ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[09 - 10 - 09, 07:52 م]ـ
شرح العقيدة السفارينية للعثيمين - (ج 1 / ص 269)
ولهذا لا يصح لنا أن ندعو صفات الله، حتى إن من دعا صفات الله فهو مشرك لو قال: يا قدرة الله اغفر لي، يا مغفرة الله اغفر لي، يا عزة الله أعزيني، هذا لا يجوز بل هو شرك، لأنه جعل الصفة بائنة عن الموصوف مدعوة دعاءً استقلالياً، وهذا لا يجوز،
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (برحمتك أستغيث) (1)، فهذا من باب التوسل يعني أستغيث بك برحمتك، فالباء هنا للاستغاثة، والتوسل وليست داخلة على المدعو حتى نقول إن الرسول استغاث برحمة الله، لكن استغاث بالله، لأنه رحيم، هذا هو معنى الحديث الذي يتعين أن يكون معناً له،
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 09:56 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم ... فوائد قيمة ..
(246) سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: قلتم في الفتوى رقم "244": إن عبادة صفة من صفات الله أو دعاءها من الشرك، وقد جاء في شرح العقيدة الطحاوية إذا قلت: "أعوذ بعزة الله" فقد عذت بصفة من صفات الله، ولم تعذ بغير الله. . فعلم أن الذات لا يتصور انفصال الصفات عنها بوجه من الوجوه. . وقد قال، صلى الله عليه وسلم: " أعوذ بعزة الله وقدرته. . " وقال: "أعوذ بكلمات الله التامات. . . ". وقال، صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك. . . " وقال صلى الله عليه وسلم: " ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا". وقال: "أعوذ بنور وجهك. . . " ولا يعوذ، صلى الله عليه وسلم، بغير الله. فنأمل من فضيلتكم التكرم بالتوضيح؟.
فأجاب بقوله: ما نقله السائل من كلام شارح الطحاوية لا ينافي ما ذكرناه فإن من المعلوم أنه لا توجد ذات مجردة عن صفة أبداً ولو لم يكن فيها إلا صفة الوجود، وكونه واجباً أو ممكناً وكونها على صفة معينة من صغر أو كبر أو نحو ذلك لكان كافياً في الدلالة على أنه لا يمكن وجود ذات بلا صفة ما. ولكن إذا عبد الإنسان صفة من صفات الله أو دعاها فإن هذا يشعر بكون الصفة بائنة عن الله - تعالى - مستقلة عنه وهذا هو وجه كونه شركاً.
وأما ما جاء في الأحاديث التي ذكرها شارح الطحاوية مثل: "أعوذ بعزتك" "أعوذ بعظمتك"، "أعوذ برضاك"، "أعوذ بكلمات الله التامة" فحقيقته أنه استعاذة بالله متوسلاً إليه بهذه الصفات المقتضية للعياذ،ولهذا قال شارح الطحاوية على ما نقله السائل: ولا يعوذ صلى الله عليه وسلم بغير الله. وإليك ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في أن دعاء صفة من صفات الله كفر قال في الصفحة الثمانين من تلخيص كتاب الاستغاثة ما نصه: إن مسألة الله- تعالى - بأسمائه وصفاته وكلماته جائز مشروع كما جاءت به الأحاديث وأما دعاء صفاته وكلماته فكفر باتفاق المسلمين فهل يقول: مسلم: يا كلام الله اغفر لي وارحمني وأغثني أو أعني أو يا علم الله أو يا قوة الله أو يا عزة الله أو يا عظمة الله ونحو ذلك أو سمع من مسلم أو كافر أنه دعا ذلك من صفات الله وصفات غيره أو يطلب من الصفة جلب منفعة أو دفع مضرة أو إعانة أو نصر أو إغاثة أو غير ذلك". ا هـ.
هذا والله أسأل أن يوفق الجميع لما فيه الخير لنا وللأمة.
ـ[أبو معاذ فؤاد الأثري]ــــــــ[11 - 10 - 09, 12:17 م]ـ
بارك الله فيكم إخوتي في الله ... فوائد طيبة ... أسأل الله أن ينفعني بها ... وأن يزيدكم وعلما وتقوى
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[11 - 10 - 09, 03:42 م]ـ
الحلف بصفات الله جائز ودعاء صفاته لا يجوز ........ لم؟؟؟؟
الجواب يكون بمعرفة الفرق بين باب الدعاء وباب الحلف، فإن باب الدعاء مبناه على الافتقار والمذلة التي تقوم بالداعي وأنه لا يدعو إلا من يقدر على الإجابة، الذي يملك الضر والنفع، وهذا لا يملكه إلا الله تعالى فلا يفتقر إلا إليه ولا يملك النفع والضر إلا هو سبحانه وتعالى، فمن هذا الباب لم يجز الدعاء إلا لله تعالى فصفاته لا تملك ضرًا ولا نفعًا لأن الصفة ليست هي عين الموصوف. وأما باب الحلف فمبناه على التعظيم فلا تحلف إلا بمعظم والله وصفاته كلها عظيمة فمن هذا الباب جاز الحلف بالصفة والله سبحانه وتعالى عظيم في ذاته عظيم في صفاته عظيم في أفعاله هذا الجواب الأول. ويقال ثانيًا: أنه قد ثبت في السنة أن النبي - e - حلف ببعض الصفات لكن لم يرد قط أنه دعا صفة من الصفات وباب العبادة باب مبناه على الحظر والتوقيف، والله تعالى أعلى وأعلم.
من كتاب القواعذ المذاعة في مذهب أهل السنة والجماعة
هذا الجزء المظلل بالأحمر فيه شيء؛
إذ إن الصفات داخلة في مسمى الموصوف، فلا يقال إنها لا تملك النفع والضر، كما لا يقال إنها تملك النفع والضر. . بل يقال إنها لمن يملك النفع والضر، فيقسم بها ولا يدعى بها.