تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال في السجود لغير الله]

ـ[أبو يعرب التيمي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:19 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أفاضل:

يقول علماؤنا: السجود لغير الله كفر!

السؤال: إذا كان السجود بمجرده كفراً - ولو لم يكن للعبادة - فكيف كان جائزاً في شريعة من قبلنا للتحية؟!

ونحن نعلم أن النسخ في الشرائع لا في العقائد.

أم هناك سجود لغير الله ليس بكفر (وإن كان محرماً)؟!

رحمكم الله ومن يجيب خاصة

ـ[بزرك]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:11 م]ـ

السجود ليس من باب العقائد؛ لأن العقائد هي ما يتعلق بالإيمان بما أخبر به الشارع ولا يدخل النسخ الخبر؛ لأن نسخ الخبر يكون تكذيباً له، وإنما يكون النسخ في الأوامر والنواهي.

إذا السجود من باب الأوامر وليس من باب الأخبار فيصح فيه النسخ

ـ[مفتاح محمد السلطني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:15 م]ـ

جزاك الله خيراً، وبارك الله فيك، ونفع بك

ـ[أبو يعرب التيمي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:19 م]ـ

الأخ بزرك

العقائد ليست مقتصرة على الأخبار، بل فيها أوامر ونواهي: فالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك من باب العقائد.

ومداخلتك لم تحل الإشكال!

السؤال: هل السجود لغير الله كفر كله؟

عند من يقول: نعم، نورد السؤال الآخر: كيف يكون الكفر جائزاً في شريعة النبي يعقوب عليه السلام؟

أم يلزمنا التفريق بين سجود العبادة وغيره، فنقول: الأول كفر، والثاني منسوخ محرم؟

ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السجود لغير الله نوعان

الأول تعظيم بمعنى العبادة، الثاني تعظيم فيه مبالغة للشكر والاحترام

فأما الأول فهو شرك باتفاق العلماء، وأما الثاني فهو حرام

والله تعالى أعلم بالصواب

ـ[أبو يعرب التيمي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:27 م]ـ

الأخ صالح بن حسن:

على تفريقك يزول الإشكال، ولكن: هل هو تفريق معتبر عند علمائنا؟

ومن قال به؟

لأنني أسمع منهم: أن السجود لغير الله كفر كله بلا تفريق!

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:46 م]ـ

الأخ صالح بن حسن:

على تفريقك يزول الإشكال، ولكن: هل هو تفريق معتبر عند علمائنا؟

ومن قال به؟

ذكر الفرق بينهما:

الشيخ عبد العزيز بن عبد اللطيف في "نواقض الإيمان" ص278 وما بعدها

والشيخ أبو العلا بن راشد في "عارض الجهل" ص546

ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:53 م]ـ

الأخ صالح بن حسن:

على تفريقك يزول الإشكال، ولكن: هل هو تفريق معتبر عند علمائنا؟

ومن قال به؟

لأنني أسمع منهم: أن السجود لغير الله كفر كله بلا تفريق!

قال القرافي في الفروق: اتَّفَقَ النَّاسُ عَلَى أَنَّ السُّجُودَ لِلصَّنَمِ عَلَى وَجْهِ التَّذَلُّلِ وَالتَّعْظِيمِ لَهُ كُفْرٌ وَلَوْ وَقَعَ مِثْلُ ذَلِكَ فِي حَقِّ الْوَلَدِ مَعَ وَالِدِهِ تَعْظِيمًا لَهُ وَتَذَلُّلًا أَوْ فِي حَقِّ الْأَوْلِيَاءِ وَالْعُلَمَاءِ لَمْ يَكُنْ كُفْرًا وَالْفَرْقُ عَسِيرٌ فَإِنْ قُلْت السُّجُودُ لِلْوَالِدِ وَالْعَالَمِ يُقْصَدُ بِهِ التَّقَرُّبُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى فَلِذَلِكَ لَمْ يَكُنْ كُفْرًا قُلْت: وَكَذَلِكَ السُّجُودُ لِلصَّنَمِ فَقَدْ كَانُوا يَقُولُونَ {مَا نَعْبُدُهُمْ إلَّا لِيُقَرِّبُونَا إلَى اللَّهِ زُلْفَى} فَقَدْ صَرَّحُوا بِقَصْدِ التَّقَرُّبِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِذَلِكَ السُّجُودِ فَإِنْ قُلْت اللَّهُ تَعَالَى أَمَرَ بِتَعْظِيمِ الْآبَاءِ وَالْعُلَمَاءِ وَلَمْ يَأْمُرْ بِتَعْظِيمِ الْأَصْنَامِ بَلْ نَهَى عَنْهُ فَلِذَلِكَ كَانَ كُفْرًا قُلْت إنْ كَانَ السُّجُودَانِ فِي الْمَسْأَلَتَيْنِ مُتَسَاوِيَيْنِ فِي الْمَفْسَدَةِ اسْتَحَالَ فِي عَادَةِ اللَّهِ أَنْ يَأْمُرَ بِمَا هُوَ كُفْرٌ فِي بَعْضِ الْمَوَاطِنِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} أَيْ لَا يَشْرَعُهُ دِينًا وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْفِعْلَ الْمُشْتَمِلَ عَلَى فَسَادِ الْكُفْرِ لَا يُؤْذَنُ فِيهِ وَلَا يُشْرَعُ فَلَا يُقَالُ: إنَّ اللَّهَ تَعَالَى شَرَعَ ذَلِكَ فِي حَقِّ الْآبَاءِ وَالْعُلَمَاءِ دُونَ الْأَصْنَامِ. وَحَقِيقَةُ الْكُفْرِ فِي نَفْسِهِ مَعْلُومَةٌ قَبْلَ الشَّرِيعَةِ وَلَيْسَتْ مُسْتَفَادَةً مِنْ الشَّرْعِ وَلَا تَبْطُلُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير