تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز لأحد أن يقول "الإنسان حر مع الله"؟ وإن لم يكن, أليس من سوء الأدب معه جل جلاله؟]

ـ[ماجد المسلم]ــــــــ[21 - 09 - 09, 09:09 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منكم صالح الأعمال ..

سؤال: هل يجوز لأحد أن يقول "الإنسان حر مع الله"؟ وإن لم يكن, أليس من سوء الأدب معه جل جلاله؟

وجزاكم الله خيراً ورضي عنكم

ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[21 - 09 - 09, 10:27 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منكم صالح الأعمال ..

سؤال: هل يجوز لأحد أن يقول "الإنسان حر مع الله"؟ وإن لم يكن, أليس من سوء الأدب معه جل جلاله؟

ماذا يقصد قائلها بأن الأنسان حر مع الله؟

ـ[ماجد المسلم]ــــــــ[21 - 09 - 09, 02:03 م]ـ

أي أنه مخير في أن يطيعه أو يعصيه

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[21 - 09 - 09, 02:11 م]ـ

أي أنه مخير في أن يطيعه أو يعصيه

نعم قوله صحيح من ناحية؛ قال الله تعالى عن الإنسان: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد 10]

وقال تعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} [الإنسان 3]

لكن أخشى أن يقصد بها عقيدة القدرية القائلين: " لا قدر "

فنذكره بقول الله تبارك وتعالى: {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً} [الإنسان 30]

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[21 - 09 - 09, 03:37 م]ـ

ارى ان في المسالة كلاما وبحثا ربما يجب التريث اخي رشيد

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[21 - 09 - 09, 04:05 م]ـ

أي أنه مخير في أن يطيعه أو يعصيه

ليس له الخيرة في الإرادة الكونية.

أما الإرادة الشرعية:

فجوابه ما قال الله تعالى في سورة الكهف:

(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً {29} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً {30} أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً {31}.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[21 - 09 - 09, 06:37 م]ـ

ارى ان في المسالة كلاما وبحثا ربما يجب التريث اخي رشيد

نعم .. تفضل يا أخي المازري.

ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[21 - 09 - 09, 09:37 م]ـ

أي أنه مخير في أن يطيعه أو يعصيه

أخي الفاضل أخشى أن عبارة (أنا حر مع الله إن شئت عصيته وإن شئت أطعته) خطأ لأن في النفس منها شيء .. فلعل مشائخنا يُزيلوا الإشكال ...

وللفائدة: سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .. هذا السؤال!!

هل الإنسان مخير أم مسيّر؟ فأجاب:

على السائل أن يسأل نفسه هل أجبره أحد على أن يسأل هذا السؤال وهل هو يختار نوع السيارة التي يقتنيها؟ إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير.

ثم يسأل نفسه هل يصيبه الحادث باختياره؟

هل يصيبه المرض باختياره؟

هل يموت باختياره؟

إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير.

والجواب: أن الأمور التي يفعلها الإنسان العاقل يفعلها باختياره بلا ريب واسمع إلى قول الله تعالى: (فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبًا) وإلى قوله: (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) وإلى قوله: (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً) وإلى قوله: (ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) حيث خير الفادي فيما يفدي به.

ولكن العبد إذا أراد شيئاً وفعله علمنا أن الله -تعالى -قد أراده - لقوله – تعالى: (لمن شاء منكم أن يستقيم. وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) فلكمال ربوبيته لا يقع شيء في السموات والأرض إلا بمشيئته تعالى.

وأما الأمور التي تقع على العبد أو منه بغير اختياره كالمرض والموت والحوادث فهي بمحض القدر وليس للعبد اختيار فيها ولا إرادة.

والله الموفق.

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ج2.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير