تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بصدور الرجال من هنا أو هناك، أما ما جمع قراءُ هذه الأمة مثل أبي وابن مسعود فالأصل فيه وهذا العجب الوقف، إلا ما شهد له زيد أو عمر، أو لسان قريش عموما وغير ذلك يرد، ولا أدري إن كان حرف منزلٌ وما عرفه لسان قريش وقد استودع عند غيرهم، وما علمه لا زيد ولا عمر ولا غيرهما فمن أين يأتي من حفظه من هؤلاء على مثل هذا بالشهادة؟! على ما أصل عمر هنا رضي الله عنه، فسقط بذلك هذا الحرف منهم على أبي ? ولا محدث ? وتحقق بذلك تحريف الكلم من بعد مواضعه، عين ما حصل في بني إسرائيل، والأمر لله في الأول والآخر.

وهذا منكر ولو فعله عمر أو عثمان، بل باطل خلاف سنة الله ورسوله، والباطل لا يأت بخير بل مصيره للزوال، ولذا نحي في النهاية ما كتبه عمر وزيد ومُزِعَ على يد عثمان وزيد لاحقا، وما أثبته زيد بالمصحف بين يدي أبي بكر وعمر نزع لاحقا وحرق، أو مزع بدلا من أن يعتمد ويصبح هو الأصل مثل ما كان في زمن أبي بكر حين أجمعوا على أنه قرآنا وأنه أصل عن ما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ واتفقوا على ذلك، لكن الذي حصل أن صار التالي مقدم على السابق ومثبت بدلا منه، وجرى عليه مثل ما جرى على غيره، وفي هذا دليل على بطلان دعواهم المتأخر ينسخ المتقدم وهذا كله مما أُعتُقِدَ منهم بالرأي لا غير، ويبقى هذا جمع بشري لا يصح بتاتا أن يقال هذا حرف من حروف القرآن، بل حروف القرآن ما استودع عند أبي وابن مسعود وغيرهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع هذا لم يسلم حتى مصحف جمع البشر على ما ثبت، فأخذ التالي ينسخ السابق فيمزع.

وقول عمر السابق " اللهم غفرا، قد جعل الله عندك علماً!، فأقرئ الناس وحدثهم " يبقى أهون مما جرى في زمان عثمان، فعمر رضي الله عنه هنا يُقر أبي بن كعب على قراءته ويأذن له بالتحديث وتعليم ذلك، لا يقهره ويمنعه ولو حقق عليه وتثبت فيه. ويؤخذ من هذا مذهب في حرف أبي أن قراءته جائزة مأذونا بها من خليفة راشد وهذا سنة، وهذا خلاف ما عليه الجمهور، وخلاف ما تقرر في زمان عثمان لاحقا حين وظف الأمر توظيفا سياسيا بامتحان الناس في الطاعة الاموية في ذلك من بعد ما عطلت قراءة الحروف سوى ما أثبت في مصحف عثمان رضي الله عنه، خلاف سنة عمر هذه، فكان يبتلى المرء فإن أذعن لهم في ذلك عرفوا أنه لما سواه أذعن، وإن عصى كان لما وراء ذلك أعصى! ويراد بذلك محبته وعدم كراهة ولايته، فانقلب الأمر بذلك في بني أمية إبتلاء وامتحان سياسي أكثر منه ديني شرعي، حتى بلغ ببعضهم الإنكار على ابن مسعود لا حرفه بالقرآن فقط، بل خطبته كل خميس وذكره خطبة الحاجة وإخباره ببعض أشراط الساعة نسأل الله تعالى المعافاة والسلامة.

وفي البخاري عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال عمر رضي الله عنه: " أقرأونا أبي، وأقضانا علي، وإنا لندع من قول أبي، وذاك أن أبيا يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم " وقد قال الله تعالى: ? ما ننسخ من آية أو ننسها ?".

قال اللحيدي الدجال أخزاه الله:

" أقول: أما النسخ فعلمنا أنها دعوى كاذبة على الكثير من تلك الحروف، خصوصا حرف أبي محل تقريري هنا ? ولا محدث ?"

ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله (في آخر ص 6 من المستندات):

" وهذا والذي قبله عن عمر دليل على زوال شيء من الحروف من غير نسخ، بل إما نسيان أو ذهول، أو شك وريب وتكذيب بثبوته مثل ما حصل مع حرف أبي ? ولا محدث ? والذي دار على إلغائه كل هذا المبحث، فإن مسألتنا هذه وتقريري فيها مرده لإلغاء هذا الحرف النبوئي العظيم، وهو أهم ما ألغي لما تعلق به من عقيدة إيمان أو كفر، تصديق وإقرار أو تكذيب ونكران، ومن بابه أتت ضرورة إثبات تفاصيل هذا المبحث ولو على هذا الوجه الكلي الإجمالي، ولعل الله ييسر تقريره لاحقا بكتاب يُثبت فيه هذا الأمر عقيدة للمهدي عليه السلام يتحمل تبعتها ومسؤوليتها أمام الله تعالى يوم القيامة ".

قال اللحيدي الدجال أخزاه الله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير