ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله معلقا:
" وعن عائشة رضي الله عنها قالت: نزلت آية الرجم ورضاع الكبير عشراً، فلقد كان في صحيفة تحت سريري!، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بموته، فدخل داجن فأكلَهَا ".
"أما من اعتقد وهو ما عليه رأي العامة أن فقدان تلك الآيات هو الدليل على أنها مما نسخت فهذا منكر عظيم وهو للأسف ما عليه جمهورهم، ولم ينسخ الله تعالى ذلك، بل الداجن نسخ ذلك! "
ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله (ص 9 من المستندات):
" مصحف عثمان ما هو إلا تأليف من الأكتاف والرقاع وجمع من الشتات، فمنه ما وقع به خلل وقد بُين منه الكثير بل شهد عليه دخول اللحن وخطأ النساخ وهو عين ما كان يخشاه عمر أول أمره لما عرض عليه جمع الناس على مصحف فكان يخشى يجمع فيدخله الخلل، وكان ذلك مانعا من جمع الناس على مصحف واحد عنده مثل ما عمل ذلك بعده في زمن عثمان.ومنه ما فاتهم جمعه وذهب به، إما بموت الرجال، أو بما أكله الدجاج، وزادوا على ذلك ما تعمدوا طرحه افتراءً على كلام الله تعالى وقرآنه العظيم ".
قال بسام العطاوي: يعني اللحيدي بقوله:"بما أكله الدجاج" ماسبق في حديث عائشة " فدخل داجن فأكلها "، ظن اللحيدي أن المراد بالداجن هنا الدجاج، وهذا من فرط جهله، وشدة غبائه، وإنما المقصود بالداجن هنا الشاة كما جاء مصرحا به في بعض روايات الحديث.
ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله (ص 9 من المستندات):
" وهذا كله تخليط ومراء بالقرآن وتكذيب لبعضه، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ومع هذا وقعوا بكل ذلك والعياذ بالله تعالى بما فعلوا من انتقاء وجمع غير مشروع عطلوا به سائر الحروف وطمسوا وجه معرفة ذلك وتمييزه، فاختلط كلام الله تعالى بعضه ببعض لا يمكن تعيين تلك الأحرف من بعد إبعاد ما أبعدوا وفقد ما فقدوا وتمزيع وحرق ما حرقوا، هذه حقيقة نقررها هنا لا نخشى فيها إلا الله تعالى، نقولها على رؤوس الأشهاد ومن سخط فليسخط فالكذب طريق الهلكة، وآكد ذلك الكذب على الله تعالى وكتابه ورسوله ".
ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله عن جمع عثمان والصحابة القرآن (آخر ص 9 من المستندات):
" هو دليل أكيد على أن هذه الأمة غير صحيح قولهم أنها لا تجتمع على ضلالة بل اجتمعت على ضلالة وهو هذا المنكر الذي عملوه بكتاب الله تعالى والسنة على رده، لكنهم أصروا وما زالوا لا يعرفون نكارته، إنه العناد وتوارث الجهل، صدوا وبعُدَ بهم عن إدراك حقيقة ما حصل ".
ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله (ص 10 من المستندات):
" وأقول بعد هذا: أنهم لما طرحوا هذا الحرف جازاهم الله تعالى بالإلتباس في معنى الآية التي بتروها، فعلى أي أوجه التأويل يحرفوها بعد ما بترت، وأتى دور التحريف للمعنى بعد ما أزيل الكلم من بعد مواضعه، وهذا من أخطر ما استشرى في هذه الأمة، فإن التحريف الذي كان في بني اسرائيل سرى فيهم، وأخطر ذلك أنه سرى على وجهي التحريف الذي حكاه بعض العلماء ومنهم البخاري وابن تيمية فهم من رجح أن التحريف الذي كان في بني اسرائيل لنبوءات أنبيائهم أنه كان للمعنى دون الحرف في بعض المواضع لا كلها، وقال غيرهم ان التحريف وقع على بعض الأحرف والمعاني، فكان الذي حصل في هذه الأمة نظير ما وقع في بني اسرائيل والأنكى أنه حصل فيها على الوجهين، تحريف للحرف بطرحه، وتحريف للمعنى الذي تبقى على ما تقرر في هذه الآية العظيمة والتي انبنى على بترها وتحريف معناها استشكالهم ما أراد الله تعالى فيها".
ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله (ص 12 من المستندات):
"وفي الختام أقول: ووالله لوما كرامة عمر الفاروق ومكانته وما أيقنا من سلامة صدره من الحيف والغش ووجوب إحسان الظن بمهاجرة قريش لطعنت به وبهم ولرميتهم بالعصبية".
ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله (ص 13 من المستندات):
¥