وقال اللحيدي الدجال في موقعه الرسمي في النت بعنوان (اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم) (ص 22 من المستندات) مخاطبا امرأة سألت عن تعبير رؤيا لها فعبرها لها باسم (المعبر) ثم قال اللحيدي أخزاه الله:
" لقد فسر لك الشيخ رؤياك فبين مادل عليه رمزها عنده فعبر معانيها الباطنة بحسب ماظهر له، فتعالي أعطيك أنا بدوري من تفسيري لباطن القرآن لمعنى الإصطفاء الذي أشار له الشيخ المعبر حفظه الله تعالى ونبه إليه. أفسر لك ما دل عليه باطن القرآن بما رمز في ذكر المهدي عليه الصلاة والسلام.
ومن اصطفاء المهدي في العالمين أن عده ربنا تعالى بكتابه المجيد طائر السماء اليوم، وكانت تلك الفاتحة من سورة النمل بتلك الحروف مدخلا ينادي بها المهدي خليفته ورسوله، يناديه وهو لا يريد لأحد معرفة سر ذلك قبل ما يفتح عليه بتعليمه معنى ذلك بنفسه جل وعلا، فمنع حدود الإجتهاد أن تدرك ذلك السر.
كان افتتحها تبارك وتعالى بقوله: {طس}، ولانكتم هنا أنه تبارك وتعالى ينادي المهدي عليه الصلاة والسلام نقرر ذلك عقيدة وإيمان بهذين الحرفين وأنهما نداء للمهدي من الله تعالى كما ناداه بأحرف أخرى مرموزة مخفيٌ معناها عن عقول البشر دونه، ولما بلغ به أطلعه على باطن ما دلت عليه تلك الحروف الندائية اصطفاءً من دون العالمين".
" افتتح تلك السورة بـ {طس} أي نداء المهدي بكنيته الخفية هذه يا طائر السماء "، فهو بمنزلة طائر السماء حين قدر تعالى بانتقال أمره والعلم الذي وهبه الله تعالى للناس وبيانه لتأويل الكتاب والذكر الحكيم من خلال هذه الوسيلة التي هي بمنزلة هدهد سليمان بل أعظم كما سيمر بيان ذلك والإشارة له لاحقا"
" وفي الختام أذكر: بأن سر الحروف المقطعة عند الله تعالى الحكيم، ومن الكفر والضلال المبين أن يحسب المرء أنها وردت بتلك السور من غير حكمة مرادة لله تعالى وأن لا معنى بتاتا وراء إيرادها على النحو المثبت بالقرآن، وأنه حين يحب الكشف عن أسرارها لمن يشاء من عباده أنه سيفعل ذلك وهذا شيء، وتوافقها مع حال اللحيدي الذي خرج للناس بإذن ربه بدعوى بعث الله تعالى له شيء آخر.
فانظروا من غير اعتبار لما سبق وذكر لحال هذين الحرفين من سورة الدخان {حم} فهل يعقل حين يخرج ولم يكن له أدنى علم لا بمجمل سورة الدخان وما تدل عليه ولا بفاتحتها بالحرفين المذكورين، وإذا بالحرف الأول يوافق أول حرف من اسمه "حسين" و بالحرف الثاني يوافق أول حرف من صفة الـ "مهدي " فهل هذا إلا من الحق ومما علمه الله تعالى وقدر انكشاف سره لوليه ببعثه بهذا الأمر العظيم الجلل ومطابقته له مطابقة تامة من كل وجه تقدير العزيز الحكيم العليم. ومن قال بغير هذا فتيقنوا ليس عنده إلا الظلام ولا نور ولا هدى ولا كتاب منير. وأزيد على ذلك بما قررت من قبل في فاتحة سورة "يس" لما أقسم تعالى بالقرآن على أنه من المرسلين، وكان النداء له بأول حرف من صفته المشهورة المنكرة المجهولة في هؤلاء الضلال من الخلف وأعني بها وصفه بـ "السفاح " وهو طائر السماء أثبت ذكره الله تعالى ورسوله وجهل ذلك الضلال الحمقى".
أقول: إن هذا التفسير الباطني للحروف المقطعة في أوائل السور سار فيه اللحيدي الدجال على نهج أسلافه وإخوانه من الرافضة فقد سبقوه إلى ذلك. روى العياشي الرافضي في تفسيره 2/ 2 قال:
"عن أبي جمعة رحمة بن صدقة قال: أتى رجل من بني أمية وكان زنديقا إلى جعفر بن محمد – عليه السلام - فقال له: قول الله في كتابه {المص} أي شي ء أراد بِهذا؟ وأي شي ء فيه من الحلال والحرام؟ وأي شي ء في ذا مما ينتفع به الناس؟ قال: فأغلظ ذلك جعفر بن محمد – عليه السلام - فقال: أمسك ويحك! الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد تسعون، كم معك؟ فقال الرجل: مائة وإحدى وستون، فقال له جعفر بن محمد – عليه السلام -: إذا انقضت سنة إحدى وستين ومائة ينقضي ملك أصحابك، قال فنظرنا فلما انقضت إحدى وستون ومائة يوم عاشوراء دخل المسودة الكوفة وذهب ملكهم.
¥