تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كلام في القدر. للمدارسة.]

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 01:54 م]ـ

قال بعض اهل العلم: (العاصي قد قضى عليه بالمعصية شاء أم أبى وكذا المطيع فالذي يرفع محمداـ صلى الله عليه و سلم ـ إلى أعلى عليين من غير وسيلة سبقت منه قبل وجوده،ويضع أبا جهل في أسفل سافلين من غير جناية سبقت منه قبل وجوده، جدير بأن يخاف منه لصفة جلاله فإن من أطاع الله أطاع بأن سلط عليه إرادة الطاعة وآتاه القدر وبعد خلق الإرادة الجازمة والقدرة التامة يصير الفعل ضروريا، والذي عصى عصى لأنه سلط عليه إرادة قوية جازمة وآتاه الأسباب والقدرة فكان الفعل بعد الإرادة والقدرة ضروريا، فليت شعرى ما الذي أوجب إكرام هذا وتخصيصه بتسليط إرادة الطاعات عليه،وما الذي أوجب إهانة الآخر وإبعاده بتسليط دواعي المعصية عليه؟ وكيف يحال ذلك على العبد؟ وإذا كانت الحوالة ترجع إلى القضاء الأزلي من غير جناية ولا وسيلة، فالخوف ممن يقضى بما يشاء ويحكم بما يريد حزم عند كل عاقل ووراء هذا المعنى سر القدر لا يجوز إفشاؤه)

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 02:06 م]ـ

تصحيح: .... وآتاه القدرة ...

ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 09 - 09, 03:17 م]ـ

كلام أبو حامد الغزالي في الاحياء و هو المنقول هنا فيه خلط و هو شبيه بقول الجبرية أن العبد مجبر على ما كتب عليه.

:

فالقدر المذكور هنا هو علم الله المسبق بما سيفعله العبد أما فعل العبد فهو كسب يده لأن الله جعله مخيرا فالرسول عليه الصلاة و السلام مقامه مرفوع من قبل خلقه في علم الله و ابو جهل في أسفل السافلين قبل خلقه في علم الله و قد اعطى الله سبحانه و تعالى لكليهما الاختيار فأختار الرسول عليه الصلاة و السلام طريق الاستقامة و اختار ابو جهل طريق الضلال و لا شك أن كلا الفعلين مخلوق لكنه كسب أيدي البشر.

فالله سبحانه و تعالى قادر على أن يعطي العبد حرية الاختيار فيحب ما يختاره و يكره ما يدعه و هنا مشيئة الله عز و جل فمن اختار الايمان فبمشيئة الله و من اختار الكفر فبمشيئة الله عز و جل.

لو نظر أحد في المرآة فرآى جرحا في وجهه فهل المرآة من جرحته أو أن المرآة أرته ما هو عليه فقط؟

ما كتبه الله على عبده هو من كسب أفعال العبد و الله سبحانه و تعالى عليم خبير يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ فقد خلق الله عباده على الفطرة ثم اغتالتهم الشياطين قال تعالى: (وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا، أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين) 172 الأعراف

قال الله تعالى: (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ) [الأنعام: 148]

و هذا احتجاج باطل فالله شاء لهم حرية الاختيار فأختاروا الضلال على الهدى فاختيارهم بمشيئة الله عز و جل و هو كسب اعمالهم و هذا الاختيار في علم الله، مكتوب مسطور قبل خلقهم و الله الموفق إلى الصواب

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 01:12 م]ـ

=عبد الكريم بن عبد الرحمن;1121172] كلام أبو حامد الغزالي في الاحياء و هو المنقول هنا فيه خلط و هو شبيه بقول الجبرية أن العبد مجبر على ما كتب عليه.

:

فالقدر المذكور هنا هو علم الله المسبق بما سيفعله العبد أما فعل العبد فهو كسب يده لأن الله جعله مخيرا

يقول ابو العلياء:يا عبد الكريم. أخبرني عن هذا " الكسب" أهو من خلق العبد أم من خلق الله تعالى؟

و قد اعطى الله سبحانه و تعالى لكليهما الاختيار فأختار الرسول عليه الصلاة و السلام طريق الاستقامة و اختار ابو جهل طريق الضلال

يقول ابوالعلياء:هكذا!! ما ثم إلا "الاختيار"؟ فأين الاصطفاء و الاجتباء؟ وعهدي بك تطالب غيرك بالدليل، فمن أين وقع اليك خبر هذا التخيير؟

و لا شك أن كلا الفعلين مخلوق لكنه كسب أيدي البشر.

يقول ابو العلياء: ما زلت اسألك يا عبدالكريم عن حقيقة هذا "الكسب"

[ QUOTE][

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير