تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وزور النصارى " وثيقة سانت كاترين " المعلقة في: " دير طور سيناء ": " سانت كاترين " و " كاترين " اسم زوجة أحد الرهبان، وقد سميت كنيسة دير الطور باسمها؛ لأنها دفنت فيها في القرن التاسع.

وهي وثيقة مكذوبة وضعها النصارى.

وفي: " مجلة الدارة " العدد / 3 لعام 1400. ص / 124 - 130. بحث مهم في بيان بعض الوثائق التي زورها اليهود، والنصارى، ومنها هذه الوثيقة. والكاتب هو عبد الباقي فصه. الجزائر. جامعة قسنطينة.

ويزاد عليه: أن من أدلة تزويرها، ذكر شهادة أبي هريرة - رضي الله عنه - عليها، وهو إنما أسلم عام خيبر سنة 7، وهي مؤرخة في العام الثاني من الهجرة.

وانظر عن: " دير طور سيناء "، والذي سمي في القرن التاسع باسم: " دير سانت كاترين ": " الموسوعة العربية الميسرة: 1/ 830 " و: " المنجد " مادة: " دير طور سيناء ". و " المنجد في الأعلام. ص / 295 ".

8 - وتستهدف هدم قاعدة الإسلام، وأصله: " الولاء والبراء " و " الحب والبغض في الله "، فترمي هذه النظرية الماكرة إلى كسر حاجز براءة المسلمين من الكافرين، ومفاصلتهم، والتدين بإعلان بغضهم وعداوتهم، والبعد عن موالاتهم، وتوليهم، وموادتهم، وصداقتهم.

9 - وتستهدف صياغة الفكر بروح العداء للدين في ثوب وحدة الديان، وتفسيخ العالم الإسلامي من ديانته، وعزل شريعته في القرآن والسنة عن الحياة، حينئذ يسهل تسريحه في مجاهل الفكر، والأخلاقيات الهدامة، مفرغاً من كل مقوماته، فلا يترشح لقيادة أو سيادة، وجعل المسلم في محطة التلقي لِمَا عليه أعدائه، وأعداء دينه، وحينئذٍ يصلون إلى خسة الغاية: القفز إلى السلطة العالمية بلا مقاوم.

10 - وتستهدف إسقاط جوهر الإسلام، واستعلائه، وظهوره وتميزه، بجعل دين الإسلام المحكم المحفوظ من التحريف والتبديل، في مرتبة متساوية مع غيره من كل دين محرف منسوخ، بل مع العقائد الوثنية الأخرى.

11 - وترمي إلى تمهيد السبيل: " للتبشير بالتنصير " والتقديم لذلك بكسر الحواجز لدى المسلمين، وإخماد توقعات المقاومة من المسلمين؛ لسبق تعبئتهم بالاسترخاء، والتبلد.

12 - ثم غاية الغايات: بسط جناح الكفرة من اليهود، والنصارى، والشيوعيين، وغيرهم على العالم بأسره، والتهامه، وعلى العالم الإسلامي بخاصة، وعلى الشرق الأوسط بوجه خاص، وعلى قلب العالم الإسلامي، وعاصمته: " الجزيرة العربية " بوجه أخص، في أقوى مخطط تتكالب فيه أمم الكفر وتتحرك من خلاله؛ لغزو شامل ضد الإسلام والمسلمين بشتى أنواع النفوذ: الفكري، والثقافي، والاقتصادي، والسياسي، وإقامة سوق مشترك، لا تحكمه دولة الإسلام، ولا سمع فيه، ولا طاعة لخلق فاضل ولا فضيلة، ولا كسب حلال، فيفشو الربا، وتنتشر المفسدات، وتدجن الضمائر، والعقول، وتشتد القوى الخبيثة ضد أي فطرة سليمة، وشريعة مستقيمة. وما " مؤتمر السكان والتنمية " المعقود بالقاهرة في: 29/ 3 / 1415 و " المؤتمر العالمي للمرأة " المعقود في بكين عام 1416. إلا طروحات لإنفاذ هذه الغايات البهيمية.

هذا بعض ما تستهدفه هذه النظيرة الآثمة، وإن من شدة الابتلاء، أن يستقبل نزر من المسلمين، ولفيف من المنتسبين إلى الإسلام هذه " النظرية " ويركضوا وراءها إلى ما يُعقد لها من مؤتمرات، ونحوها، وتعلو أصواتهم بها، مسابقين هؤلاء الكفرة إلى دعوتهم الفاجرة، وخطتهم الماكرة، حتى فاه بعض المنتسبين إلى الإسلام بفكرته الآثمة:

" إصدار كتاب يجمع بين دفتيه: " القرآن الكريم، والتوراة، والإنجيل ".

وإنا لنتلوا قول الله - تعالى -: {إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي بها من تشاء}.

ومن المعلوم أن " باب التأويل والاجتهاد " باب واسع قد يؤول بصاحبه إلى اعتقاد الحلال حراماً، والحرام حلالاً (23)، هذا إذا كان في أصله سائغاً فكيف إذا كان غير سائغ، بل هو اجتهاد آثم؛ لمصادمته أصول الدين المعلومة منه بالضرورة، وعلى كلا الحالين فلا يجوز ترك بيان السنة والهدى، ويجب رد الاجتهادات والتأويلات الخاطئة، فضلا عن الفاسدة أصلاً، بل يجب البيان لحفظ هذا الدين، وكف العدوان عليه. وهذا من إعطاء الإسلام حقه، والوفاء بموجب العلم والإيمان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير