تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن الله عز وجل قال لنبيه:] سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى [[الأعلى:6]، فالذي يقرئ العبد فلا ينسى هو الله وحده، فالجأ إليه في الأوقات المرجوة الإجابة، وسله سبحانه وتعالى أن يستجيب دعوتك في أن تكون من حفظة كتاب الله عز وجل، في أن يكون صدرك وعاء لحفظ كلمات الله سبحانه وتعالى.

النصيحة الثالثة: هي الاستغفار وترك الذنوب:

إن المعاصي تحول بينك وبين الحفظ، الحفظ الذي يحبه الله عز وجل ويرضاه، الحفظ الذي يرفعك الدرجات في الجنة الدرجة تلو الدرجة، المعاصي عقبة دون مثل هذا الحفظ، ولهذا لما سئل وكيع وكان لا يرى معه كتاب أبدا كان ما كان إلا حافظا ما هو إلا يحفظ فسألوه عن دواء الحفظ؟ سألوه عن دواء الحفظ؟ فقال: ترك المعاصي، ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ [5] ( file:///C:/ كَيْفَ%20تَحْفَظُ%20الْقُرْآنَ%20 - %20د.%20إبراهيم%20الشربيني. htm#_ftn5).

فإذا فرَّغت القلب، وتركت تلك الذنوب وتلك المعاصي، ودعوت الله عز وجل وأقبلت عليه، فأنصحك بسبع وسائل ميسرة لحفظ كتاب الله عز وجل:

الأولى: أن تفرغ الأوقات:

كل من أراد أن ينفذ أي عمل جعل له وقتا يؤديه فيه، فعلامة صدقك في أنك تريد أن تحفظ القرآن أن تفرغ له الأوقات، وإني أنصحك أن يكون ذلك في البكور بعد صلاة الفجر مباشرة، في وقت صفاء الذهن وقبل أن تنشغل بمشاغل الدنيا، وليحصل لك البركة الموعودة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (البركة في البكور) [6] ( file:///C:/ كَيْفَ%20تَحْفَظُ%20الْقُرْآنَ%20 - %20د.%20إبراهيم%20الشربيني. htm#_ftn6).

النصيحة الثانية أو الوسيلة الثانية التي تعينك على حفظ كتاب الله عزوجل: أن تحدد مقدارا يوميا لنفسك:

وهذا يختلف من شخص لآخر، فمن الناس من يستطيع أن يحفظ صفحة كاملة، ومنهم من لا يستطيع أن يحفظ إلا سطرا واحدا، فبه ونعمت احفظ سطرا واحدا ولكن داوم عليه، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أحب الأعمال إلى الله أدومها، وإن قل) [7] ( file:///C:/ كَيْفَ%20تَحْفَظُ%20الْقُرْآنَ%20 - %20د.%20إبراهيم%20الشربيني. htm#_ftn7)، فليست العبرة بكثرة ما تحفظ، إنما العبرة بالمداومة على أن تحفظ كل يوم.

النصيحة الثالثة بعد أن حددت المقدار الذي ستحفظه والذي ستواظب عليه مواظبتك على الطعام والشراب: أن تقرأ هذا الورد على متقن، على أهل الفضل، على أهل الإتقان، فيكون لك شيخ، وابذل لذلك وقتك وجهدك، ابذل لذلك مالك ووقتك وجهدك على أن يكون لك شيخ إما أن يأتيك وإما أن تأتيه، وتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان يأتيه جبريل كل عام يدارسه القرآن [8] ( file:///C:/ كَيْفَ%20تَحْفَظُ%20الْقُرْآنَ%20 - %20د.%20إبراهيم%20الشربيني. htm#_ftn8)، بل وترجم الإمام البخاري وقال: عرض جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم [9] ( file:///C:/ كَيْفَ%20تَحْفَظُ%20الْقُرْآنَ%20 - %20د.%20إبراهيم%20الشربيني. htm#_ftn9)، فكأن جبريل كان يعرضه على النبي، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يعرضه عليه، وحديث أُبَي المشهور: (إن الله أمرني أن أقرأ عليك] لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا [[البينة:1]) [10] ( file:///C:/ كَيْفَ%20تَحْفَظُ%20الْقُرْآنَ%20 - %20د.%20إبراهيم%20الشربيني. htm#_ftn10)، يقول الإمام النووي -رحمه الله-: لتستن به -صلى الله عليه وسلم- لتستن به الأمة، أي: في القراءة على أهل الإتقان وأهل الفضل [11] ( file:///C:/ كَيْفَ%20تَحْفَظُ%20الْقُرْآنَ%20 - %20د.%20إبراهيم%20الشربيني. htm#_ftn11).

النصيحة الرابعة أو الوسيلة الرابعة هي: أن تقرأ معاني كلمات الجزء الذي تريد أن تحفظه، ولا تتوسع في ذلك، فإن النفس ملول، ولعلها تميل إلى قراءة كتب التفسير حتى تقضي الوقت كله في قراءة كتب التفسير وتنشغل عن الحفظ. اقرأ معاني المفردات أو سبب نزول الآية فهذا يعينك على الحفظ.

النصيحة الخامسة: أن تكتب الآيات التي تريد أن تحفظها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير