تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأثبتوا تلك الآية بالمصحف المجموع من دون هذا الحرف على ما هي عليه الآن، والناس باتت بعامة لا تعرف إلا ما أثبت في المصحف الذي جمع عثمان رضي الله عنه الناس عليه، لا يعرفون غيرها، ولا يعلمون أن من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من كان يقرأها بهذا الحرف لا أقدر أقول "الزائد" بل "المطرح المنقوص".

ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله:

"ثم نقل القرطبي بعد هذا تحكما وتخرصا عن أبي بكر الأنباري قوله: فهذا حديث لا يؤخذ به على أن ذلك قرآن. والمحدث هو الذي يوحى إليه في نومه، لأن رؤيا الانبياء وحي اهـ كذب الأنباري، بل هي قرءان كان يتلى وطمسته أيدي الجاهلين المحرفين إيحاءً من الشيطان وعداوة منه للحق، حين زين لهم إنقاص ما أنزل الله تعالى وكان قرآنا يتلى".

ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله (ص 3 من المستندات):

" لكن الحق أقول أن ما فعلوه بهذه القراءة وهذا الخبر من تعطيل لمعناه وإلغاء لرسمه في هذه الأمة، إنما هو من الضلال المبين، وفيه نسبة العيب لله تعالى المنزه سبحانه من كل ذلك، فهو العليم الحكيم المحيط بكل شيء علما وقدره، ولا يوحي إلا بالحق وهو أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين، وفعلهم هذا هو من جنس ما فعلت يهود كانوا يحرفون الكلم من بعد مواضعه. ووالله إن قول هذا واعتقاده في هذه الأمة لعجب، وقد تبعه أعجب منه كما سيأتي بيانه لاحقا وفي الفصل "السابع" الأخير، إذ لم يكتفوا بطرح هذا الحرف عن كتاب الله حتى ضلوا بتفسير تلك الآية بعد ما بتروها، فجازاهم الله تعالى أن سلط عليهم المهدي ليقلب عليهم ما كانوا ينكرون من ذلك الحرف "ولا محدث"، وسيقلب عليهم بإذنه تعالى ما هو أنكر مما أنكروا وحذفوا وأثبتوه بعد تحريفه، حجة على مدى سوء ما عملوا بكتاب الله تعالى وتصرفوا فيه تصرف اليهود، وسألزم خلفهم بألزم مما فر منه وبتر سلفهم، وسأضلل هذا الخلف وأعرفهم من يستحق هذا اللازم الذي زعموه لازماً لي!، وأكفرهم بما أكفروني به وضللوني إن لم ينتهوا، جزاء وفاقا من جنس ما فعلوه معي، وبيانا لباطل ما فعل أسلافهم بكتاب الله تعالى ثم لما جاءهم الهدى من بعدهم لم يهتدوا ويتركوا باطلهم ذلك حتى لا يصرفوا عن الحق المبين، لكنهم شغبوا واستكبروا استكبارا، ورموا المهدي بتهم كبارى ".

ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله:

" ووجه الأمر أنهم من بعد ما طرحوا الحرف الذي قلت وأبقوا على قوله تعالى: ? وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي. . ? حاروا بذلك وقالوا أقوالا متفرقة ".

ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله في الفصل السابع (ص 5 من المستندات):

"وهذا مما لم يعيه أكثر من خاض في هذا الباب وهو لا يدري بحقيقة ما جرى، إذ القول بالإسقاط هنا فيما جمع بزمان أبي بكر الصديق، وقد زيد الإسقاط إسقاطا بزمان عثمان فهل من مدكر، أو معتبر بأن دعوى النسخ على هذه الحروف مجردة من الصدق، ولو قال بها عمر رضي الله عنه وهو رأس من زعم على الأحرف المفقودة والمسقوطة أنها منسوخة، ومنها حرف أبي رضي الله عنه ? ولا محدث ?".

ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله (ص 6 من المستندات):

"وبهذا نعرف تأصيلهم في قراءة أبي ومصحفه بطرح حرفه، وأنهم كانوا يقدمون عليه من يقرأ بغير زيادته وقد تكون تلك القراءة بحرف آخر توهما منهم عليه رضي الله عنه، ولا حجة لهم بهذا عليه بتاتا، بل هم مخالفون لما أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يقرأ المرء كما علم، والمخالفة المنكرة هنا أن يقصى مصحفه ويعتمد غيره بهذا التوهم منهم غافلين عن مسألة حروف القرآن وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استودعها بعض أصحابه رضوان الله تعالى عليهم، وأن في جملة تلك الحروف زيادات هامة جدا من كلام الله تعالى تحمل معنى نبوئي لا يجوز تكذيبه ولا طرحه بأي حال وكان صلى الله عليه وسلم حريصا على إيداع ذلك بين أصحابه وهو المعنى الأهم في جملة الحروف السبعة، لكن العمل وما حصل على خلافه، فسبحان من يقدر ما يشاء ويفعل ما يريد. كما أقصي مصحف ابن مسعود وغيره أيضا مثل ما حصل منهم مع أبي رضي الله عنه، ومثله حصل مع مصاحف زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يُعتمد ما يرجحه عمر وزيد!، أو يكون في رقاع مثبت أنها بزمان المصطفى صلى الله عليه وسلم، أو تكون آية او آيتان يجدونهن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير