تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نعم، إجماع السلف الذي نقله شيخ الإسلام يكفينا, ولكن ذكرت في مناسبات عديدة لكثير من الطلبة أن شيخ الإسلام لمّا ينقل إجماع السلف على إثبات العينين, ونحن نبحث في كتب أهل العلم المسندة ولا نجدُ نصاً ولا نجدُ أثراً, لا عن صحابي ولا دونه, وأنا على يقين وما زلت أقول أننا لوكثفنا البحث ونظرنا في المخطوطات, وعملنا عملاً جارياً قوياً في إحياء تراث الأمة، لوجدنا فيها ما يثبت العينين لله تعالى, ولكن إن وجدنا أو لم نجد, فأنا أُثبت العينين لله عز وجل بإجماع السلف الذي نقُله شيخ الإسلام, وقد نقلت لكم أنه ذكر أن العقيدة تؤخذ من الكتاب والسنة وإجماع السلف، ويكفيني هذا في هذا الباب، فكان هذا (الكردي) يشوش ويقول حديث كذا ... فأقول دعك من هذا، -في التوجيه- فالكلام في مجلس المذاكرة لا في مجالس التدريس والتعليم والوعظ كان على توجيه الأحاديث، وليس الكلام في صحة المنازعة في إثبات صفة العينين لله تعالى، فمعتقد العبد الضعيف أنني أثبت العينين لله تعالى، وأخطئ من ينفي ذلك، مع أنّ أبا عمرو الداني -رحمه الله وهو من هو، وهو ممن كتب في معتقد السلف، ونقل شيئاً من معتقده شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم- لمّا ذكر صفة العين ذكر الأعين كما في كتاب الله عز وجل ذكر ذلك في كتابه في "الرسالة الوافية".

ومع هذا فانا أقول: إن معتقد السلف يكفينا في ذلك، وأننا لو بحثنا في المخطوط ونحن لم نظفر بشيء من المطبوع، الغالب على ظني أننا نجد بعض الآثار.

والخلاصة أنّ صفة العينين ثابتة كما ذكر شيخ الإسلام بإجماع السلف، وهذا الذي اعتقده، وأنازع باستدلال بعض أهل العلم -وهم كثر- بحديث"إنّ ربكم ليس بأعور"على إثبات صفة العينين، وكان النقاش في هذا الباب، والمعلوم أنّ الشيخ الألباني -رحمه الله- وغيره من أهل العلم ينفون حديث الصورة: "إن الله خلق آدم على صورة الرحمن"،والكردي وغيره يقولون بسبب ذلك عن شيخنا الألباني: فيه تجهم، مع أنّ الشيخ -رحمه الله- يثبت صفة الصورة بحديث آخر: "يأتيهم ربهم بصورة لا يعرفونها " إلى آخره، فإذا أنا أثبت الصفة بالنص والدليل، ونازعت في وجهة دلالة دليل آخر، فلا يقال في هذا إلا صواب وخطأ، ولا يقال ضلال، ولا يطعن في المعتقد، ولذا هو لمّا يقول عن الشيخ فيه تجهم –هذا الذي يتكلم عليّ– هو أيضاً يتكلم عن الشيخ في الباب نفسه، الخطأ هو هو، وسبب تخطئته عدم الإدراك وقلة الفهم، ونفسه متوثبة، وغير هادئة، وما شابه.

فالصفة ثابتة بإجماع السلف لا تحتاج للكلام في هذا، فهو فهم شيئاً وترك أشياء، وهذا مأخذ معلوم لأهل البدع، "يذكرون مالهم دون ما عليهم"، أسند ذلك الدارقطني في أوائل "سننه" عن وكيع، " أ. هـ.

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[08 - 10 - 09, 11:45 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96361&page=2

ـ[السيد زكي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 12:50 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير