تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تفريغ المقدمة التي القاها الشيخ الغفيص بين يدي العلامة المفتي آل الشيخ]

ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[11 - 08 - 09, 05:07 ص]ـ

المقدمة من شريط بعنوان

خصائص الفرقة الناجية المنصورة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

روى الامام مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس أن ضمادا قدم مكة وكان من ازد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح يعني الجن ومسهم فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون أن محمدا مجنون وذالك أول ما بعض النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال: (لو اني لقيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي) , قال: فلقيه فقال (يا محمد اني سمعت ما يقول الناس ولم يعلم انه نبي او يتحدث عن النبوة والرسالة من الله - واني ارقي من هذه الريح فهل لك؟ -أي فهل لك أن أرقيك) فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم: {إن الحمد لله من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله} , فكان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يريد ان يحدث هذا الرجل من الازد بأصل نبوته ورسالته فافتتح بهذه الكلمات فاستوقفه هذا الرجل اعني ضمادا وقال: (يا محمد اعد علي كلماتك هؤلاء) فأعادها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فلما بلغ هذه الجملة من كلامه صلى الله عليه وعلى اله وسلم واستوقفه الثانية وقال اعد علي كلماتك هؤلاء فأعادها فقال ضماد عندها: (لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغنا ناعوس البحر ... -أي أن هذا الكلام الذي قلته ليس كلاما بشريا محضا وانه يتكلم به رجل له اختصاص ليس كسائر الناس والامر كذالك فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم إنما يتكلم بالوحي الذي أوحى الله اليه - فاسلم هذا الرجل الذي جاء يظن أن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم [مثل] ما ادعى الجاهلون والسفهاء فاسلم هذا الرجل وبسط يده وبايع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم على الاسلام ثم بسط يده مرة ثانية فقال له النبي {مالك يا ضماد} فقال يا رسول الله هذه يد قومي فبايع النبي على قومه ورجع الى أهل قريته في جنوب جزيرة العرب من بلاد الازد واسلم قومه إذ ذاك

قال ابن عباس (فبعث النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش هل أصبتم من هؤلاء شيئا فقال رجل أصبت منهم مطهرة قال ردوها فإن هؤلاء قوم ضماد)

مناسبة هذا الحديث أن هذه الكلمات التي اعتاد المتحدثون والخطباء والمعلمون وفي مجامع الناس أن يبتدئ بها وهي من فصيح الكلام وبينه ومن جوامع الكلم المأثور عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حتى أن الفقهاء رحمهم الله استحبوا عند عقد النكاح وفي موارد اخرى أن يبتدئ بهذه المقدمة التي كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يذكرها ولكن اذا نظرنا في جملة أثرها وان هذا الرجل إنما اخذ من هذه الجمل الجامعة المانعة من كلام صاحب النبوة صلى الله عليه وعلى اله وسلم اخذ منها مبدأ القبول والاستجابة وصار مسلما وبايع النبي على الاسلام وبايع عن قومه حتى اسلموا

ينعقد هذا المجلس أيها الاخوة والاخوات في جامع الامام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض وهذا الرابع من الشهر الرابع من سنة من الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها الصلاة والسلام

والموضوع كما تحدث الاخ المقدم عن خصائص الفرقة الناجية والحق إن هذا الموضوع إنما سماه الاخوة المنظمون لهذه اللقاءات ولم يقع عليه اختيار محض وان كانا موضوعا حسنا لكن إنما أشير الى هذا لان هذا الموضوع مجمل وفيه عموم ولهذين الوصفين الاجمال والعموم فانه يتعذر للمتحدث عن هذا الموضوع في ساعة عارضة أن ياتي بجمل هذا الموضوع دون التفصيل وعلى موارد عمومه على سبيل التخصيص والبيان لأوجه هذا العموم ولهذا فان الفاضل أن تكون هناك مقدمة في هذه الساعة عن جملة هذا الموضوع ليس إلا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير