تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خيثمة الجعفي عن أبي لبيد المخزومي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا با لبيد إنه يملك من ولد العباس اثنا عشر، يقتل بعد الثامن منهم أربعة فتصيب أحدهم الذبحة فتذبحه، هم فئة قصيرة أعمارهم، قليلة مدتهم، خبيثة سيرتهم منهم الفويسق الملقب بالهادي، والناطق والغاوي، يا لبيد إن في حروف القرآن المقطعة لعلما جما، إن الله تبارك و تعالى أنزل {الم ذلِكَ الْكِتابُ} فقام محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى ظهر نوره وثبتت كلمته، وولد يوم ولد، وقد مضى من الألف السابع مائة سنة وثلاث سنين، ثم قال و تبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا عددتها من غير تكرار، و ليس من حروف مقطعة حرف ينقضي أيام الأيام إلا وقائم من بني هاشم عند انقضائه، ثم قال: الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون والصاد تسعون، فذلك مائة وإحدى وستون، ثم كان بدو خروج الحسين بن علي –عليهما السلام – {الم الله}، فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند {المص}، ويقوم قائمنا عند انقضائها بـ {الر} فافهم ذلك وعه واكتمه.

وممن سار اللحيدي على خطاه في ذلك البهائية فهم أيضا سبقوه إلى تفسير فواتح السور المشتملة على الحروف المقطعة بحسب ما يمليه مخططهم. وكذلك ضلال الصوفية الذين يزعمون أنهم يعرفون أسرار تلك الحروف عن طريق الكشف.

عمالة اللحيدي للكفار ودول الاستعمار

إن من له أدنى اطلاع على مخططات الكفار لهدم الإسلام والقضاء على أهله، ووسائلهم في تجنيد العملاء من داخل بلاد المسلمين، ومافعله عملاؤهم السابقون، وماقدموه لهم في سبيل تحقيق أهدافهم يدرك بسهولة أن اللحيدي ما هو إلا أحد أولئك العملاء الذين يعملون لتحقيق مآرب الكفرة المستعمرين.

وحسبكم دليلا على ذلك أنه ألغى العمل بثلاثة من أعظم شعائر الإسلام، وهي: الجهاد في سبيل الله، وصلاة الجمعة والجماعة في المساجد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهذه الأمور الثلاثة هي أشد مايبغضه الكفار ليقينهم أنهم لن يتمكنوا من القضاء على الإسلام وأهله وهذه الشعائر الثلاث حية عند المسلمين، ولهذا سخروا عملاءهم، ومنهم اللحيدي ليعملوا على القضاء عليها.

قال اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله في موقعه في النت بعنوان (هل يجب ترك الاعتزال لقتال أمريكي) (ص 96 من المستندات):

" يجادل بعض المنافقين الجهلة بوجوب ترك الاعتزال بحجة لو هجم أمريكي على بيت مسلم بأرض العراق، أو يهودي على بيت فلسطيني يريد أخذ ماله أو هتك عرضه، ما يلزم على وفقه بطلان الاعتزال ببطلان ترك هذا الأمريكي أو اليهودي يتسلط على عرض أو مال هذا العراقي، أو هذا الفلسطيني.

بالطبع نحن على يقين أن هذا المنافق المجادل الملعون بهذا إنما يجادل في حقيقة الأمر النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذا القول فهو من أمر بالاعتزال، وهو من أخبر بتسلط النصارى آخر الزمان كذلك.

بل المصطفى صلى الله عليه وسلم حين أمر بالاعتزال كان يعلم عليه أفضل الصلاة والسلام نبأ الله تعالى في القرآن، بحتمية تسلط اليهود في فلسطين ومع هذا أمر بالاعتزال وعد كل ذلك الزمان زمان فتنة، يجب على المرء المسلم كسر سلاحه إن كان صاحب سلاح، واعتزال العامة والتزام قعر الدار، أو البدو خلف الشياه أو البعارين فرارا بالدين من شر الفتن، أمريكية كانت أو يهودية، آل سعودية كانت أو أي إماراتية من هذه الإمارات الخبيثة التي ما جلبت على الناس إلا الشر والمحن والفتن ".

أقول: انظروا يارعاكم الله كيف يقدم اللحيدي الدجال أعظم خدمة للكفار لاحتلال بلاد المسلمين، ولا يقبل أي تبرير لمقاومتهم، فلو هجم أي كافر على بلاد المسلمين فعلى كل واحد أن يغلق عليه بابه، ويكسر سلاحه، وليحتل اليهود أو أمريكا البلاد دون مقاومة.

فهل يقول بهذا غير عميل ظاهر العمالة للكفار؟ وأي فرق بين اللحيدي والقادياني الذي ادعى أنه المهدي وأنه نبي، وكان من عملاء الاستعمار، وبذل غاية وسعه في إلغاء الجهاد، وكتب إلى الإنجليز يقول لهم: "لقد ظللت منذ حداثة سني وقد ناهزت اليوم الستين أجاهد بلساني وقلمي لأصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزية, والنصح لها, والعطف عليها, وألغي فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهالهم, والتي تمنعهم من الإخلاص لهذه الحكومة".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير