ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[07 - 10 - 09, 12:41 ص]ـ
الذي فهمته من كلامك ان ابن تيمية صحح الحديث الذي فيه (رايت ربي في احسن صورة)
و لم يصحح الاخر الذي فيه ذكر الشاب الامرد
فهل فهمت جيدا؟؟؟
و سامحني ان اتعبتك بكثرة الأسئلة
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[07 - 10 - 09, 01:04 ص]ـ
نعم هو كما فهمت أخي الحبيب أحمد أن هذين الحديثين مختلفان أحدهما وهو الذي ذكرته في سؤالك غير الحديث الذي يصححه ابن تيمية والترمذي من قبله بل والبخاري.
فالحديث الذي حكم عليه الأئمة بالوضع هو " عن أم الطفيل ـ امرأة أُبي بن كعب ـ أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر أنه، رأى ربه في المنام في صورة شاب مُوَفِّر، رجلاه في حضر، عليه نعلان من ذهب، على وجهه فراش من ذهب "
فهو كما قال الشيخ طارق " فهذا حديث؛ باطل منكر، لا يشك من اشتم رائحة العلم في ذلك "
أما الحديث الذي يستدل به شيخ الإسلام ابن تيمية فهو رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه الترمذي بل والبخاري ولفظه " عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضى الله عنه قَالَ احْتُبِسَ عَنَّا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ غَدَاةٍ عَنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ حَتَّى كِدْنَا نَتَرَاءَى عَيْنَ الشَّمْسِ فَخَرَجَ سَرِيعًا فَثُوِّبَ بِالصَّلاَةِ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَتَجَوَّزَ فِى صَلاَتِهِ فَلَمَّا سَلَّمَ دَعَا بِصَوْتِهِ قَالَ لَنَا «عَلَى مَصَافِّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ». ثُمَّ انْفَتَلَ إِلَيْنَا ثُمَّ قَالَ «أَمَا إِنِّى سَأُحَدِّثُكُمْ مَا حَبَسَنِى عَنْكُمُ الْغَدَاةَ إِنِّى قُمْتُ مِنَ اللَّيْلِ فَتَوَضَّأْتُ وَصَلَّيْتُ مَا قُدِّرَ لِى فَنَعَسْتُ فِى صَلاَتِى حَتَّى اسْتَثْقَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَبِّى تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِى أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ. قُلْتُ لَبَّيْكَ رَبِّ.
قَالَ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى قُلْتُ لاَ أَدْرِى. قَالَهَا ثَلاَثًا قَالَ فَرَأَيْتُهُ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَىَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ بَيْنَ ثَدْيَىَّ فَتَجَلَّى لِى كُلُّ شَىْءٍ وَعَرَفْتُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ. قُلْتُ لَبَّيْكَ رَبِّ قَالَ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى قُلْتُ فِى الْكَفَّارَاتِ قَالَ مَا هُنَّ قُلْتُ مَشْىُ الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ وَالْجُلُوسُ فِى الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِى الْمَكْرُوهَاتِ. قَالَ فِيمَ قُلْتُ إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَلِينُ الْكَلاَمِ وَالصَّلاَةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ.
قَالَ سَلْ. قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِى وَتَرْحَمَنِى وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةَ قَوْمٍ فَتَوَفَّنِى غَيْرَ مَفْتُونٍ أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ». قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّهَا حَقٌّ فَادْرُسُوهَا ثُمَّ تَعَلَّمُوهَا " والحمدلله رب العالمين
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[07 - 10 - 09, 01:13 ص]ـ
فهو كما قال الشيخ طارق " فهذا حديث؛ باطل منكر، لا يشك من اشتم رائحة العلم
لكني فهمت من بعض المواضيع علي الملتقي انه قد صححه بعض اهل العلم
فكيف صححوا هذا الحديث علي ما فيه من تجسيم
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[07 - 10 - 09, 01:38 ص]ـ
قلت: بين ذلك أيضا الشيخ طارق حينما قال:
وقد أخرجه: ابن أبي عاصم في " السنة " (471) بإسناده مختصراً،
فحذف القدر المنكر منه، واكتفى بقوله: " رأيت ربي في المنام في أحسن صورة "، وقال " وذكر كلاماً ".
فلم يَتَنَبَّه بعض أفاضل أهل العلم لنكارة متنه، فاعتبره صحيحاً بالأحاديث التي قبله، و التي فيها: " رأيت ربي في أحسن صورة ".
وهذا؛ من عيب الاختصار من جهة، ومن جهة أخرى من عيب تقوية الرواية بغيرها من الشواهد التي توافقها في المعنى، قبل النظر في حال الرواية بذاتها، واستفراغ البحث في نقدها بخصوصها، وهل هي منكرة، أم محتملة "
قلت: فإن كان هناك من أهل العلم من صحح هذا الحديث فقد جانب الصواب وله أجر إن شاء الله تعالى