[كنوز من كتاب نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي]
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:34 م]ـ
[كنوز من كتاب نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي]
الخشوع في القرآن على أربعة أوجه
قال ابن الجوزي: الخشوع والخضوع يتقاربان يقال خشع إذا اطمأن وقيل أصل الخشوع اللين والسهولة وذكر بعض المفسرين أن الخشوع في القرآن على أربعة أوجه - أحدها الذل ومنه قوله تعالى في طه وخشعت الأصوات للرحمن وفي سأل سائل خاشعة أبصارهم والثاني سكون الجوارح ومنه قوله تعالى في المؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون وفي حم السجدة ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة والثالث الخوف ومنه قوله تعالى في الأنبياء ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين والرابع التواضع ومنه قوله تعالى في البقرة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين.
نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص276 - 277.
ــــــــــــــــــــــــــــ
الاستغفار في القرآن على وجهين:
قال ابن الجوزي: الاستغفار استفعال من طلب الغفران والغفران تغطية الذنب بالعفو عنه والغفر الستر ويقال اصبغ ثوبك فهو أغفر للوسخ وغفر الخد والصوف ما علا فوق الثوب منهما كالزئبر سمي غفرا لأنه يستر الثوب ويقال لجنة الرأس مغفر لأنها تستر الرأس وقال أبو سليمان الخطابي وحكى بعض أهل اللغة أن المغفرة مأخوذة من الغفر وهو نبت يداوى به الجراح يقال إنه إذا ذر عليها دملها وأبرأها ذكر بعض المفسرين أن الاستغفار في القرآن على وجهين - أحدهما الاستغفار نفسه وهو طلب الغفران ومنه قوله تعالى في هود واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه وفي يوسف واستغفري لذنبك وفي نوح استغفروا ربكم إنه كان غفارا وهو كثير في القرآن والثاني الصلاة ومنه قوله تعالى في آل عمران والمستغفرين بالأسحار وفي الأنفال وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وفي الذاريات وبالأسحار هم يستغفرون وقد عد بعضهم الآية التي في يوسف من قسم الاستغفار وجعل التي في هود وفي نوح بمعنى التوحيد فيكون الباب على قوله من أقسام الثلاثة.
نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص89 - 91.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحكمة في القرآن على ستة أوجه:
قال ابن الجوزي: قال بعض أهل العلم الحكمة ضرب من العلم يمنع من ركوب الباطل وقال غيره الحكمة خروج نفس الإنسان إلى كمالها الممكن لها في حدي العلم والعمل فحينئذ تنال الخلق الذي يسمى العدالة وسميت حكمة الدابة بذلك لأنها تمنعها من التصرف بما لا يريد راكبها كما أن الحكمة تمنع صاحبها من ركوب ما لا يصلح وقال ابن قتيبة الحكمة العلم والعمل لا يكون الرجل حكيما حتى يجمعهما وقال ابن فارس أصل الحكم المنع وأحكمت السفيه وحكمته أخذت على يده وقال جرير - أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم إني أخاف عليكم أن أغضبا وذكر أهل التفسير أن الحكمة في القرآن على ستة أوجه - أحدها الموعظة ومنه قوله تعالى في القمر حكمة بالغة فما تغن النذر والثاني السنة ومنه قوله تعالى في البقرة ويعلمكم الكتاب والحكمة وفيها وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به وفي سورة النساء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم يكن تعلم والثالث الفهم ومنه قوله تعالى في الأنعام أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة وفي مريم وآتيناه الحكم صبيا وفي الأنبياء وكلا آتينا حكما وعلما وفي لقمان ولقد آتينا لقمان الحكمة والرابع النبوة ومنه قوله تعالى في البقرة وآتاه الله الملك والحكمة وفي ص وأتيناه الحكمة وفصل الخطاب والخامس القرآن ومنه قوله تعالى في النحل أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والسادس علوم القرآن ومنه قوله تعالى في البقرة يؤتي الحكمة من يشاء.
نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص260 – 262.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الخوف في القرآن على خمسة أوجه
¥