تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

/ صفحة 18 / الفصل الثاني (القرآن في اللوح المحفوظ) جاء في تفسير ابن كثير في سورة القدر ما نصه: قال ابن عباس (1) وغيره أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم - وجاء فيه ايضا عند قوله تعالى " بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ " ما نصه: وقال الحسن البصري ان هذا القرآن المجيد عند الله في لوح محفوظ ينزل منه ما يشاء على من يشاء من خلقه وقال الطبراني عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء صفحاتها من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور لله في كل يوم ستون وثلاثمائة لحظة يخلق ويرزق ويميت ويحيى ويعز ويذل ويفعل ما يشاء. اه‍ * (هامش) * (1) هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ولد بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين وصح انه صلى الله عليه وسلم دعاله بقوله اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل اللهم علمه الحكمة وتاويل القرآن اللهم بارك فيه وانشر منه واجعله من عبادك الصالحين قال الحسن كان ابن عباس يقوم على منبرنا هذا فيقرأ البقرة وآل عمران فيفسرهما آية آية توفى رضى الله عنه بالطائف سنة ثمان وستين وقيل سنة تسع وقيل سنة سبعين وعمره احدى وسبعون سنة وله مناقب عظيمة (*)

/ صفحة 19 / الفصل الثالث (في انزال القرآن) جاء في تفسير ابن كثير عند قوله تعالى " شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن الآية " ما ملخصه روى الامام أحمد بن حنبل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انزلت صحف ابراهيم في أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان والانجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وانزل القرآن لاربع وعشرين خلت من رمضان، وفي حديث جابر بن عبد الله ان الزبور انزل لثنتى عشرة خلت من رمضان والانجيل لثماني عشرة والباقى كما تقدم. وقال اسرائيل عن السدى عن محمد بن ابى المجالد عن مقسم عن ابن عباس انه سأل عطية بن الاسود فقال وقع في قلبى الشك قول الله تعالى " شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن " وقوله " انا انزلناه في ليلة مباركة " وقوله " انا أنزلناه في ليلة القدر " وقد انزل في شوال وفي ذى القعدة وفي ذى الحجة وفي المحرم وصفر وشهر ربيع فقال ابن عباس انه انزل في رمضان في ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة ثم انزل على مواقع النجوم ترتيلا في الشهور والايام * وفي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس قال انزل القرآن / صفحة 20 / في النصف الثاني من شهر رمضان إلى سماء الدنيا فجعل في بيت العزة (1) ثم انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة (2) لجواب كلام الناس وفي رواية عكرمة عن ابن عباس قال نزل القرآن في شهر رمضان في ليلة القدر إلى هذه السماء الدنيا جملة واحدة وكان الله يحدث لنبيه ما يشاء ولا يجئ المشركون بمثل يخاصمون به الا جاءهم الله بجوابه وذلك قوله " وقال الذين كفروا لولا انزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا " اه‍ من تفسير ابن كثير الباب الثاني (وفيه خمسة فصول) (الفصل الاول في جمع القرآن الكريم) يطلق جمع القرآن تارة على حفظه في الصدور وتارة على كتابته فعلى المعنى

ص 20:

الثاني نقول: ان القرآن جمع ثلاث مرات (الجمع الاول) كتب كله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكن غير مجموع في موضوع واحد * (هامش) * (1) وهو البيت المعمور وهو مسامت للكعبة بحيث لو نزل لنزل عليها (2) وفي رواية ابن عباس السابقة في ثلاث وعشرين سنة لان بعضهم يقول كان صلى الله عليه وسلم اول ما نزل عليه القرآن في الاربعين من عمره على أرجح الاقوال، وبعضهم يقول كان في الثالثة والاربعين وبعضهم يقول كان في الثانية والاربعين وهجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كانت بعد مضى ثلاث وخمسين سنة من مولده صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (*)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير