تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإذا كان سبحانه عالما بأفعالنا فينبغي لنا أن نراقبه في الحركات والسكنات ونخلص العمل له، ونستحي منه أن يرانا حيث نهانا. يقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي، إن كنتم تعلمون أني مطلع عليكم فلم جعلتموني أهون الناظرين إليكم، وإن كنتم لا تعلمون أني مطلع عليكم فالخلل في إيمانكم،] فتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون [. (26)

———————————————

(25) - سورة الشورى – الآية 25.

(26) -- سورة النور

الركن الثالث:

إلتماسُ المعذرة للمسلمين، فنقبل عُذْر من اعتذر إلينا من ذنبه سواء برَّ أو فجَر لقوله: من أتاه أخاه متنصّلا من ذنب فليقبل ذلك، محقا ذلك أو مبطلا، فإن لم يفعل لم يرد على الحوض. وفي رواية: من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل منه كان عليه ما على صاحب مكس من الخطيئة (26).

وكان يقول صلى الله عليه وآله وسلم:" ألا أنبئكم بشراركم. فقال له رجل من القوم: بلى إن شئت يا رسول الله، قال: إن شراركم الذي ينزل وحده، ويجلد عبده، ويمنع رفده، أفلا أنبئكم بشر من ذلكم، قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله، قال: الذين لا يقبلون عشرة، ولا يقبلون معذرة، ولا يغفرون ذنبا، أفلا أنبئكم بشر من ذلك، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من لا يُرجى خيره، ولا يؤمن شرُّه" (27).

———————————————

(26') - رواه ابن ماجه في سننه.

(27) - رواه الإمام أحمد في المسند والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة.

الركن الرابع:

نظرة التعظيم لجميع خلق الله، فلا فرق بين مسيء ولا مطيع، ووضيع ورفيع، وتنظر إليهم بعين التعظيم والاحترام والتبجيل والإكرام من حيث أنهم عبيد الحقّ، والعبد يشرف بشرف سيده كيفما كان، وإن أصلهم من نور سيد الوجود وعالم الشهود صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذُلُه، ولا يحْقرُه، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا ويُشير إلى صدره الشريف. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرام، دَمُه وعِرْضُه ومالهُ (28).

فإذا تأملت الأركان التي بنيت عليها هذه الطريقة مع ما سبق من مبانيها وصفات أهلها، علمت أنها في الحقيقة طريقة التمدن الإسلامي الكامل، وطريقة الاجتماع لا طريقة الاختراق لما علم مما سبق أنها تعتقد الفضل في الناس، وترى الكل بنظرة التعظيم، وتسعى غاية جهدها في التآلف والتآخي ما وجد لذلك سبيل، وهذا مبنى دين الإسلام وهو ما يسمى اليوم بالتمدن الكامل، فإنه عبارة عن تهذيب النفس وقتل حيوانيتها في سبيل الله، وعند غيرهم في سبيل الإنسانية.

———————————————

(28) - أخرجه مسلم في الصحيح – كتاب المظالم – باب لا يظلم المسلم ولا يسلمه ص 484 الحديث 2442

ـ[ابوعمرالتهامي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 01:50 ص]ـ

يتبع

عوائد الطريقة الكتانية

في الأيام والجمع

• ملازمة الصلاة في أوقاتها وخصوصا في زوايانا الكتانية لأن المريدين يختارون فيها إمامهم ويشتدون في رص صفوف المصلين طبقا للسنة، وكذا تسميع الإمام بنفسه كما هي السنة أيضا.

• كما يحرصون على قراءة الأوراد المعلومة لهم عقب كل صلاة، وذلك كالاستغفار، وآية الكرسي، والصلاة الإبراهمية، والباقيات الصالحات وما يتبعها.

• وبعد صلاة المغرب يقرأون الورد جماعة.

• وبعده يجلس الشيخ أو نائبه لمذاكرة المريدين في الأخلاق، والآداب، والأحكام الدينية، وأسرار الشريعة، وحقائق الوجود.

• وأحيانا يقرأ درس العلم من تفسير أو حديث أو فقه.

• أما يوم الجمعة فيجتمعون بعد صلاة العصر ويذكرون الصلاة الأمية. ثم يقرأون سورة الكهف، ثم الجامعة – الورد – ثم يتكلم الشيخ أو نائبه على الفقراء إملاء أو من كتاب إلى قرب المغرب. ثم يعقدون حلقة الذكر وهكذا.

آداب الوِرد الكتاني:

• أن لا يذكر بغير وضوء، وإن تعذَّر فالتيمُّم.

• أن يستقبل الذاكر القبلة إن كان وحده، وإن كان مع الجماعة فكيفما تيسَّر.

• وأن لا يُكلم أحداً حال قراءة الورد.

• وأن يستفرغ عقله وقلبه من الخواطر الردية الظّلمانية التي تقطع وصول المدد إليه.

وأن لا يُخرجه عن وقته، وله وقت مضيق ووقت موسع:

• أما وقته الموسع: فمن صلاة المغرب إلى الثلث الأول من الليل ومن صلاة الصبح إلى الزوال

• أما وقته المضيق: فمن الثلث الأول إلى الفجر ومن الزوال إلى ما بعد ذلك.

ولابدّ من:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير