تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الملتقى الثالث للقرآن الكريم: النص القرآني: القراءة والتاويل]

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 08:53 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

المملكة المغربية

المجلس العلمي الأعلى

الكتابة العامة

المجلس العلمي المحلي بمكناس

الملتقى الثالث للقرآن الكريم

في موضوع: النص القرآني: القراءة والتأويل

تحت شعار:) أفلا يتدبرون القرآن)

أيام 26/ 27/28/ 2007

لعل أول واجب على المؤمن بهذا القرآن – بما هو رسالة الله رب العالمين إلى الإنسان – هو حسن قراءته أولا. والقراءة منازل ومقامات. ولعل خير منازلها إنما هو تلقي رسالات القرآن، بالدخول في ابتلاءاتها للتخلق بأخلاقها. أي تلقي القرآن بما هو منزل تنزيلا، لا بما هو منزل إنزالا فحسب. ذلك مقتضى من مقتضيات مفهوم القراءة للقرآن كما هو وراد في قوله تعالى: (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) (الإسراء:16).

وعلماء القرآن على أن "الإنزال" الذي هو من فعل " أنزل" كان للقرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا. وكان ذلك دفعة واحدة. بينما "التنزيل" الذي هو من فعل " نزًلَ" كان من السماء إلى الأرض منجما أي مفرقا، بقصد التربية والتكوين للإنسان على مهل، لبناء النفس المؤمنة والمجتمع الإسلامي، بما يغرس جذوره في تربة العمران البشري مؤصلة في عمق الوجود إلى يوم القيامة. وهذه الصفة إنما هي خاصة بهذا القرآن. وهو قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل) (النساء 136)، لأن الكتب المتقدمة كانت تنزل جملة واحدة، والقرآن نزل منجما مفرقا مفصلا، آيات بعد آيات، بعد أحكام، وسورا بعد سور.

فكان مفهوم القراءة – بهذا المقام- راجعا إلى تصريف حقائقه الإيمانية سلوكا بشريا في الأرض، على المستويين: النفسي الاجتماعي.

وفي ذلك رسالة مهمة جدا مقتضاها أن هذا القرآن هو المنهاج، الذي وجب على المسلم أن يعتمده في تبين السير إلى الله، وفي تلقي حقائق الإيمان الدالة على سبيل الرشاد. ففيه يجد المؤمن المتبصر معالم كل شيء، ما هو في حاجة إليهم من أدوات الكشف عن الصراط المسقيم. إنه بوصلة الخروج من حال الحيرة إلى حال اليقين، ومن ظلمات الفتن إلى نور الحق المبين.

وفي ذلك رسالة أيضا في أن ابتغاء الهدى في غيره الضلال! وليس عبثا أن يكون ذلك من آخر وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة. وهو قوله البين المليح لأصحابه: (أبشروا .. أبشروا .. ! أليس تشهدون ألا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: بلى، قال: فإن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به! فإنكم لن تضلوا، ولن تهلكوا بعده أبدا!) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn1)

ودون ذلك المقام من مقامات القراءة للقرآن التي صرحت بها الآيات أعلاه، مقامات أخرى تنزل – في سلم القراءات المشروعة- إلى مجرد القراءة التبركية. وما بين هذه وتلك منازل ومقامات شتى، قد ترتقي وقد تنزل، على حسب همة صاحبها ومؤهلاته الإيمانية والعلمية. لكنها قد تخرج عن ذلك جميعا، لتصبح قراءة تأويلية إسقاطية، أو تحريفية، تهدف إلى إخراج النص القرآني عن مداره الرباني التعبدي، إلى مدار بشري خاضع للتأويل الأهوائي. ومن هنا كان المسلمون في حاجة إلى دراسة مفهوم القراءة للقرآن، لتبين الحق والباطل في منازل " القراءات" والتأويلات.

وعليه، فقد كان مقترح المجلس العلمي المحلي بمكناس، أن يكون موضوع " الملتقى الثالث للقرآن الكريم" هو: (النص القرآني: القراءة والتأويل)، وذلك بناء على المحاور التالية:

- المحور الأول: قراءة النص القرآني: المفهوم والقضايا

- المحور الثاني: اتجاهات ومناهج تأويل النص القرآني: رؤية نقدية

- المحور الثالث: مقاصد القرآن الكريم

أما البرنامج فسيكون كما يلي:

برنامج الملتقى الثالث للقرآن الكريم

يوم السبت 9جمادى الأولى 1428هـ. الموافق26 ماي 2007م. (قاعة ملحقة بلدية الإسماعيلية الهديم)

العاشرة صباحا: الجلسة الافتتاحية

الرابعة والنصف مساء: الندوة الأولى: في محور: قراءة النص القرآني: المفهوم والقضايا

- قضايا قرآنية في قوله تعالى:" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم". د آيت سعيد الحسين. كلية الآداب مراكش

- القرآن الكريم ومناهج العلوم الإنسانية، قراءة في مفهوم السياق القرآني. د عبد الرحمن بودراع، كلية الآداب تطوان

- الخطاب القرآني بين حسن الفهم والاجتهاد في التطبيق. د عمر جدية، كلية الآداب فاس سايس

الثامنة ليلا: محاضرة علمية للشيخ محمد التجكاني في موضوع: "مقاصد القرآن الكريم".

يوم الأحد 10جمادى الأولى 1428هـ. الموافق27 ماي 2007م. (قاعة ملحقة بلدية الهديم)

التاسعة والنصف صباحا: الندوة الثانية في محور: اتجاهات ومناهج تأويل النص القرآني: رؤية نقدية.

- الخلفيات الموجهة للقراءات التأويلية الحديثة للقرآن الكريم. د سعيد شبار، كلية الآداب بني ملال

- القراءة الهرميسية للوحي. د يحيى رمضان، كلية الآداب مكناس

- نماذج من التأويل في القراءات الجديدة للنص القرآني. د محمد خروبات، كلية الآداب مراكش

الرابعة والنصف مساء: الندوة الثالثة: ومحورها: مقاصد القرآن

- النسق المقاصدي في القرآن الكريم. د زيد أبو شعرة. كلية الآداب القنيطرة

- أغراض القرآن الكريم ومقاصده. ذ عبد الحق يدر. كلية الآداب فاس سايس

- تأملات في مقاصد سورة العلق التربوية. د عبد الله الهلالي. كلية الآداب ظهر المهراز فاس

الثامنة ليلا: محاضرة علمية للدكتور الشاهد البوشيخي في موضوع: "الهدى المنهاجي في القرآن الكريم"

يوم الإثنين11جمادى الأولى 1428هـ. الموافق28 ماي 2007م (المسجد الأعظم)

- التاسعة والنصف صباحا: الإشراف على ثلاث ختمات قرآنية.

- الرابعة مساء: أمسية لتجويد القرآن الكريم إلى حدود صلاة المغرب ثم دعاء الختم.

[1] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref1) رواه ابن حبان في صحيحه، والبيهقي في شعبه، وابن أبي شيبة في مصنفه، والطبراني في الكبير، وعبد بن حميد في المنتخب من المسند. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير