و على حد علمي الشيخ تراجع عن قوله الجريء الأول، و رجع إلى إجماع أهل العلم بعد ما رد عليه بلدينا العراقي -و لا يحضرني اسمه الآن-.
بارك الله فيك أخي الكريم ابو مريم
لكن من الممكن أن تريني أين قال الشيخ مشهور قوله الجريء؟؟؟!!!!! (قبل الرجوع على حد ما تقول)
شيخنا مشهور ما زال على عقيدة السلف ولم يتغير عنها وهي عقيدته
لكن الإشكال فيمن فهم من كلام شيخنا غير الفهم المطلوب فهمه
فشيخنا لم ينازع في هذه العقيدة وإنما نازع في الخبر الذي استُدل به على إثبات هذه العقيدة
وقرر أن إجماع السلف (الذي نقله شيخ الإسلام وغير واحد من العلماء) في هذه المسألة حجة واضحة
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان –حفظه الله- في درس (شرح صحيح مسلم) يوم الخميس 1/ربيع الثاني/1428هـ الموافق 19/ 4/2007م:
«جاءتني أسئلة كثيرة من أخوة لعلّهم بلغهم شيئاً عن كلامي في بعض صفات الرب -عزَّ وجل- في إثبات صفة العين لله –جلَّ في علاه- والكلام طويل وكثير، ولكني أثبت لربي -جلّ في علاه- ما أثبته ربنا لنفسه، وما أثبته نبينا لربه، وما أثبته السلف لله -جلّ في علاه-.
وتذكرت بهذه المناسبة كلام كنتُ قد قرأتُه لشيخ الإسلام ابن تيمية في الجزء الثالث في حكاية مناظرة «الواسطية»، وأنقل لكم شيئاً يسيراً لنعلم حجمنا ونعلم من نحن أمام مسألة صفات الله -جلَّ في علاه- يقول شيخ الإسلام في (3/ 161) من «مجموع الفتاوى»: «أمر الأمير بجمع القضاة الأربعة -قضاة المذاهب الأربعة- وغيرهم من نوابهم والمفتين والمشايخ ممن لهم حُرمة وبه اعتداد، وهم لا يدرون ما قَصَدَ بجمعهم في هذا الميعاد، وذلك يوم الإثنين ثامن رجب المبارك عام 705هـ فقال لي: هذا المجلس عقد لك -عُقِدَ ليفحص عقيدة ابن تيمية، الأمير جمّع العلماء والمشايخ وقضاة من المذاهب الأربعة ليفحصوا عقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية- فقد ورد مرسوم السلطان بأن نسألك عن اعتقادك؟ وعمّا كتبت به إلى الديار المسلمين من الكتب التي تدعو بها الناس إلى الاعتقاد؟ وأظنه قال: وأن أجمعَ الفقهاء والقضاة ويتباحثون في ذلك. فقلت -وأنا أُردد معه، وربي يشهد أني أحبُّ شيخ الإسلام حباً لولا مهابة الإمام أحمد لقلت إنه إمام أهل السنة والجماعة- يقول: فأمَّا الاعتقاد فلا يؤخذ مني ولا يؤخذ ممن هو أكبر مني وإنما يؤخذ من كتاب الله، وسنَّة رسول الله، وما أجمع عليه سلف الأمّة».
الاعتقاد لا يؤخذ من أحد، والمباحث في العقيدة دقيقة ولا يمكن لكلّ أحدٍ أن يفهمها فهماً دقيقاً، وقلت وما زلت أقول: الأحاديث التي تثبت العينين لله -عزَّ وجل- لم يَثْبُت منها شيءٌ من حيث الصنعة الحديثية؛ فَوَرَدَ عند ابن حبان والعقيلي من حديث أبي هريرة أنّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنّ العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عينيّ الرحمن» وهذا الحديث مداره -في كل طرقه- على إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك، هذا الإسناد ضعيف جداً.
ومناسبة مبحثي بهذه المسألة أني من فترة طويلة بعد أن يسر الله لي أن خدمت «الموافقات» للشاطبي، يسر الله لي أن علمت قيمة كتاب «قواعد الأحكام» للعز بن عبدالسلام، ومما وجدته في كتاب العز يقول: «وأما ما ورد في القرآن مِن إثبات العينين لله -عزَّ وجل-. . .» ثمّ يتأوَّل، فوجدت بعد فَهم وبحث وفتش أنّ الأشاعرة راجت بسبب رجلين -عفا الله عنهما وغفر الله لهما-: العز في المشرق والباجي في المغرب، الباجي جعل جميع المالكية أشاعرة حتى أصبح الأشاعرة يتكاثرون على أهل السنّة، وكل من في المغرب مِن القضاة والعلماء كلهم أشاعرة، وبسبب الباجي -أبو الوليد الباجي-، وسبب ترويج الأشعرية في المشرق وكان للعز هيبة ولا سيما بين عيني النووي وغيرهم؛ فراجت هذه الأشياء حتى تمالكوا أنفسهم، وقد يسر الله لي مخطوطاً نادراً للبلقِيني فيه تعقب للعز بن عبدالسلام اسمه «الفوائد الجسام»، وثمَّ تعقبتُ العزَّ بالمنقاش، قرأتُ الكتاب مرات وقابلته على عدة مخطوطات وتعقبته بالمنقاش، فمما قلتُ: أنه لم يثبت آية ولا حديث ولا نص فيها إثبات العينين لله -عزَّ وجل- ما في آية: القرآن كل اللي في القرآن إثبات إمّا العين وإمّا الأعين، والعز ماذا يقول؟ يقول: ما ورد في القرآن من إثبات العين، طيب أين الآيات؟! الآيات محدودة معروفة، فهذا الذي يسمى عند العلماء
¥