أقوال السلف الصالح في عقيدة العلوّ.
ـ[ابو عبد الرحمن القلموني]ــــــــ[29 - 08 - 09, 04:14 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و سلّم امّا بعد:
سأقوم في هذا الموضوع بنقل اقوال سلفنا الصالح رضوان الله عليهم في بيان علوّ الرحمن.
وأرجو من الاخوة الأفاضل متابعة الموضوع و تصحيح كل قول قد اكون اخطأت في نسبته لقائله.
وابدأ بعون الله:
قال إبن مسعود رضي الله عنه و ارضاه"العرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم" (1)
عن إبن عباس رضي الله عنه أنّه دخل على عائشة رضي الله عنها و هي تموت فقال لها:"كنت أحبّ نساء رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ولم يكن يحبّ الا طيباً و انزل الله براءتك من فوق سبع سماوات" (2)
(1): أخرجه البيهقي في الاسماء و الصفات (ص 401) بسند حسن
(2):أخرجه الدارمي في الردّ على الجهمية (84) بسند حسن.
وأكتفي بهذا القدر حالياً.
وأتمنى من الاخوة الافاضل المشاركة بتصحيح اي خطأ قد أقع به.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[ابو حذيفة الأثري]ــــــــ[29 - 08 - 09, 05:16 ص]ـ
عن قتادة قال: (قالت بنو إسرائيل يا رب أنت في السماء ونحن في الأرض فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك؟ قال: إذا رضيت استعملت عنكم عليكم خياركم وإذا غضبت إستعلمت عليكم شراركم) 1
(1) أخرجه عثمان الدارمي في ((الرد على بشر بن غياث المريسي)) ص 106
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 08 - 09, 10:45 ص]ـ
أقوال السلف الصالح:
الصحابة رضوان الله عليهم
1. أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
لما مات النبي صلى الله عليه وسلم، صعد أبو بكر رضي الله عنه المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أيها الناس! إن كان محمدٌ إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم محمدًا قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا: ?وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ? (1) حتى ختم الآية ... » (2) إسناده حسن.
2. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «بين سماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمس مئة عام وبين كل سماءين مسيرة خمس مئة عام وبين السماء السابعة وبين الكرسي مسيرة خمس مئة عام وبين الكرسي وبين الماء مسيرة خمس مئة عام والعرش فوق الماء والله تبارك وتعالى فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه» درجته: حسن. (3)
بعد جيل الصحابة إلى 200 هـ
3. أبو حنيفة النعمان (ت 150 هـ):
قال الإمام الطحاوي في "العقيدة الطحاوية" التي أملى فيها عقيدة الإمام أبي حنيفة وصاحبيه أبو يوسف ومحمد بن الحسن: «والعرش والكرسي حق كما بين في كتابه، وهو مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وفوقه» قوله: (وفوقه) أي "وفوق كل شيء" إثبات لفوقية الله عز وجل فوق كل المخلوقات بما فيها العرش.
وقوله في موضع آخر «لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات» نفي لإحاطة الخلق بالله عز وجل، فـ (لا تحويه الجهات الست) التي هي مخلوقاته، بل هو فوق الجهات والمخلوقات كلها. وهو رد على الحلُولِيَّة والجهمية الذين كانوا يقولون بأن الله حالٌّ في خلقه، وأنه في كل مكان، تعالى الله علو الكبيرا.
ورُوي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال في الفقه الأكبر: «من قال: "لا أعرف الله أفي السماء أم في الأرض" فقد كفر، قال الله تعالى ?الرحمن على العرش استوى? فإن قال: "أقول بهذه الآية ولكن لا أدري أني العرش في السماء أم في الأرض" فقد كفر أيضا» (4) وذلك لأن في كلا القولين شك في فوقية الله عز وجل، لا يدري هل الله فوق مخلوقاته أم لا، وفيه اعتقاد احتمال وجود الله عز وجل في الأرض داخل مخلوقاته، تعالى الله علوا كبيرا. فكان بذلك منكرا للنصوص الشرعية، ومعتقدًا جواز حلول الله في خلقه، وكلاهما كفر.
4. مالك بن أنس (179 هـ): جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله ?الرحمن على العرش استوى? فكيف استوى؟ فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء (5)، ثم قال: «الإستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعا» فأمر به أن يخرج. (6)
¥