تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما الفصل الثاني فعنوانه دلالات الفعل الزمنية في القرآن الكريم وقد تم التركيز فيه على دراسة دلالات الدوام والأبدية و المستقبل والدلالة الأصلية.

أما الفصل الثالث فعنوانه: التأنيث والتذكير في القرآن الكريم وعرضت فيه بالدراسة والتحليل للتذكير والتأنيث في اللغة العربية. وموافقة القرآن الكريم في هذه الظاهرة للنموذج اللغوي العربي تارة وخرقه تارة أخرى وذلك بحسب السياق و المقام.

أما الباب الرابع و الأخير فقد عنوته ب: الاتساق التركيبي للخطاب القرآني، وقسمته لفصلين:

الفصل الأول وعنوانه: الصلة والاتساق التركيبي للخطاب القرآني، وقد خصصته لدراسة مظاهر جملة الصلة في القرآن الكريم، والعلاقات التركيبية القائمة بين مكونات جملة الصلة.

أما الفصل الثاني فعنوانه: دور الصلة في تماسك الخطاب القرآني، وقد تضمن مبحثين، خصصت الأول لدراسة الأبعاد الدلالية لجملة الصلة في القرآن الكريم. وأما الثاني فقد عرضت فيه للأبعاد التداولية لجملة الصلة في القرآن الكريم.

أما خاتمة البحث فقد عرضت فيها أهم النتائج التي انتهيت إليها والتي يمكن إجمالها في ما يلي:

1 - القرآن الكريم منهج رباني متكامل، عقيدة وشريعة، وأخلاقا وسلوكا، ومنهجا وتصورا، وعلما ومعرفة، ودينا ودنيا. فهو كلام الله تعالى الذي أحاط بكل شيء علما، وهو نسيج وحده.

2 - إن العلوم اللغوية في الثقافة العربية الإسلامية لا يمكن فصلها عن الرؤية العقدية الإسلامية، ومن ثم فإن هذه العلوم نشأت لخدمة الإنسان شأنها شأن كل العلوم، بل شأن الدين نفسه.

3 - إن مصطلحي الخطاب والنص مصطلحان متداولان في الثقافة العربية الإسلامية، ومتصلان بحقول معرفية متعددة كعلوم القرآن والتفسير، والحديث وأصول الدين، والفقه وأصوله، واللغة وعلومها. و تكتسب العلاقات الإسنادية أهمية خاصة في تشكيل الخطاب. فلا يكون النص نصا، ولا الخطاب خطابا، ما لم يكن متسقا ومنسجما، بحيث يشكل منظومة متكاملة، مكونة من بنيات وعناصر تربط بينها آليات الربط الشكلية والدلالية.

4 - يمتاز القرآن الكريم بكونه نصا وخطابا إلهيا مطلقا غير قابل للمحاكاة، وله ترتيبان ترتيب التلاوة وترتيب النزول، وموافق للنظام العام الذي يحكم اللغة العربية. كما أنه يعدل عن معهود العرب في الكلام، ومن ثم فهو بناء فكري ولغوي محكم ومتفرد. فالقرآن الكريم خطاب ملفوظ، ونص مكتوب، تتحقق فيه مكونات العملية التواصلية وشروطها:

أ. المرسل.

ب. المتلقي.

ت. الخطاب ذاته.

ث. الحضور أي: حضور صاحب النص قراءة وكتابة، فحيثما قرئ القرآن أو تلي فثم وجه الله. مما يجعل القرآن الكريم يستبطن كل المقامات الممكنة. كما أنه يمتاز عن معهود النصوص والخطابات البشرية بكون مقاله سابقا لمقامه، فالله تعالى أنشأه ابتداء.

5 - إن القرآن الكريم ليس مشرعا أمام مطلق القراءات، لذلك فهو لا يحتمل من القراءات إلا ما كان محققا لمقصد الوقوف على مضمون الرسالة أي على مراد الله تعالى من الخطاب القرآني. ومن ثم فإن القراءة الموافقة للخطاب القرآني، والموصلة إلى مراد الله تعالى هي القراءة المقاصدية، التي تتوفر فيها أسس التلقي الإيجابي، والمراعية لخصوصيات القرآن الكريم، والتي تظل نسبية محدودة في الزمان والمكان باعتبارها مجهودا بشريا.

6 - يقوم البناء الصوتي للقرآن الكريم على الإظهار باعتباره الأصل المحقق للتواصل وجمالية التعبير بالظهور. أما الإدغام فهو عارض يهدف إلى اقتصاد المجهود، وتحقيق الانسجام الصوتي ووضوح المعنى. وللإدغام وظيفة صرفية لأنه يعنى ببنية الكلمة بشكل جزئي، كما أن له وظيفة تركيبية ودلالية، و يعمل على تحقيق الانسجام بين الأصوات. مما يبين تعالق المستويات اللغوية، وأن الفصل بينها ليس حقيقة لغوية، بقدر ما تلجئ إليه الإكراهات التعليمية والعلمية.

7 - يفرض الانسجام الصوتي تحقيق توازنات صوتية في مواقف تعبيرية معينة، مع تحقيق مبدأ اقتصاد المجهود، والتأثير في المتلقي ببراعة وروعة الجرس الموسيقي الذي يتحقق بالأصل وما يطرأ عليه من عوارض تمشيا مع الموقف والمقام، رغبة ورهبة، وبيانا وهداية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير