تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقلْ لذوي البصائرِ حيث كانوا ... أجيبوا اللهَ ويحكمُ أجيبوا

منهج الكتاب

حرصت في هذا الكتاب على أن أعطي القارئ صورة واضحة عن هذا الدجال، من كلامه نفسه، فدخلت موقعه الرسمي في الشبكة العنكبوتية، واطلعت على مافي موقعه من كتبه ومقالاته، وكتب ومقالات بعض أتباعه، وطبعتُ أكثره، وصنفته، وأحلتُ عليه في هذا الكتاب باسم (المستندات)، وحفظته أيضا في صورة ملفات، جعلتها على قرص مستقل ليراجعها من شاء.

وحرصت على نقل كلامه نفسه لئلا يرد أي احتمال على صحة نسبة هذا الضلال إليه، وليعرف القارئ مدى جهل هذا الدجال بعلوم العربية، فكتاباته مليئة بالأخطاء الفاحشة في اللغة والنحو والإملاء والإنشاء والمعاني، وليس عنده قدرة على إيصال فكرته بأسلوب صحيح مختصر، فتجده يتكلم بكلام كثير طويل يشتت ذهن القارئ، ويجعله لا يفهم الفكرة التي يريد اللحيدي الدجال إيصالها له. ومع جهل اللحيدي بعلوم العربية وضعفه فيها على وجه لا يخفى على من عنده أدنى حد من علوم العربية؛ فقد سلط نفسه على كتاب الله العزيز الذي هو في قمة البلاغة، والذي أعجز بلغاء العرب، فادعى أن فيه مالا معنى له، وأنه يجب تغييره على مايراه هو أخزاه الله، ولا يخجل من ذكر تعليلات لضلالاته هي في غاية السخف، ينادي بها على جهله وكذبه، وضعف عقله، ويجعل بها من نفسه أضحوكة للخلق. وقد أضاف إلى ذلك سوء خلق يتمثل في ألفاظه البذيئة وكلماته القذرة التي يخاطب بها مخالفيه، والتي هو أحق بها وأهلها. وسيأتي تفصيل هذا كله في موضعه إن شاء الله.

ولو فرضنا جدلا أن لله رسلا بعد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فهل يليق بالله أن يرسل رسولا غبيا، سقيم الفهم، ضعيف التفكير، جاهلا بلغة قومه، سيء الخلق، بذيء اللسان، كحال هذا اللحيدي الدجال؟! تعالى الله وتقدس، سبحانه وتعالى عما يفتريه اللحيدي وإخوانه الظالمون علوا كبيرا.

إن اللحيدي الدجال بموقعه الذي وضعه في النت قد أبان للعالم حقيقته بما ملأ موقعه به من الخرافات والترهات والأباطيل، والجهل والغباء، وأعان أعداءه على نفسه، فجعلهم يقاتلونه بسلاحه، وهذا غاية الجهل، وقديما قيل:

لا يبلغ الأعداءُ من جاهلٍ ... مايبلغ الجاهلُ من نفسِهِ

والحمق داءٌ ماله حيلةٌ ... تُرجى كبُعدِ النجمِ في لمسِهِ

وقد حرصت في بيان كفريات اللحيدي وضلالاته أن أردها إلى أصولها الرافضية التي أخذها اللحيدي منها، فهو عالة على أسلافه وأوليائه وإخوانه الرافضة، يمشي على خطاهم، ويقلدهم في ضلالهم، كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله. ولم أطل في الرد على ترهاته، لأنها ظاهرة البطلان، فتكفي حكايتها عن ردها.

خلاصة في بيان حقيقة اللحيدي

إن حسين بن موسى بن حسين اللحيدي ما هو إلا دجال أفاك، يدعي ما لا يمكن لعاقل أن يصدقه، وهو من أصحاب الفرق الباطنية الذين هم زنادقة كفار تظاهروا بالإسلام، ودخلوه فيه ليعملوا على هدمه من الداخل، ولا يبعد أنه مدعوم من دول الكفر والاستعمار. ولم يختلف أهل العلم في هذا الزمان على أن اللحيدي دجال كافر زنديق، فقد أتى بكفر بواح، وإلحاد صُراح، لا يجعل أحدا من المسلمين يشك أو يتردد في الحكم عليه بالكفر الأكبر.

يدعي اللحيدي أنه رسول الله، وأنه مُحَدَّث معصوم، وأنه المهدي المنتظر، والسفاح القادم، وخليفة الله الذي تنتظره الأرض والسماء، وأنه أفضل من الصحابة كلهم، وأنه الممهد لرجعة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا مع غيره من الأنبياء.

ويتبرأ اللحيدي من نسبه إلى القبيلة التي يُعرف بها، ويدعي أنه من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويصرح بأن القرآن له ظاهر وباطن، فالظاهر يعرفه العوام، والباطن يعرفه هو.

ويزعم أن الله ناداه في القرآن في أول سورة النمل {طس} أي: ياطائر السماء، وهو اللحيدي، وأن الحرفين {حم} في أول سورة الدخان يشيران إلى أول حرف من اسمه (حسين)، وإلى أول حرف من وصفه (مهدي).

ويدعو اللحيدي إلى إبطال ثلاثة من أعظم شعائر الإسلام، وهي: الجهاد في سبيل الله، وصلاة الجمعة والجماعة في المساجد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويرى أن حضور صلاة الجمعة والجماعة في المساجد في هذا العصر من علامات الكفر والنفاق الأكبر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير