحابة الكرام،لم يتكلموا في هذه المسألة ولم يخوضوا فيها،بل كانوا يسلمون بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دون التفريق بينها،وكذلك كان الحال في التابعين،ومن تبعهم باحسان،بل كان من هؤلاء من يبكي عند تذكر النبي صلى الله عليه وسلم ورواية حديثه،اجلالا للنبي وتعظيما للحديث،كأيوب السختياني والإمام مالك والإمام أحمدرحم الله الجميع،

وانما ظهرت هذه المسألة وغيرها عندما دخل علم الكلام على المسلمين _ الغزو الثقافي _ فقام المأمون العباسي بترجمة كتب اليونان للعربية،فانتشر علمهم بين الناس،وتأثر البعض بفلسفتهم العقلية،حتى عرضوا كثيرا من مسائل الدين على قواعد الفلاسفة اليونانين،فما وافق الفلسفة منها قبلوه وما خالفها تأولوه أو حرفوه،ومن المسائل التي أخذها أهل الكلام عن الفلاسفة،وشغلوا بها المسلمين ردحا من الزمن،قضية العقل،اذ جعلوه حكما على كل شيئ حتى على الشرع، ... والمسألة التي بين أيدينا وهي عدم الأخذ بخبر الآحاد في العقيدة هي من المسائل المريبة،اذ مر عصر الصحابة والتابعين وأئمة السلف والدين،دون أن يخوضوا فيها،بل كانوايأخذون بكل ما ثبت لديهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،سواء كان آحادا أو متواترا، وسواء كان في العقيدة أو الأحكام،ولم يؤثر عن أحد منهم قول يشبه هذا القول أو يدانيه،وانما أصل هذه المسألة وأساسها تلك القواعد العقلية التي انتشرت في زمن المعتزلة وسادت،ثم قلد المعتزلة فيها كثير من الأصولين المتأخرين، لأنهم كانوا أشاعرة،وقد ترك الإعتزال في الأشاعرة أثرا لايخفى على طلبة العلم،وبسبب انتشار كتب الأصوليين المتأخرين بين الدعاة وطلبة العلم،راجت هذه المسألة حتى ظن البعض أنها اجماع لايعتريه خلاف، وقد تصدى علماء الإسلام قديما وحديثا للرد على هذه المسألة، وبينوا ما كان عليه السلف الصالح في ذلك،كما بينوا بالأدلة القاطعة بطلان هذه المسألة،وهذه المسألة من القضايا الخطيرة،لأنها تنادي بتعطيل قسم كبيرمن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعل كثيرا من الذين يخوضون فيها لايدركون مدى خطورتها،ولو أدركوا لرجعوا الى الحق باذن الله تعالى} خبر الآحاد ووجوب الأخذ به في العقيدة،سالم عبد الغني الرافعي. {يتبع}

نفع الله بك اخي الفاضل

وزادك الله من نوره

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير