تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" كان ينبغي أن تسلك الدعوة مسلكًا أسلم عاقبة من هذا لو أنها بدأت أقل عنفًا مما كانت عليه ".

ويقول في (ص81):

ولكن تعصب الوهابيين (كذا! والصواب: الوهابيون) لرأيهم فبالغوا فيه وتعصب عليهم المجتمع الإسلامي في جملته، فأنكر دعوتهم.

وفي (ص93) يقول:

" وفي الحق إن الدعوة الوهابية في بدئها قد أخطأت خطأ بينًا في أخذ الناس بهذا الأسلوب الحاد العنيف، دون أن تدخل في حسابها الأثر النفسي الذي يطغى على شعور المسلمين ".

وفي (ص95) يقول:

" فموضوع الدعوة سليم غاية السلام، ولكن في أسلوبها بعدًا كثيرًا عن أساليب التربية ". وفي (ص103) يقول:

" ونقول: إن هذه المبالغة وهذا الغلو في تنقية العقيدة الإسلامية من رواسب الشرك قد وسعت هوة الخلاف بين جمهور المسلمين والوهابيين " ا هـ.

-والجواب أن نقول للأستاذ: من أي مرجع استقيت هذه المعلومات وعرفت هذه الصفات عن الدعوة التي قام بها الشيخ محمد عبد الوهاب وأتباعه؟

هل وجدت في كتب أصحابها ما يسوغ قولك؟ فها هي –ولله الحمد- موجود وميسورة، دلنا على واحد منها يصدق ما تقول.

أم تلقيت ذلك من كتب خصومها؟ فما كان يجوز لك أن تحكم على الخصم اعتمادا على كلام خصمه.

ثم قوله " إن المجتمع الإسلامي بأسره أو معظمه قام في وجه هذه الدعوة ورفضها " قول مردود فهذه كتب علماء مسلمين بالعشرات والمئات تثني على هذه الدعوة وتناصرها وتدافع عنها، من علماء الهند، واليمن , والعراق، والشام , ومصر، وغيرهما مما لا أحصيه الآن مما تضمنه المكتبة الإسلامية من الكتب التي تنافح عن هذه الدعوة , إنما قام في وجهها فئات من علماء الضلال الذين قال فيهم وفي أمثالهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين). وهؤلاء لا عبرة بهم.

إن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء تترسم خطى دعوة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -: فقد بدأ دعوته بتبصير الناس طريق الحق , وتصحيح العقيدة بالبيان والتعليم , فلما اجتمع حوله تلاميذ وأنصار اقتنعوا بدعوته , طلب من الأمراء من يحميه ويناصره حتى يبلغ هذه الدعوة إلى ما حوله من البلاد , كما كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يعرض نفسه على القبائل , يطلب من يؤيده حتى يبلغ دعوة ربه , فلما وجد الشيخ من الأمراء من يساعده , جهر بالدعوة , وكتب إلى العلماء والولاة في البلدان المجاورة يدعو إلى الله سبحانه , ويطلب منهم المناصرة , فاستجاب له من استجاب , وعاند من عاند , فكان لا بد من الجهاد في سبيل الله , لإعلاء كلمة الله , وتطهير البلاد من الشرك , أسوة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - هاجر إلى المدينة ووجد له أنصارًا فيها.

وليس في هذا عنف أو غلو أو تعصب , كما زعمت أيها الأستاذ , بل هو سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في جهاد من عاند الحق , وأصر على الطغيان بعد البيان والإنذار.

ـ[أبو الفهد العرفي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 01:06 م]ـ

وختامًا. نقول: يجب على الأستاذ أن يعيد النظر في كتابه , فيصفيه من هذه التناقضات التي شوهت جماله , وطمست معالمه , ويستقي معلوماته من المراجع الصحيحة عن الدعوة المباركة , وعلى الأخص كتب الشيخ ورسائله , ككتاب التوحيد , وكتب أحفاده وتلاميذهم وغيرهم من العلماء , مثل " تيسير العزيز الحميد ". و " فتح المجيد و " الدر السنية في الأجوبة النجدية ". و " غاية الأماني في الرد على النبهاني ". لعلامة العراق محمود شكري الألوسي , و " صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان ". لعلامة الهند محمد بشير السهواني ,. . وغيرهما مما يوضح أهداف هذه الدعوة المباركة، ويرد شبهات خصومها.

هذا ما نرجوه من الأستاذ الكريم.

ونسأل الله لنا وله التوفيق فيما نقول ونعمل , وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

ـ[أبو الفهد العرفي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 01:54 م]ـ

تعديل بعض أخطاء الكتابة

في المشاركة 78: في التعقيب الأول:

في السطر العاشر:

الدعوة السلفي، والصواب: الدعوة السلفية.

وفي السطر الثالث عشر:

المذهب الأربعة، والصحيح: المذاهب الأربعة.

وفي التعقيب الثاني:

في السطر السادس:

الشيخ الإسلام، والصواب: شيخ الإسلام [مع الإعتراف بالإمامة وعدم الإقرار للتلقيب]

وفي السطر السابع:

ومحاسبتهم، والصواب: ومحاسنهم.

وسيأتي بقية التصحيحات .. إن شاء الله

ـ[أبو الفهد العرفي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 02:14 م]ـ

وفي المشاركة 79: في التعقيب الرابع:

في السطر الثامن عشر:

رب كله شيء، والصواب: رب كل شيء

يقترن به إقراراً، والصواب: إقرارٌ

وفي السطر التاسع عشر:

فيما آخر به، والصواب: فيما أخبر به

وفي السطر قبيل الأخير:

يخالفونه من هذا، والصواب: يخالفونه في هذا

ـ[أبو الفهد العرفي]ــــــــ[25 - 08 - 09, 01:54 م]ـ

وهناك أخطاء أخرى أعرضت عنها لانشغالي، فليعذرني العاذرون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير