تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:18 م]ـ

ولزيادة الطمأنينة أنقل فتوى العلامة العثيمين رحمه الله وهذا نصها:

سئل الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في فتاوى نور على الدرب (نصية):

التفسير

السؤال: هذه رسالة المستمع عامر جودي حربي من العراق بغداد يقول من خلال قراءتي للقرآن الكريم وتكراره تبين لي أنه قد ورد ذكر النفس بكثرة في عدة سورٍ من القرآن بينما ذكر الروح لم يكن بتلك الكثرة والروح التي يراد بها روح الإنسان لم ترد إلا مرةً واحدة في قوله تعالى (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) فهل هناك فرق بين الروح والنفس وما هو؟

جواب الشيخ:

الروح في الغالب تطلق على ما به حياة

سواءٌ كان ذلك حساً أو معنى

فالقرآن يسمى روحاً

لقوله تعالى (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا)

لأن به حياة القلوب بالعلم والإيمان

والروح التي يحيا بها البدن تسمى روحاً كما في الآية التي ذكرها السائل

(ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي)

أما النفس فتطلق على ما تطلق عليه الروح كثيراً

كما في قوله تعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها التي لم تمت في منامها

فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجلٍ مسمى)

وقد تطلق النفس على الإنسان نفسه

فيقال مثلاً هذا جاء فلان نفسه وكلمني نفس فلان وما أشبه ذلك

فتكون بمعنى الذات فهما يفترقان أحياناً ويتفقان أحياناً بحسب السياق

وينبغي من هذا أن يعلم أن الكلمات إنما يتحدد معناها بسياقها

فقد تكون الكلمة الواحدة لها معنىً في سياقٍ ومعنىً آخر في سياق

فالقرية مثلاً

تطلق أحياناً على نفس المساكن

وتطلق أحياناً على الساكن نفسه

ففي قوله تعالى عن الملائكة الذين جاءوا إبراهيم

(إنا مهلكو أهل هذه القرية)

المراد بالقرية هنا المساكن

وفي قوله تعالى:

(وإن من قريةٍ إلا ونحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً)

المراد بها الساكن

وفي قوله تعالى:

(أو كالذي مر على قريةٍ وهي خاوية على عروشها)

المراد بها المساكن

وفي قوله:

(واسأل القرية التي كنا فيها)

المراد بها الساكن

فالمهم أن الكلمات إنما يتحدد معناها بسياقها وبحسب ما تضاف إليه

وبهذه القاعدة المهمة المفيدة

يتبين لنا رجحان ما ذهب إليه كثيرٌ من أهل العلم

من أن القرآن الكريم ليس فيه مجاز

وأن جميع الكلمات التي في القرآن كلها حقيقة

لأن الحقيقة هي التي يدل عليها سياق الكلام بأي صيغةٍ كان

فإذا كان الأمر كذلك

تبين لنا بطلان قول من يقول إن في القرآن مجازاً

وقد كتب في هذا أهل العلم وبينوه

ومن أبين ما يجعل هذا القول صواباً

أن من علامات المجاز صحة نفيه

بمعنى أن تنفيه وتقول هذا ليس هذا

وهذا لا يمكن أن يكون في القرآن

فلا يمكن لأحدٍ أن ينفي شيئاً مما ذكره الله تعالى في القرآن.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6474.shtml

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 04:19 م]ـ

وسئل الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في فتاوى نور على الدرب (نصية):

التفسير

السؤال: المستمع خالد من الرياض يقول نقرأ كثيراً في كتب التفاسير عن الحرف الزائد في القرآن مثل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فيقولون بأن الكاف زائدة قال لي أحد الاخوة ليس في القرآن شيء اسمه زائد أو ناقص أو مجاز فإن كان الأمر كذلك فما القول في قوله تعالى واسأل القرية وأشربوا في قلوبهم العجل؟

جواب الشيخ:

نعم الحقيقة

إن نِعم الجواب أن نقول إن القرآن ليس فيه شيء زائد

إذا أردنا بالزائد ما لا فائدة فيه

فإن كل حرف في القرآن فيه فائدة

أما إذا أردنا بالزائد ما لو حذف لاستقام الكلام بدونه فهذا موجود

موجود في القرآن

ولكن وجوده يكون أفصح وأبلغ

وذلك مثل قوله تعالى:

(وما ربك بظلام للعبيد)

فالباء هنا نقول إنها زائدة في الإعراب

ولو لم تكن موجودة في الكلام لاستقام الكلام بدونها

ولكن وجودها فيه فائدة

وهو زيادة تأكيد نفي

أي نفي أن يكون الله ظالماً للعباد

وهكذا جميع حروف الزيادة

ذكر أهل البلاغة أنها تفيد التوكيد

أقول إن أهل البلاغة ذكروا أن جميع الحروف الزائدة تفيد التوكيد

في أي كلام كانت

ولهذا نقول إنها أي الباء في مثل قوله تعالى:

(وما ربك بظلام للعبيد)

أو

الكاف في قوله تعالى:

(ليس كمثله شيء)

إنها زائدة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير