تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد كان ذكر في ترجمة الجد حكايات تدل على أنه ينزل الغيث منها: (أنه وصل من اللحية إلى قرية المحمول وقد أجدبوا مدة طويلة، فعند أن وصل إليهم جاءت إليه بهيمة وجعلت تخور بين يديه، فدخل المسجد ودعا الله تعالى ثم قال: (يا ميكائيل كل، فاجتمع السحاب للفور من كل ناحية ومطروا مطراً عظيماً بإذن الله تعالى) طبقات الخواص ص (75) .. !!

ومنها قول صاحب الطبقات: (وكان أهل الوادي خُلَب بضم الخاء المعجمة وفتح اللام وآخره باء موحدة يصحبونه ويعتقدونه، فجاء إليهم مرة وهم مجدبون فجعلوا يلازمونه في السيل فقال لفقيرٍ له: (اذهب إلى رأس الوادي وقل له: يقول لك الفقيه سل الآن، ففعل الفقير ذلك، فسال الوادي من ساعته وسقوا سقياً هنيئاً بفضل الله تعالى) طبقات الخواص ص (75) ... !!

فلاحِظْ أخي الحبيب أمره لميكائيل في الحكاية الأولى وأمره للوادي في الحكاية الثانية .. !!

هل يدل على أن الأمر مجرد دعاء .. ؟؟!!

كلا لا يدل إلا على أنه هو المالك لذلك والمتصرف فيه .. !!

وفي تذكير الناس: (قال سيدي: ووقع بحريضة في بعض السنين قحط شديد، فسار الحبيب علي بن جعفر العطاس إلى النقعة، وهي قرية بقرب حريضة وقال لأهل البلد: سنجيئكم بسيل من عند الشيخ جنيد باوزير إن شاء الله، فلما وصل إليها زار قبر الشيخ جنيد والشيخ علي بن سالم ورجع فسال وادي حريضة تلك الليلة) تذكير الناس ص (187) .. !!

وأوضح من هذا ما ذكره، أيضاً في تذكير الناس قال: (قال سيدي وبلغنا أن الشيخ عبدالله بن أحمد بلعفيف كان من أولياء الله المستجابة دعوتهم، ويقال له بياع السيول، وصل إلى تريم في بعض زياراته، فاجتمع ببعض السادة آل العيدروس فقال له أنت: بلعفيف بياع السيول، فقال له الشيخ: نعم حاجة خدمة، فقال له الحبيب: نعم مرادنا سيل، فقال الشيخ لا بأس، بكم تشتري؟ فقال له الحبيب بالذي تريده، فقال الشيخ: نبيع لك سيل بكبش سمين، وخمس قهاول برُ، فقال الحبيب: لا بأس تم الكلام، فقال الشيخ تبغي السيل لأي أرض؟ قال الحبيب: للشرج الفلاني حقي، فقال الشيخ: هات الكبش والبر وأخرج رُعّاضك لشرجك، فأتى الحبيب بالبر والكبش وخرج الرُّعَّاض وشرب الشرج بإذن الله وبركة أولياء الله) تذكير الناس ص (188) .. !!

فهل رأيتم دجل هذا الولي .. يبيع السيل بكبش وسمن والله سبحانه وتعالى يقول (أفرأيتم الماء الذي تشربون، أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون) .. !!

، فلو كان أحد من الخلق قادراً على ذلك فهل سيكون هذا التحدي صحيحاً .. ؟؟!!

وأعجب من ذلك ما روي في كتاب تذكير الناس: قال سيدي وبلغني عن بعض أهل مكة أنه سال وادي العقيق يوما وكان الحبيب حسن بن عيدروس البار بالطائف وله بنت يحبها أسمها نور فخرج مع أهل الطائف للتفرج على السيل ومعه بنته المذكورة فلما رأت الماء قالت لأبيها أريد أن اغتسل في السيل فقال الحبيب حسن للماء قف فوقف وخرجت واغتسلت بمشهد من الناس فلما طلعت جرى الماء) تذكير الناس (199) .. !!

عجبنا أوقف السيل لتغتسل بنته .. والسيول والكوارث تحل بكل أراضي المسلمين .. !!

فلماذا لم نجد صوفي واحد تحرك وأوقف السيول التي تضرب مناطق اليمن .. !!

الإجابة كررناها حتى مللنا ولكن كما ذكرت سابقا بالرغم من أن الصوفية هم اذكى من قابلتهم في حياتي إلا انه لهم درجة في الفهم لا يحسدوا عليها .. !!

ونكرر ونقول لمن ضل بسبب أصحاب العمائم والضغط الفكري الآيات في تفرد الله تعالى بإنزال المطر كثيرة جداً، منها قوله تعالى (أفرأيتم الماء الذي تشربون، أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون)، فلو كان أحد من الخلق قادراً على ذلك فهل سيكون هذا التحدي صحيحاً؟

والجواب: لا قطعاً فعلم أنه لا ينزل المطر إلا الله، بل حتى علم الوقت الذي ينزل فيه المطر ومكان نزوله قبل نزوله لا يعلمه إلا الله (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير)، فإذا كان الأمر كذلك فكيف يجوز أن ننسب إنزال المطر إلى عبد من عباد الله .. !!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير