تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقوله تعالى: "والسماء بنيناها بأيدٍ" [الذاريات: 47]. قال المفسرون: أي بقوة، وهذا لا خلاف فيه. والأيد في الآية مصدر آد يئيد، يعني القوة، كما قال تعالى: "واذكر عبدنا داود ذا الأيد" [ص:17] أي ذا القوة، وليس هو بمعنى اليد، فاليد جمعها (أيدي)، كما قال تعالى: "أَولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا" [يس: 71]، وعلى هذا فتفسير الأيد بالقوة ليس تأويلاً أصلاً، فإن التأويل هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى غيره، فلا يرد على هذا التفسير، فلا يجوز أن يقال: إن السلف أولوا هذه الآية، بل فسروها بمعناها الظاهر، وليس في هذا التفسير صرف للفظ عن ظاهره فلا يكون تأويلاً، ومن قال: إن السلف أولوا. فهو إما جاهل، وإما ملبس يريد أن يحتج بذلك على ما يذهب إليه من التأويل الباطل. والله أعلم. اهـ http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-96726.htm

وفي حوار بين الشيخ الطيار و الشيخ الخضيري و الشيخ الشهري حفظهم الله:

الشيخ الطيار: {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (الذاريات:47) يا أبا عبد الله، هذه بعض الناس يفهمها على غير وجهها الآية رقم سبع وأربعين.

الشيخ الخضيري: وسبحان الله اليوم تأتيني رسالة الساعة الرابعة صباحا يسألني شخص، يقول أني رأيت في أحد التفاسير {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} أي بقوة، وكأنه يظن أن هذا تأويلا فما تقول يا أبا عبد الله.

الشيخ الشهري: هذه آيات في القرآن الكريم قد يفهم منها أنها من الآيات التي تدل على صفات الله سبحانه وتعالى، بعضها يحتمل وبعضها ليس من آيات الصفات، مثل هذه الآية {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ} المقصود بالأيد هنا القوة.

الشيخ الخضيري: آد يئيد.

الشيخ الشهري: نعم، في اللغة العربية.

الشيخ الطيار: ومنه قوله: {ودَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ} (سورة ص:17).

الشيخ الشهري: المقصود ذو القوة يعني، وهذا هو معنى الأيد في اللغة أنه بمعنى القوة، ولذلك تقول أيّد فلان فلانا بمعنى أنه قواه، وتقول هل تؤيدني في هذا؟ يعني بمعنى هل يكون رأيك مع رأيي في هذا الموضوع فيقوى به.

الشيخ الطيار: وفي القرآن {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} (سورة البقرة:87).

الشيخ الشهري: وأيدناه يعني وقويناه، فهذه الآية ليست من آيات الصفات، لا تدل على اليد، يعني لا تدل على صفة اليد لله سبحانه وتعالى، وإنما صفة اليد تؤخذ من نصوص أخرى.

الشيخ الخضيري: فليس تأويلها أو تفسيرها بالقوة تأويلا.

الشيخ الشهري: ليس تأويلا وتحريفا للكلام.

الشيخ الخضيري: وليست من آيات الصفات أصلا، والعجيب أنهم ذكروا أن الصحابة كتبوها بصوره مغايرة للصورة المعهودة للمغايرة بين جمع اليد وبين هذا المصدر، فجعلوها بياءين.

الشيخ الطيار: نعم، بسنتين.

الشيخ الخضيري: ولذلك لعل الأخوة المشاهدون يلاحظون فيه ياء أخرى زائدة.

الشيخ الطيار: مو موضوع عليها دائرة إشارة على أنها زائدة.

الشيخ الخضيري: دلالة على أنها لا تنطق.

الشيخ الشهري: لا تنطق، يعني أنت تقول بأيد ولا تقول بأييد.

الشيخ الطيار: وهذا يدل على أيضا مسألة سبق أن ذكرناها في سورة العنكبوت {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} (سورة العنكبوت:49) أن القرآن الأصل فيه المحفوظ وليس المرسوم، ولذلك لا نجد أحدا أبدا من القراء بل ولا من المسنين يقرأها كما ذكر أبو عبد الله بأييد هكذا، لا أحد يقرأها هكذا وإنما يقرأها بأيد. اهـ

لو كان بأيد جمع يد لقال تعالى بأيدينا كما في قوله تعالى أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا

قال تعالى: واذكر عبدنا داود ذا الأَيْد.

داود عليه السلام ليس له أكثر من يدين فلفظ أيد ليس بيد قطعا و الاية معناها ذا القوة فهذه هنا فسرت الاخرى هناك، الشريعة تؤخد بجميعها لا ببعضها.

ثالثا الإجماع على أن لله يدان تليقان به عز و جل:

قال ابو زيد القيرواني رحمه الله في كتابه الجامع في السنن و الآداب و المغازي و التاريخ ص 107:فمما أجمعت عليه الأمة من أمور الديانة ...... و أن يديه مبسوطتان و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه. اهـ

http://www.way2jannah.com/vb/showthread.php?t=5969

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير