قال الهروي في منازل السائرين عند منزلة الحياء كلاماً لم افهمه. .
ـ[علي القحطاني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 03:34 م]ـ
قال الهروي _عند منزلة الحياء _" الدرجة الثالثة: حياء يتولد من شهود الحضرة، و هي التي لا تشوبها هيبة، و لا تقارنها تفرقة، ولا يوقف لها غاية ".
قال ابن القيم:
شهود الحضرة: انجذاب الروح والقلب من الكائنات وعكوفه على رب البريات فهو في حضرة قربه مشاهدا لها وإذا وصل القلب إليها غشيته الهيبة وزالت عنه التفرقة إذ ما مع الله سواه فلا يخطر بباله في تلك الحال سوى الله وحده وهذا مقام الجمعية.
ـ[علي القحطاني]ــــــــ[08 - 10 - 09, 09:51 م]ـ
لعل الكلام لم يتضح!!
ما معنى شهود الحضرة هنا؟
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[08 - 10 - 09, 10:25 م]ـ
يقصد ـ و الله أعلم ـ استحضار مشاهدة الله تعالى , التي هي مرتبة من مراتب الإحسان , و هي التي تسمى مرتبة المشاهدة و دونها مرتبة المراقبة (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
فهذا الحياء صادر من استحضار مشاهدة الله تعالى.
ـ[علي القحطاني]ــــــــ[09 - 10 - 09, 06:22 ص]ـ
بارك الله فيك. . و زادك وعلما و تقى. . وجعلك الله من المحسنين.
ـ[الحريص بن محمد]ــــــــ[16 - 10 - 09, 02:28 ص]ـ
قول الهروي -رحمه الله تعالى _و هي التي لا تشوبها هيبة:
أي: أن شهود الحضرة هنا ليس فيه استشعار الهيبة فالمقام هنا مقام حياء لا مقام تعظيم - والله أعلم -
[وإن كان كلام ابن القيم بخلافه ولكن هذا هو ظاهر عبارة الهروي]
و لا تقارنها تفرقة:
إذ قد يحضر الإنسان حساً بين يدي معظّم ومع هذا قد ينشغل بغيره، أو يكون فيه التفات إليه ولو ذهناً.
ولا يوقف لها غاية:
أي أن عظمة وبركات هذا الشهود لا حد لما يترتب عليه، ولهذا قصرت عنه العبارة - والله أعلم -