تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أريد إجابة حول ماذكر في تفسير الألوسي في تلقي الوحي أثابكم الله]

ـ[السعدية أم عزام]ــــــــ[24 - 08 - 09, 01:40 ص]ـ

ذكر الألوسي في تفسيره الآتي:

اتفق أهل السنة والجماعة على أن كلام الله تعالى منزل واختلفوا في معنى الإنزال، فمنهم من قال: إظهار القراءة، ومنهم من قال: إن الله تعالى ألهم كلامه جبريل عليه السلام، وهو في السماء وعلمه قراءته ثم جبريل أداه في الأرض وهو يهبط في المكان وفي ذلك طريقتان، أحدهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم انخلع من صورة البشرية إلى صورة الملكية وأخذه جبريل عليه السلام، وثانيهما: أن الملك انخلع إلى البشرية حتى يأخذه النبي صلى الله عليه وسلم منه، والأولى أصعب الحالين انتهى؛

فهل ما ذكره عن انخلاع الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أوا نخلاع جبريل عليه السلام صحيح؟ وما الدليل على هذا القول وقد بحثت تحقيقا في هذه المسألة ولم أجد جوابا

بارك الله لكم في علمكم

ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 08 - 09, 04:51 ص]ـ

الآلوسي الكبير

(1217 - 1270هـ)

* اسم المفسر:

شهاب الدين السيد محمود بن عبدالله بن محمود بن درويش الحسيني الآلوسي أبو الثناء المفسر المحدث الفقيه الأديب (1).

* اسم تفسيره:

روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني.

* عقيدته:

يتبين لمن يقرأ تفسيره أن مؤلفه يميل إلى التصوف, فكثيراً ما يفسر الآيات تفسيراً رمزياً إشارياً على طريقة المتصوفة, مع المتابعة لهم في بعض شطحاتهم, وخلع الألقاب العظيمة عليهم, كقوله: قال السادة الصوفية قدس الله أسرارهم, قال سادتنا الصوفية .. في مواضع كثيرة جداً ويذكر أسماءهم أحياناً كابن الفارض وغيره.

فمن التفسير الإشاري ما قاله في أول سورة آل عمران (10/ 91) , قال: " هذا ومن باب الإشارة في الآية ألم تقدم الكلام عليه وذكر بعض ساداتنا!! فيه أنه أشير به إلى كل الوجود من حيث هو كل لأن (أ) إشارة إلى الذات الذي هو أول الوجود وهو مرتبة الإطلاق! و (ل) إلى العقل المسمى بجبريل الذي هو وسط الوجود الذي يستفيض من المبدأ ويفيض إلى المنتهى!! و (م) إلى محمد الذي هو آخر الوجود وبه تتم دائرته! ولهذا كان الختم, وقال بعضهم: إن (ل) ركبت من ألفين, أي وضعت بإزاء الذات مع صفة العلم اللذين هما عالمان من العوالم الثلاثة الإلهية! التي أشرنا إليها فهو اسم من أسمائه تعالى, وأما (م) فهو إشارة إلى الذات مع جميع الصفات والأفعال التي احتجبت في الصورة المحمدية!! التي هي اسم الله تعالى الأعظم بحيث لا يعرفها إلا من يعرفها! .. " ويسوق في ذلك كلاماً طويلاً فيه من الغموض والإبهام واللبس ما ترى.

ومن الشطحات التي في كتابه قوله إن نور محمد أول المخلوقات!! (17/ 105) وإنه منقدح من النور الإلهي!! (13/ 77).

وقوله في التفسير الإشاري لقوله تعالى: فالتاليات ذكراً: " جماعة الملائكة التالية آيات الله تعالى وجلايا قدسه على أنبيائه وأوليائه!! وتنزل الملائكة مما قال به الصوفية قدس الله تعالى أسرارهم وقد نطق بأصل التنزل قوله تعالى: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون وقد يطلقون على بعض الأولياء: أنبياء الأولياء؟!! ".

ثم نقل عن الشعراوي (ويقال: الشعراني كما في ترجمته) في رسالة "الفتح في تأويل ما صدر عن الكمل من الشطح"! أنه قال: " أنبياء الأولياء كل ولي أقامه الحق تعالى في تجل من مظهر تجلياته!! وأقام له محمداً ومظهر جبريل فأسمعه ذلك المظهر الروحاني خطاب الأحكام المشروعة لمظهر محمد .. ", إلى أن قال: " فمثل هذا يعمل بما شاء من الأحاديث لا التفات له إلى تصحيح غيره أو تضعيفه!! فقد يكون ما قال بعض المحدثين بأنه صحيح لم يقله النبي عليه الصلاة والسلام!! وقد يكون ما قالوا إنه ضعيف سمعه هذا الولي من الروح الأمين!! يلقيه على حقيقة محمد كما سمع بعض الصحابة حديث جبريل في بيان الإسلام والإيمان والإحسان فهؤلاء هم أنبياء الأولياء .. ".

وللأسف أنه لم يتعقب هذا البلاء بشيء!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير