[أخلاق أهل الجنة]
ـ[خالدالغامدي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 04:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا,,,
أن يستعمل تقوى الله في السر والعلانية، باستعمال الورع في مطعمه ومشربه وملبسه ومسكنه,,,,,,
بصيرا بزمانه وفساد أهله، فهو يَحذرُهُم على دينه،,,,
مُقبِلا على شأنه، مهموما بإصلاح ما فسد من أمره،,,
حافظا للسانه،,,
مميزا لكلامه،,,
إن تكلم, تكلم بعلم إذا رأى الكلام صوابا،,,
وإن سكت سكت بعلم, إذا كان السكوت صوابا،,,
قليل الخوض فيما لا يعنيه,,،
يخاف من لسانه أشد مما يخاف عدوه,,،
يحبس لسانه كحبسه لعدوه؛ ليأمن شره وشر عاقبته,,،
قليل الضحك مما يضحك منه الناس, لسوء عاقبة الضحك,,،
إن سر بشيء مما يوافق الحق تبسم,,،
يكره المزاح خوفا من اللعب,,،
فإن مزح قال حقا،,,
باسط الوجه،,,
طيب الكلام,,،
لا يمدح نفسه بما فيه، فكيف بما ليس فيه؟؟
يحذر نفسه أن تغلب على ما تهوى مما يسخط مولاه,,,
لا يغتاب أحدا,,،
ولا يحقر أحدا,,،
ولا يسب أحدا,,،
ولا يشمت بمصيبه,,،
ولا يبغي على أحد,,،
ولا يحسده,,،
ولا يسيء الظن بأحد,,,
ويتكلم بما في الإنسان من عيب بعلم,,،
ويسكت عن حقيقة ما فيه بعلم,,،
وقد جعل القرآن والسنة والفقه دليله إلى كل خلق حسن جميل,,،
حافظا لجميع جوارحه عما نهي عنه,,،
إن مشى بعلم,,،
وإن قعد قعد بعلم,,،
يجتهد ليسلم الناس من لسانه ويده,,،
لا يجهل؛ فإن جهل عليه حلم,,،
لا يظلم,,،
وإن ُظلم عفا,,،
لا يبغي،,,
وإن ُبغي عليه صبر,,،
يكظم غيظه, ليرضي ربه, ويغيظ عدوه,,،
متواضع في نفسه,,،
إذا قيل له الحق قبله, من صغير أو كبير,,،
يطلب الرفعة من الله، لا من المخلوقين,,،
ماقتا" للكبر، خائفا على نفسه منه,,،
إن كسب الناس من الدنيا الكثير بلا فقه ولا بصيرة,,,
كسب هو القليل بفقه وعلم,,،
إن لبس الناس اللين الفاخر,,،لبس هو من الحلال ما يستر به عورته,,،
إن وسع الله عليه في الرزق وسع على نفسه,,,،
وإن أمسك عليه أمسك،,,,
يقنع بالقليل فيكفيه,,،
ويحذر على نفسه من الدنيا ما يطغيه,,,
يتبع واجبات القرآن والسنة,,،
يأكل الطعام بعلم,,،
ويشرب بعلم,,،
ويلبس بعلم,,،
وينام بعلم,,،
ويجامع أهله بعلم,,،
ويصطحب الأصحاب بعلم,,،
ويزورهم بعلم,,،
ويستأذن عليهم بعلم,,،
ويسلم عليهم بعلم,,،
ويجاور جاره بعلم,,,
يُلزم نفسه بر والديه:
فيخفض لهما جناحه,,،
ويخفض لصوتهما صوته,,،
ويبذل لهما ماله,,،
وينظر إليهما بعين الوقار والرحمة,,،
يدعو لهما بالبقاء,,،
ويشكر لهما عند الكبر,,،
لا يضجر بهما،,,
ولا يحقرهما,,،
إن استعانا به على طاعة أعانهما,,،
وإن استعانا به على معصية لم يعنهما عليها,,،
يصل الرحِم،,,
ويكره القطيعة,,،
من قطعه لم يقطعه,,،
ومن عصى الله فيه أطاع الله فيه,,،
يصحب المؤمنين بعلم،,,
ويجالسهم بعلم,,،
إن علٌم غيره رفِق به,,,
لا يُعنف من أخطأ ولا يخجله,,،
رفيق في أموره,,،
صبور على تعليم الخير,,،
يأنس به المتعلم,,،
ويفرح به المجالس,,،
مجالسته تُفيد خيرا,,،
مُؤدب لمن جالسه بأدب القرآن والسنة,,،
إن أُصيب بمصيبة، فالقرآن والسنة له مُؤدِبان,,,
يحزن بعلم,,،
ويبكي بعلم,,،
ويصبر بعلم,,،
يتطهر بعلم,,،
ويصلي بعلم,,،
ويُزكي بعلم,,,
ويتصدق بعلم,,،
ويصوم بعلم,,،
ويحج بعلم,,,
ويجاهد بعلم,,،
ويكتسب بعلم,,،
ويُنفق بعلم,,،
وينبسط في الأمور بعلم,,،
يتصفح القرآن؛ ليؤدب به نفسه,,،
لا يرضى من نفسه أن يؤدي ما فرض الله عليه بجهل,,،
قد جعل العلم والفقه دليله إلى كل خير,,,
إذا درس القرآن فبِحضور فِهم وعقل,,،
هِمتُه إِيقاع الفِهم لما ألزمه الله عليه,,,
من اتباع ما أمر,,،
والإنتهاء عما نهى,,،
ليس همته متى أختم السورة؟؟؟
همته متى أستغني بالله عن غيره؟؟؟
متى أكون من المتقين؟؟؟
متى أكون من المحسنين؟؟؟
متى أكون من المتوكلين؟؟؟
متى أكون من الخاشعين؟؟؟
متى أكون من الصابرين؟؟؟
متى أكون من الصادقين؟؟؟
متى أكون من الخائفين؟؟؟
متى أكون من الراجين؟؟؟
متى أزهد في الدنيا؟؟؟
متى أرغب في الآخرة متى أتوب من الذنوب؟؟؟
متى أعرف النعم المتواترة؟؟؟
متى أشكره عليها؟؟؟
متى أفقه ما أتلو؟؟؟
متى أغلب نفسي على ما تهوى؟؟؟
متى أحفظ لساني؟؟؟
متى أغض طرفي؟؟؟
متى أحفظ فرجي؟؟؟
متى أستحي من الله حق الحياء؟؟؟
متى أشتغل بعيبي؟؟؟
متى أصلح ما فسد من أمري؟؟؟
متى أحاسب نفسي؟؟؟
متى أتزود ليوم معادي؟؟؟
متى أكون عن الله راضيا؟؟؟
متى أكون بالله واثقا؟؟؟
متى أكون بزجر القرآن متعظا؟؟؟
متى أكون بذكره عن ذكر غيره مشتغلا؟؟؟
متى أُحب ما أَحب الله؟؟؟
متى أُبغض ما أَبغض الله؟؟؟
متى أنصح لله؟؟؟
متى أُخلص له عملي؟؟؟
متى أتأهب ليوم موتي وقد غُيِب عني أجلي؟؟؟
متى أعمر قبري، متى أفكر في الموقف وشدته؟؟؟
متى أفكر في خلوتي مع ربي؟؟؟
متى أفكر في المنقلب؟؟؟
متى أحذر مما حذرني منه ربي؟؟؟
من نار حرها شديد وقعرها بعيد وعمقها طويل،,,
لا يموت أهلها فيستريحوا،,,
ولا تُقال عثرتهم،,,
ولا تُرحم عبرتهم ,,،
طعامهم الزقوم،,,
وشرابهم الحميم،,,
كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ..
ندموا حيث لا ينفعهم الندم ,,،
وعضُوا على الأيدي أسفا على تقصيرهم في طاعة الله ,,،
وركونهم لمعاصي الله فقال منهم قائل:
يا ليتني قدمت لحياتي ,,,
وقال قائل:
رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت,,,
وقال قائل:
يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها,,,
وقال قائل:
يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا,,,
وقالت فرقة منهم, ووجوههم تتقلب في أنواع العذاب:
يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا ,,,
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليه من قول أو عمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أوعمل ...