تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي الوقت الذي يأمر اللحيدي المسلمين فيه باعتزال اليهود والأمريكان وغيرهم من الكفار، ويسمحوا لهم باحتلال بلادهم بدون أي مقاومة في الوقت نفسه يأمر كل قادر من المسلمين على إزالة حكم آل سعود أن يفعل ذلك فورا كما سيأتي بيانه في آخر الكتاب إن شاء الله.

وهذه الضلالة التي أتى بها اللحيدي الدجال أخذها من أسلافه وإخوانه الرافضة، فهم يعطلون الجهاد ويقولون: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي، وينادي مناد من السماء (منهاج السنة النبوية 1/ 25).

جاء في الكافي وغيره عن أبي عبد الله قال: "القتال مع غير الإمام المفترض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير" [فروع الكافي: 1/ 334، تهذيب الأحكام: 2/ 45، وسائل الشيعة: 11/ 32.] ويعنون بالإمام المفترض الطاعة مهديهم المنتظر الغائب في السرداب.

وقال اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله في موقعه في النت بعنوان (أكبر تكفيري هو من الصحابة) (ص 97 من المستندات):

" هل تعلم أخي القارئ بأن من علامات الكفر والنفاق الأكبر في زماننا إتيان المساجد؟، خصوصا لصلاة الجمعة، لن تصدق ذلك لأول وهلة لأن هذه حقيقة خارجة عن نطاق عقلك الضعيف وأكبر من أن يقبلها لما شوه بالمغالطات والتحريفات والتلبيسات الشديدة في باب العبادات والدين عموما".

أقول: كيف لا يسعى اللحيدي الدجال محرف القرآن عميل الكفار في تعطيل الجمعة والجماعة، وهي أمنية أسياده من الكفار. روى مسلم رحمه الله في صحيحه عن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أَضَلَّ الله عن الْجُمُعَةِ من كان قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وكان لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ فَجَاءَ الله بِنَا فَهَدَانَا الله لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالْأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لنا يوم الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ من أَهْلِ الدُّنْيَا وَالْأَوَّلُونَ يوم الْقِيَامَةِ الْمَقْضِيُّ لهم قبل الْخَلَائِقِ ".

وقال عليه الصلاة والسلام في شأن اليهود:" إنهم لاَ يَحْسُدُونَا على شيء كما يَحْسُدُونَا على يَوْمِ الْجُمُعَةِ التي هَدَانَا الله لها وَضَلُّوا عنها، وَعَلَى الْقِبْلَةِ التي هَدَانَا الله لها وَضَلُّوا عنها، وَعَلَى قَوْلِنَا خَلْفَ الإِمَامِ آمِينَ " رواه أحمد.

فالذي يحسدنا اليهود عليه جاء عميلهم اللحيدي ليلغيه، ويحقق لهم حسدهم، ويقر به أعينهم أخزاه الله.

إن اللحيدي المحاد لله ورسوله يضاد الله ورسوله في حكمهما مضادة تامة، فالله تعالى يأمر بالسعي إلى الجمعة ورسوله يحذر من ترك الجمعة، واللحيدي يحذر من حضور الجمعة، والله تعالى يأمر بصلاة الجماعة ولو في حال الحرب والخوف، ورسوله صلى الله عليه وسلم يصف من يتخلف عن صلاة الجماعة بالنفاق، واللحيدي يصف من يحضر صلاة الجماعة بالكفر والنفاق الأكبر، فهل هناك محادة لله ورسوله أكبر من هذه المحادة؟!

قال الله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} (الجمعة:9)، وعاتب من ترك بعض الجمعة لتجارة أو دنيا فقال: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين} (الجمعة:11)

وروى مسلم في صحيحه من طريق الْحَكَمُ بن مِينَاءَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بن عُمَرَ وَأَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنهم حَدَّثَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول على أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ:" لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عن وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ أو لَيَخْتِمَنَّ الله على قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ من الْغَافِلِينَ ".

وروى أحمد وابن ماجه وغيرهما من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاَثَ مِرَارٍ من غَيْرِ عُذْرٍ طَبَعَ الله على قَلْبِهِ ".

فالآيات والأحاديث تحذر من يترك الجمعة وتتوعده، واللحيدي أخزاه الله يحذر من يحضر الجمعة ويتوعده بالكفر والنفاق الأكبر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير