تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مؤامرة الخُمس ...

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[26 - 08 - 09, 04:41 ص]ـ

مؤامرة الخمس

أو

المقدِّمات الخَمس الشنيعة .. لاستحلال الخُمس من قِبل مراجع الشيعة

من محاسن الشرع الشريف أنَّه جاء بتحديد الحقوق الواجبة في الاموال بكلِّ وضوح و دقَّة، و ذلك حتى لا تدخل فيها الأهواء و لا يتعلَّل بتأويلها الظَّلَمة من الأمراء.

فمثلا:

بالنسبة لتحديد نسبة الزكاة:

في النقدين و عروض التجارة: ربع العشر.

و في الخارج من الارض ان كان بسقيٍ:نصف العشر

و ان كان عثرياً ـ على المطر ـ: العشر

و لا تجب في غير مدَّخر، فلا تجب في الخضروات و الفواكه مثلاً.

بينما تجب في الحبوب و التمور و غيرها ..

و كذلك متى تجب الزكاة؟

حيث تجب بمرور الحول أي السنة ..

أمَّا في زكاة بهيمة الانهام .... فهناك تفصيل خاص بالنسبة لكل نوع!!

=======================================

و بالنسبة لمصارف الزكاة فقد نصَّت آية و اضحة في كتاب الله عز و جل على جميع مصارف الزكاة الثمانية.

قال تعالى " {انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم} سورة التوبة - سورة 9 - آية 60

وحتى زكاة الفطر على يُسرها حدَّدها الشرع الشريف بكلِّ دقَّة،فيخرج المسلم القادر عن كل نفسٍ يعولها صاعاً واحداً من قوت بلده قبيل صلاة العيد أو قبله بيومين.

و لذلك فإنَّ الخلاف في العبادات المالية نادر، و في أمور فرعية جداً.

فإذا أدَّى المسلم الزكاة الواجبة عليه فلا يجب غيرها إلا أن يتطوَّع و يتصدَّق.

و لذلك قال جمهور العلماء (لا حق في المال سوى الزكاة).

=========================================

إلاَّ أنَّ شياطين الإنس من سدنة التشيع احتالوا على اجتياح اموال اتباعهم بمقدِّمات خمس ظاهرة التكلف ـ و لكن على قلوبٍ أقفالُها ـ،و تلك المقدِّمات كما يلي:

1ـ أن الخمس حق واجب في المكاسب

و هذا كذبٌ واضح بيِّن لأن الآية الكريمة التي ذُكِر فيها الخمس تتحدث عن الفيء بكلَّ وضوح.

و الفيء هو ما يغنمه المسلمون من أعدائهم دون حرب

قال تعالى " {واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ان كنتم امنتم بالله وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير} سورة الأنفال - آية 41

ـ ثم زاد جشع السادة المزعومين فصاروا يأخذون الخمس من كل شيء

حتى على المال الثابت المستعمل كالبيوت والأثاث والأواني الخ.

2ـ ثم حصر السدنةُ الخمسَ في أهل البيت خاصَّة.

و هذا دجلٌ بيِّنٌ، فقد ذكرت الآية سهم أولي القربى مع عِدَّة مصارف أُخَر، و هم اليتامى و المساكين و ابن السبيل.

و مراجع الشيعة يتناسون نتلك المصارف بالكلية و يجتاحون اموال اتباعهم باسم "سهم أولي القربى" مع أن الله عز و جل ذكر تلك المصارف كلَّها في آية احدة.

3ـ جعل المراجع من أخذ الخمس فضيلة لا منقصة

في حين أنَّه يُشرع لمستحقِّ الزكاة أن يتعفَّف عنها ما استطاع الى ذلك سبيلا، فكيف بالخُمسِ المزعوم.

قال تعالى " {للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسالون الناس الحافا وما تنفقوا من خير فان الله به عليم} سورة البقرة - سورة 2 - آية 273

وقد قام في الذهن و الفطرة استقباح أخذ المال من الغير على وجه الاستعطاء، فكيف تُوصم به قرابة النبي عليه الصلاة و السلام

يقول الشاعر الشيعي البارع أحمد الصافي النجفي في ذم الشحاذين باسم الخمس:

عجبت لقوم شحذهم باسم دينهم

وكيف يسوغ الشحذ للرجل الشهم

لئن كان تحصيل العلوم مسوغاً

لذاك فإن الجهل خير من العلم

وهل كان في عهد النبي عصابة

يعيشون من مال الأنام بذا الاسم

لئن أوجب الله الزكاة فلم تكن

لتعطي بذل بل لتؤخذ بالرغم

أتانا بها أبناء ساسان حرفة

ولم تكُ في أبناء يعرب من قِدم

4ـ أن تلك الأعاجم ادعت السيادة لكلِّ من هبَّ ودبَّ توصُّلاً لتلك الخُمُوس.

كالخوئي الأرمني النصراني الأصل.

و السيستاني مجهول الأب.

يقول حسين الموسوي في كتابه القيم: "لله ثم للتاريخ":

(و يحسن بنا أن ننبه إلى أن الفقهاء والمراجع الدينية يزعمون أنهم من أهل البيت فترى أحدهم يروي لك سلسلة نسبه إلى الكاظم. اعلم أنه يستحيل أن يكون هذا الكم الهائل من فقهاء العراق وإيران وسورية ولبنان ودول الخليج والهند وباكستان وغيرها من أهل البيت، ومن أحصى فقهاء العراق وجد أن من المحال أن يكون عددهم الذي لا يحصى من أهل البيت، فكيف إذا ما أحصينا فقهاء البلاد الأخرى ومجتهديها؟ لا شك أن عددهم يبلغ أضعافاً مضاعفة، فهل يمكن أن يكون هؤلاء جميعاً من أهل البيت؟؟

وفوق ذلك إن شجرة الأنساب تباع وتشترى في الحوزة، فمن أراد الحصول على شرف النسبة لأهل البيت فما عليه إلا أن يأتي بأخته أو امرأته إذا كانت جميلة إلى أحد السادة ليتمتع بها، أو أن يأتيه بمبلغ من المال وسيحصل بإحدى الطريقتين على شرف النسبة.

وهذا أمر معروف في الحوزة.

لذلك أقول: لا يغرنكم ما يصنعه بعض السادة والمؤلفين عندما يضع أحدهم شجرة نسبه في الصفحة الأولى من كتابه ليخدع البسطاء والمساكين كي يبعثوا له أخماس مكاسبهم) "لله ثم للتاريخ" / ص 84.

http://www.hewarona.com/vb/showthread.php?t=3475

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=75898

5 ـ و لكي يكتمل مسلسل الدجل و الاستغفال، يدَّعي بعض اولئك السادة المزعومين أنهم إنما يأخذون تلك الخموس ليؤدوها الى الفقراء

وهذا استغفال فجٌّ لعباد الله:

إذ أنَّ السيد حينما يتقاضى الخمس يتقاضاه باسم الامام، فيقول: اعطني حق جدِّي، أو يدَّعي بكلِّ صفاقة وجهٍ أحقيَّته هو: فيقول: اعطني حقي.

ويعلم القريب من تلك السادة و البعيد أنَّ تلك الاموال لا تتجاوز جيوب أولئك العيارين إلاَّ إلى أرصدتهم، و لا يحتاج هذا الامر الى تدليل، فهذا أمره يشهد به أتباعهم قبل غيرهم، إذ لا يزالون يرون حروب الخموس قائمة بين سادتهم على قدمٍ و ساق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير