تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم قال: والذي نفسي بيدهِ إِني أرجو أن تكونوا رُبُعَ أهل الجنة. فكَّبرنا فقال: أرجو أن تكونوا ثلُثَ أهلِ الجنة. فكبَّرْنا فقال: أرجو أن تكونوا نِصفَ أهلِ الجنة. فكبَّرْنا فقال: ما أنتم في الناس إِلا كالشَّعرةِ السوداء في جلدِ ثورٍ أبيضَ أو كشعرةٍ بيضاء في جلدِ ثورٍ أسودَ».

(4532) ـ حدَّثنا الحسن بن عبد العزيز حدَّثنا عبدُ الله بن يحيى حدَّثنا حَيْوة عن بكرِ بن عمرو عن بُكَير عن نافع «عنِ ابن عمرَ رضي الله عنهما أن رجلاً جاءه فقال: يا أبا عبد الرحمن، ألا تسمعُ ما ذكر الله في كتابه (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) (الحجرات: 9) إلى آخر الآية، فما يَمنعك أن لا تُقاتلَ كما ذكر الله في كتابه؟ فقال: يا ابن أخي أُغْتَرُّ بهذه الآية ولا أُقاتل أحبُّ إليَّ من أن أغْتَرَّ بهذه الآية التي يقول الله تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً) (النساء: 93) إلى آخرها. قال: فإِنَّ الله يقول: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ) (الأنفال: 39) قال ابنُ عمر: قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذ كان الإسلامُ قليلاً، فكان الرجلُ يُفتَنُ في دِينه: إما يَقتلونه، وإما يوثقونه، حتى كثرَ الإسلامُ فلم تكن فتنة. فلما رأى أنه لا يوافقه فيما يريد قال: فما قولك في عليّ وعثمان؟ قال ابنُ عمر: ما قولي في عليّ وعثمان؟ أما عثمان فكان اللَّه قد عفا عنه، فكَرِهتم أن يَعفوَ عنه، وأما عليّ فابن عم رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم وخَتَنه ـ وأشار بيدِه ـ وهذه ابنُتُه أو بنته حيث ترون».

(4623) ـ حدَّثَنا عمرُ بن حفصٍ حدَّثَنا أبي حدَّثَنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم: «يَقولُ اللَّهُ عزَّوجلَّ يومَ القيامة: يا آدم، فيقول: لَبّيك ربَّنا وَسَعدَيك. فيُنادَى بصوتٍ: إنَّ اللَّهَ يأمُرُك أن تُخرِجَ من ذرِّيتكَ بَعثاً إلى النار. قال: يا ربِّ وما بَعثُ النار؟ قال: من كلِّ ألفٍ ـ أُراهُ قال ـ تِسعَمِائةٍ وتسعةً وتِسعين. فحينئذٍ تَضعُ الحاملُ حَملَها، ويَشيبُ الوليدُ، وتَرى الناسَ سُكارَى وما هم بسكارى ولكنَّ عذابَ الله شديد. فشقَّ ذلك على الناس حتى تغَّيرَت وجُوهُهم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم: من يأجوجَ ومأجوجَ تسعمائة وتسعةَ وتسعين، ومنكم واحد. ثم أنتم في الناس كالَّشعرةِ السوداء في جَنبِ الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا رُبعَ أهلِ الجنةِ، فكبَّرنا. ثم قال: ثُلثَ أهلِ الجنة، فكبَّرنا. ثمَّ قال: شطرَ أهل الجنة، فكبَّرنا». قال أبو أُسامةَ عنِ الأعمش «ترَى الناسَ سُكارى وما هم بسًكارى». قال: «من كل ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةً وتسعين». وقال جرير وعيسى بن يونسَ وأبو معاوية: «سَكرَى وما هم بسَكرى».

(4662) ـ حدَّثني إسحاقُ بن نصرٍ حدَّثَنا أبو أُسامةَ عنِ الأعمشِ حدَّثَنا أبو صالح عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلّم «يقولُ اللَّهُ تعالى: أعدَدتُ لعبادي الصالحينَ ما لا عينٌ رأت ولا أُذُنٌ سمعت ولا خَطَرَ على قلبِ بشر، ذُخراً من بَلْهِ ما أُطلِعْتُم عليه. ثم قرأ (فلا تَعلمُ نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أعينٍ، جَزاءً بما كانوا يعلمون).

ما ورد في صحيح مسلم:

(403) ـ حدّثنا عُبَيْدُ اللّهِ بْنِ عُمَرَ بْنُ مَيْسَرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مَهْدِيَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، قَالَ يَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئاً أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبِيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ. فَمَا أُعْطُوا شَيْئاً أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير