تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المنهج المتبع في البحث: قبل تحديد الخطوط العامة لمنهج البحث الذي اتبعته في دراستي لموضوع أطروحتي، لا بد لي أن أبين أن هذا البحث يتبنى نظرية " نحو النص " أو ما يصطلح عليه ب" أنحاء النص " التي جاءت بديلا عن النحو الجملي الذي يعتبر الجملة أكبر وحدة لسانية يمكن دراستها. و معنى هذا أن البحث ينظر إلى النص / الخطاب القرآني كنص وخطاب متكامل لا يمكن استيعاب جزئية منه، و إدراك قضية من قضاياه الصوتية أو الصرفية أو التركيبية أو الدلالية أو الأسلوبية أو التداولية إلا في إطاره الشمولي الكلي. ذلك أنني أعتقد أن القرآن الكريم يشكل وحدة نسقية، وهذا ما ما حاولت الدراسة البرهنة عليه.

إن تطبيق نظرية نحو النص اقتضت مني التزود بمجموعة من الأدوات المعرفية حتى أتمكن من مقاربة النص / الخطاب القرآني من جهة الاتساق والانسجام، ومعنى ذلك أن البحث استفاد من تراثنا المرتبط بالقرآن، كعلوم القرآن، والتفسير، والدراسات الإعجازية، ومن الكتب النحوية والبلاغية، ومن نظرية النظم وعلم المناسبة بصفة خاصة. مع الاستفادة من الدراسات التي أنجزت من الناحية النظرية والتطبيقية في إطار ما يعرف بالنحو النسقي، الذي يحاول تمثل النص في نواحيه التركيبية والدلالية والتداولية.

و لتحقيق هذا العمل بهذه الطريقة الشمولية اتبع البحث ثلاث خطوات منهجية:

1 - تبني المنهج الوصفي: و قد عملت من خلال ذلك على تحديد مكونات النص / الخطاب القرآني:

أ - الصوتية.

ب - الصرفية.

ت - التركيبية.

دون أن نتجاهل المستوى الدلالي، والمستوى الأسلوبي، والمستوى التداولي، وقد عملت على إدماجها في المستويات السابقة، علما أن اللغة عندما تعمل تكون كل هذه المستويات مندمجة، وما نقوم به من تقسيمات إنما هو لدواع علمية صرفة.

كما عملت الدراسة على حصر مظاهر الانسجام والاتساق في النص القرآني، وتصنيفها إلى:

1 - عناصر الانسجام الصوتية.

2 - عناصر الانسجام الصرفية.

3 - عناصر الانسجام التركيبية.

2 - تبني المنهج التحليلي: حيث عملت على دراسة كل مكونات النص / الخطاب القرآني السالفة الذكر، وكل عنصر من عناصر الانسجام دراسة تحليلية بهدف الكشف عن آليات الترابط النصي ووظائفه، مع تحديد أدوات الاتساق وكيفية اشتغالها.

3 - الدراسة المقارنة: وأثناء هذه الخطوة المنهجية الثالثة حاولت دراسة المكونات السالفة الذكر دراسة مقارنة بهدف تحديد القيم الخلافية بينها، وقد عززت ذلك ببعض الرسوم البيانية.

- الخطة العامة للبحث: قسمت بحثي إلى:

مقدمة: وقد تناولت فيها دوافع اختيار البحث، والصعوبات التي واجهتني، مع عرض للأطروحة التي دافعت عنها، والمنهج الذي اتبعته في البحث والخطة العامة للبحث، وقد ذيلتها بشكر وتقدير.

الباب الأول: القرآن الكريم نظام معرفي ولغوي: ويتضمن فصلين:

الفصل الأول: القرآن الكريم نظام معرفي وقد درست فيه الأبعاد التالية: العقدي والتشريعي و الأخلاقي و العلمي و المنهجي.

أما الفصل الثاني فقد عنونته ب: القرآن الكريم نظام لغوي وخصصته لدراسة مفهومي الخطاب والنص، كما عرضت فيه للغة القرآن الكريم وإشكالية تلقيه، وقد ذيلته ببيان للمقاربة اللغوية التي ننشد من خلالها دراسة الخطاب القرآني.

الباب الثاني عنوانه: المستوى الصوتي ويتضمن ثلاثة فصول هي:

الفصل الأول: الإظهار في القرآن الكريم وعرفت فيه الإظهار مع بيان موجباته ومظاهره ووظيفته في القرآن الكريم، مع إفراد مبحث خاص لظاهرة الإظهار عند القراء السبعة.

أما الفصل الثاني فقد خصصته لدراسة الإدغام فقمت بتعريف الإدغام وبيان موانعه واهتمام العلماء به، مع التركيز على وظائفه اللغوية.

أما الفصل الثالث فقد عنونته ب: الانسجام والاتساق الصوتي في القرآن الكريم وقد تركز الاهتمام فيه على عناية القرآن الكريم بالمستوى الصوتي، ومظاهر الاتساق والانسجام الصوتي في القرآن الكريم، وآليات تحقق الإيقاع في الخطاب القرآني.

أما الباب الثالث فقد خصصته لدراسة المستوى الصرفي، وقد قسمته إلى ثلاثة فصول:

الفصل الأول وعنوانه: صيغ الفعل ودلالاتها في القرآن الكريم وقد قمت فيه بتعريف الفعل مع دراسة الصيغ التالية:

1 - صيغة فعَل في القرآن الكريم.

2 - صيغة فعِل في القرآن الكريم.

3 - صيغة فعُل في القرآن الكريم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير