تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[وراق لبنان]ــــــــ[15 - 02 - 10, 02:13 م]ـ

الحنفية اقلهم تسلفا)))

أخي الحبيب عندنا في لبنان - أتكلم عما أشاهده فقط - معظم الأحناف يدعى أن أصول الإمام متوافقة مع أصول الماتريدية ومعظم أصول الشافعية متوافقة مع أصول الأشاعرة وفي ذلك مغالطات طامة وخاصة بالنسبة للحنفية فكم ناظرنا أحنافاً ماتريدية فألزمناهم بعشرات الإلزامات من مذهب الاحناف مما تدل على بطلان عقيدتهم وإما لجهلهم المركب وإما لتدليسهم وكتمانهم فلا يسع الواحد منهم إلا أن يقول أنا وإن كنت حنفياً في الفقه والاصول إلا أنني في الاعتقاد اشعري أو ماتريدي فلا ترى فعلاً يناسب موقفك هذا سوى الضحك من هذه الخفة والسخافة في العقل والتزوير فكم من الاحناف وهم معتزلة وكم من الاحناف من متشيعة وكم منهم من سلفية وإن من متاخريهم متذبذبين كالعلامة القاري - رحمه الله - رغم أننا نعلم ما لهذا الشيخ وماعليه إلا أننا ندافع عنه في لبنان لما نرى من شن الغارات العنيفة من الأشاعرة عامة والأحناف خاصة على هذا الرجل- بل إن بعضهم قال لي إن القاري حنبلي مدسوس في الاحناف - وهكذا ترى الرجل منهم يدافع بقوة وشراسة عن اسدلالاته العوجاء ولويه لاعناق النص وتراه وأدلته أوهى من بيت العنكبوت لو ناقشه أحد العوام لأدخل رأسه بين رجليه.

الشاهد من الكلام كله أن مذهب الحنفية من مذاهب أهل السنة ولا يضر به كثرة تمشعر أنصاره فلو تعرف كم يغلب على الشافعية عندنا التصوف والتمشعر لقلت لقد فاقوا الاحناف نفسهم ولو ترى في بعض بلاد المغرب من متصوفة المالكية الذين يستغيثون بالاموات والقبور مما لا شك أن مذهب الاحناف والماليكة والشافعية والحنابلة على تحريمه وأترك اللمسات الاخيرة لبحث وجدته على الشبكة منذ زمن وقع بين يدي منذ قليل ((ولعل إخواني الفضلاء من كبار أهل العلم في هذا الصرح المبارك يحققون ما فيه ويبينوا ويعقبوا جزاهم الله خيرا عن كل أذى يميطونه عن طريق أهل السنة)) وإليكم البحث:

براءة الحنفيّة من الفرق البدعية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أمَّا بعد؛

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.

وبعد؛

التمهيد:

فإن أعظم نعم الله عزًّ وجلَّ على هذه الأمة أن أنزل إليها خير كتبه، وأرسل إليها أفضل خلقه وخاتم أنبيائه ورسله، وجعلها {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران:110] ثم جعل الصحابة والتابعين وأتباعهم بالحق على بصيرة بفهم نصوص الكتاب والسنة والتمسك بهما والاعتصام بهديهما، ثم جعل من العلماء في كل عصر من دعا إلى كتاب الله والسنة، ليبددوا بهما أرجاس الشركيات والوثنيات، ويبددوا بهما ظلمات البدع والخرافات ومنهم الأئمة الأربعة: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، فكلهم متفقون على وجوب التمسك بالكتاب والسنة والرجوع إليهما وترك كل قول يخالفهما؛ فهذا الإمام أبو حنيفة يقول: "إذا صح الحديث فهو مذهبي." ويقول: "لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت." [1]

وهذا يقول الإمام مالك: "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ... " [2]

وهذا الشافعي يقول: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقولوا بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ودعوا ما قلت"، وفي رواية: "فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد ... " [3]

وهذا الإمام أحمد يقول: " من رد حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فهو على شفا هلكة ... " [4] ويقول: "لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ... " [5]

تعصب الناس لأبي حنيفة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير