تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من أول من صرح بلفظة (بذاته) في الاستواء على العرش؟!]

ـ[الباحث]ــــــــ[21 - 09 - 09, 05:59 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عقيدة أهل السنة والجماعة في الاستواء أنه استوى على العرش (بذاته) وأن علمه في كل مكان، وأن لله العلو الذاتي مع علو القهر وعلو المكانة.

ولكن:

من أول من صرح من أهل السنة والجماعة بلفظة (بذاته) في الاستواء على العرش؟!

ـ[أبومهدي]ــــــــ[21 - 09 - 09, 11:23 م]ـ

في سير أعلام النبلاء، في ترجمة الحافظ عبد الجليل كوتاه:

((قال السمعاني: لما وردت أصبهان كان ما يخرج من داره إلا لحاجة مهمة، كان شيخه إسماعيل الحافظ هجره، ومنعه من حضور مجلسه لمسألة جرت في النزول، وكان كوتاه يقول: النزول بالذات، فأنكر إسماعيل هذا، وأمره بالرجوع عنه، فما فعل)).

و لا أدري أهو أول من قالها أم غيره

ـ[أبومهدي]ــــــــ[21 - 09 - 09, 11:37 م]ـ

و في العقيدة القيروانية لإبن أبي زيد القيرواني:

((وأنه فوق عرشه المجيد بذاته)).

ـ[الباحث]ــــــــ[22 - 09 - 09, 02:36 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل أبا مهدي.

ولكن مشاركتك الأولى تتحدث عن صفة النزول، وأنا أريد صفة الاستواء، وجزاك الله خير الجزاء على مشاركتك الثانية.

نفع الله بك، وأنتظر مشاركات باقي الأخوة بارك الله فيهم.

هل يوجد من قال بأن الله مستو على العرش (بذاته) قبل ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله؟!

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[22 - 09 - 09, 04:51 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الباحث ..

وليتك - وفّقك الله - تذكر الأثر المترتّب على معرفةِ أوّل من سبق إلى هذا الإطلاق؛ لنستفيد من ذلك؛ فلم تظهر لي من خلال التأمّل فائدةٌ لمعرفة أوَّل من أطلقها؛ لأمرين:

الأول: أنّ الإجماع منقولٌ على عدم استنكارِ أحدٍ من السلف لهذه اللفظة، بل اتفقوا على إثباتها؛ ردّاً على الجهميّة، كما نقله: السجزي، والطلمنكي، وشيخ الإسلام، وابن القيّم في آخرين.

الثاني: أنّ البحث عن أوائل من أطلق العبارات يكون غالباً؛ لأمرين: العلم المجرّد، أو إذا حمل اللفظُ إشكالاً وينبغي تأمله ومناقشته. فإن كان متقرّراً مجمعاً عليه؛ فحكاية أوّل قائل به لا يقوّي القول؛ للإجماع عليه أصلاً.

هذا ما ظهر لي، وأرجو منك أخي الباحث إفادتي، فمنك أستفيد.

هل يوجد من قال بأن الله مستو على العرش (بذاته) قبل ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله؟!

نعم، وُجِدَ من قال ذلك قبلَه بزمن إذ القيرواني قد توفي (386)، ومنهم:

* نعيم بن حماد (ت: 228) .. نقله ابن عبدالبر في التمهيد [لكن في النزول]

** قال شيخ الإسلام في درء التعارض (6/ 267): (وأيضا فعبد الله بن سعيد بن كُلاَّب، والحارث المحاسبي، وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن بن مهدي الطبري، وعامة قدماء الأشعرية يقولون إن الله بذاته فوق العرش ويردون على النفاة غاية الرد وكلامهم في ذلك كثير مذكور في غير هذا الموضع) وأربعتهم قبل أبي زيد.

... المزني (ت: 264) في شرح السنة حيث قال ص 79: (عالٍ على عرشه ... ،) [في بعض النسخ: بذاته].

**** عثمان بن سعيد الدارمي في ردّه على بشر بلفظ: (بنفسه).

***** الإمام الطبري المفسّر (نقله ابن القيّم).

****** أبو الحسن الأشعري.

وفي ذيل (القاعدة المراكشية) لشيخ الإسلام، التي حققها دغش العجمي بحثٌ له حول عبارتي: بائنٌ، وبذاته. ط. دار ابن حزم.

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:07 ص]ـ

كان الامام الشمس الذهبي رحمة الله عليه شديد الانكار على من يذكر هذه اللفظة.واليك بعض كلامه منقولا من كتابيه العلو و سير اعلام النبلاء:

ـ قال الإمام أبو زكريا يحيى بن عمار السجستاني الواعظ في رسالته لا نقول كما قالت الجهمية إنه تعالى مداخل للأمكنة وممازج بكل شيء ولا نعلم أين هو بل نقول هو بذاته على العرش وعلمه محيط بكل شيء وعلمه وسمعه وبصره وقدرته مدركة لكل شيء

وذلك معنى قوله وهو معكم أينما كنتم فهذا الذي قلناه هو كما قال الله وقاله رسوله.

قلت قولك بذاته هذا من كيسك ولها محمل حسن ولا حاجة إليها فإن الذي يأول استوى يقول أي قهر بذاته وإستولى بذاته بلا معين ولا مؤازر

وبلا ريب أن فضول الكلام تركه من حسن الإسلام

ـ وقال الحافظ الحجة أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي السجزي في كتاب الإبانة الذي ألفه في السنة أئمتنا كسفيان الثوري ومالك وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة والفضيل وابن المبارك وأحمد وإسحاق متفقون على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش وعلمه بكل مكان وأنه ينزل إلى السماء الدنيا وأنه بغضب ويرضى ويتكلم بماشاء.

قلت هو الذي نقله عنهم مشهور محفوظ سوى كلمة بذاته فإنها من كيسه نسبها إليهم بالمعنى ليفرق بين العرش وبين ما عداه من الأمكنة

ـ ومسألة النزول فالايمان به واجب، وترك الخوض في لوازمه أولى، وهو سبيل السلف، فما قال هذا: نزوله بذاته، إلا إرغاما لمن تأوله، وقال: نزوله إلى السماء بالعلم فقط.

نعوذ بالله من المراء في الدين.

وكذا قوله: (وجاء ربك) ونحوه، فنقول: جاء، وينزل، وننهى عن القول: ينزل بذاته، كما لا نقول: ينزل بعلمه، بل نسكت ولا نتفاصح على الرسول صلى الله عليه وسلم بعبارات مبتدعة، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير